لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: يوميات صائم(اليوم الواحد والعشرون)

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ga3bor
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    المشاركات
    2,376

    يوميات صائم(اليوم الواحد والعشرون)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوميات صائم(اليوم الواحد والعشرون)
    {حقوق الجار في الإسلام}
    اهتم الإسلام بالجوار اهتماما كبيرا وقرن في القرآن الكريم حق الجار بعبادة الله.
    قال الله تعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }سورة النساء الآية(36)
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه} رواه البخاري ومسلم
    والجيران ثلاثة وهم:
    1-جار له ثلاثة حقوق وهو الجار المسلم القريب في النسب له حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم
    2-جار له حقان وهو الجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام
    3-جار له حق واحد وهو الجار غير المسلم له حق الجوار
    ولا ينظر في حق الجوار إلى الانتماء العقائدي والمذهبي، بل هو شامل لمطلق الإنسان مسلماً كان أم غير مسلم، قال صلى الله عليه وسلم: الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق الإسلام، وحق القرابة، ومنهم من له حقان: حق الإسلام وحق الجوار، ومنهم من له حق واحد: وهو الكافر له حق الجوار .
    وحق الجار جعل النبي عليه الصلاة والسلام يأمر بعض أصحابه أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه ، فنادوا بها ثلاثاً، ثم أومأ بيده إلى كلّ أربعين داراً من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.
    والاعتداء على الجار موجب للحرمان من الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: من كان مؤذيا لجاره من غير حق، حرمه الله ريح الجنة، ومأواه النار، ألا وإن الله عزّ وجلّ يسأل الرجل عن حق جاره، ومن ضيّع حق جاره فليس منّا .
    ومن يطلع على بيت جاره ويتتبع عوراته يحشر مع المنافقين، قال صلى الله عليه وسلم: ومن اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيء من جسدها، كان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتبعون عورات الناس في الدنيا، ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي عورته للناس في الآخرة .
    ويحرم الاعتداء على ممتلكات الجار، قال صلى الله عليه وسلم: ومن خان جاره شبرا من الأرض طوقه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين ناراً حتى يدخله نار جهنم .
    كما أمر صلى الله عليه وسلم بالتكافل الاجتماعي والنظر إلى حوائج الجار والعمل على إشباعها فقال: ومن منع الماعون من جاره إذا احتاج إليه منعه الله فضله يوم القيامة... فالجار لجاره عون في الشدائد، يأسى لما يؤذيه، ويفرح لما يسره، ويأخذ بيده إذا أظلمت في وجهه الحياة، ويرشده إذا ضل أو أخطأ الطريق، ويهنئه إذا أصابه خير، ويدفع عنه الأذى، وهذا ما وصى به الرسول عندما سئل عن حق الجار: إن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار (ريح) قدرك إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له فإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده .
    إن أول علاقة تبدأ بها الأسرة هي علاقتها مع جيرانها فالجيران يكون فيهم أنس الوحشة وراحة البال واستقرار الحياة والأمن.
    عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى)رواه البخاريُّ ومسلم.
    وهذه دعوة إلى التآلف والمودة والمحبة ونبذ الخلاف والشقاق، فإذا أحسن كل مسلم إلى جاره عم الود في المجتمع، وقلت مشاكله وأصبح الناس في أمن وأمان وازداد قربهم وتآلفهم على محبة الله فالمجتمع المسلم يستسقي تعاليمه وسلوكياته من الإسلام ولا يقلد المجتمعات الغربية التي تتلاشى فيها قيم حسن الجوار.
    وكان صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التكافل الاجتماعي ويحث الجار على مراعاة جيرانه وقد ضرب أروع الأمثلة في ذلك فكان يحسن لجاره اليهودي ولكننا للأسف هجرنا كل سلوك حسن كان صلى الله عليه وسلم يسلكه مع جيرانه.
    لقد أدى ضعف الوازع الديني وانشغال الناس بمصالحهم الخاصة إلى تدهور العلاقة بين الجيران فترى علاقة الجار بجاره تتفكك شيئا فشيئا، ولا يقتصر هذا التقصير في التواصل مع الجيران بعضهم البعض في المناسبات والأفراح، بل يمتد حتى عند حاجة الجار لأخيه فلا نرى أياً من التواصل والدعم المادي أو حتى المعنوي.
    الإحسان إلى الجار ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك ) رواه مسلم
    ومن ضروب الإحسان إلى الجار تفقده وقضاء حوائجه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا". الرابع: من حقوق الجار احتمال أذاه: وذلك بأن يغضيَ عن هفواته، ويتلقى بالصفح كثيراً من زلاته، ولا سيِّما إساءةً صدرت من غير قصد أو إساءةً ندم عليها، وجاء معتذراً منها؛ فاحتمالُ أذى الجارِ ومقابلةُ إساءتِه بالإحسان من أرفع الأخلاق، وأعلى الشيم.
    لقد بلغ تأثير تعاليم الكتاب والسنة بشأن الجوار وحقوق الجار في وعي الإنسان المسلم، أن غدت حرمة الجار من ثوابت الثقافة الاجتماعية عند الإنسان المسلم. وهذا مما يجب أن تعنى به برامج التربية والتعليم في البلاد الإسلامية لترسيخ هذا الخلق الكريم في الاجتماع الإسلامي المعاصر بما هو خلق إنساني إيماني، وبما هو طاقة ثقافية في عملية التنمية الاجتماعية والسياسية. وهذه المهمة تأتي في مقدمة واجبات عالم الدين الإسلامي في المساجد والمنتديات العامة وحلقات التدريس والتوجيه.
    ويبدو من بعض نصوص السنة أن هذا الخلق غدا من ثوابت الثقافة في وعي الإنسان المسلم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة.
    فقد روى الكليني بإسناده عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر الإمام محمد باقر ، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه أذّي من جاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اصبر. ثم أتاه ثانية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اصبر. ثم عاد إليه فشكاه ثالثة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي شكا: إذا كان عند رواح الناس إلى الجمعة فأخرجْ متاعَك إلى الطريق حتى يراه من يروح إلى الجمعة، فإذا سألوك فأخبرهم. قال: ففعل، فأتاه جاره المؤذي له قال له: ردَّ متاعك، فلك الله عليَّ ألاّ أعود.
    وفي المحجة قيل: يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو أسأت؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "إذا سمعت جيرانك يقولون قد أحسنت، فقد أحسنت. وإذا سمعتهم يقولون قد أسأت فقد أسأت".
    لقد تبين أن التجمع الحضري الإسلامي لا يقوم على مجرد الاشتراك في السكن في مكان واحد، بل ينشئ على المشتركين فيه حقوقاً والتزامات أخلاقية.
    إن هذا المسكن يجسد إرادة مشتركة في العيش وفي التعاون وفي التكافل، ليس في العيش معا فقط، بل في التعاون الطوعي الذي يقتضي البذل والتضحية وهو ما صرحت به الآية المباركة وهو الإحسان إلى الجار ذي القربى وإلى الجار الجنب.
    وهذا يجعل من التجمع الحضري الإسلامي سواء كان قرية أو مدينة تجمعاً فريداً من نوعه في كل العالم قديماً وحديثاً، لأن الحقوق التي فرضتها الشريعة الغراء للجار تجعل من هذا التساكن مظهراً من مظاهر التعاون الذي هو نتيجة للإيمان وللحس الأخلاقي وليس نتيجة للإلزام الخارجي، ويكوِّن شخصية فريدة للتجمع الحضري في القرية المسلمة والمدينة المسلمة، وينسجم مع المبدأ الإسلامي العام في الاجتماع البشري الذي عبَّر عنه قوله تعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لَتَعَارَفُواْ) [سورة الحجرات: 13] وقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) [سورة المائدة:2].
    نضيف إلى ذلك أيضاً أن هذه النصوص تدل كما أشرنا على أن التجمع الحضري الذي ينشئه الإسلام لا يختص بكون السكان مسلمين فقط، بل يشمل المسلمين وغير المسلمين، وقد عبّر كثير من الفقهاء عن ذلك بصراحة.
    قال أحمد بن حنبل: الجيران ثلاثة: جار له حق، وهو الذمي الأجنبي له حق الجوار، وجار له حقان وهو المسلم الأجنبي، له حق الجوار وحق الإسلام، وجار له ثلاثة حقوق وهو المسلم القريب له حق الجوار وحق الإسلام وحق القرابة.
    وقال الإمام الغزالي في ذكر حقوق الجار: "ليس حق الجار كف الأذى فقط، بل احتمال الأذى. فإن الجار كف أذاه، فليس في ذلك قضاء حق. ولا يكفي احتمال الأذى، بل لا بد من الرفق وإسداء الخير والمعروف، ومنها أن يبدأ جاره بالسلام ويعوده في المرض، ويعزيه عند المصيبة، ويهنئه عند الفرح، ويشاركه السرور بالنعمة، ويتجاوز عن زلاته، ويغض بصره عن محارمه، يحفظ عليه داره إن غاب، ويتلطف بولده ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه.هذا إلى جملة الحقوق العامة الثابتة لعامة الناس
    وبلغ ابن المقفع أن جاراً له يبيع داره في دَينٍ ركبه وكان يجلس في ظل داره فقال: ما قمت إذن بحرمة ظلِّ داره أن باعها معدماَ! فدفع إليه ثمن الدار وقال: لا تبعها!
    وجملة حق الجار أن يبدأه بالسلام، ولا يطيل معه الكلام، ولا يكثر عن حاله السؤال، ويعوده في المرض، ويعزّيه في المصيبة، ويقوم معه في العزاء، ويهنئه في الفرح، ويظهر الشركة في السرور معه، ويصفح عن زلاته، ولا يتطلع من السطح إلى عوراته، ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره، ولا يصب الماء من ميزابه، ولا في مطرح التراب في فنائه، ولا يضيق طريقه إلى الدار، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف له من عوراته، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة، ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته، ولا يتسمع عليه كلامه، ويغض بصره عن حرمته، ولا يديم النظر إلى خادمته، ويتلطف لولده في كلمته، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه...
    من حقوق الجار منـزلة الجار في الإسلام عظيمة، دلت على ذلك آيات القرآن وأحاديث السنة، لكن الواقع المعاش يشهد علاقات سيئة بين الجيران، فكان لابد من التحذير منها، مع ذكر ما ينبغي أن يكون عليه المسلمون من حسن معاملة وصحبة وآداب وحفظ حقوق الجار.
    قال الله عز وجل: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}سورة النساء الآية(36)
    فالجار ذو القربى هو ما اقترب داره من دارك والجار الجنب هو: الجار البعيد، والصاحب بالجنب هو: رفيقك في سفر أو مهنة أو علم أو عمل أو وظيفة، فكل أولئك قد وصى الله جل وعلا بهم، ونوه بحقهم وذكرهم صريحاً في كتابه، وعطفهم على عبادته، والأمر بتوحيده وعدم الإشراك به، والحث على بر الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، وما ذاك إلا لعظم شأن الجار، وما ذاك إلا لعظم منزلته ومكانته. معاشر المؤمنين: إن كثيراً من الناس يجهلون حقوق الجوار، إن كثيراً من الناس لا يعرفون من الحقوق إلا أدناها وأيسرها، وما علموا أن حقوق المسلم على أخيه المسلم متعددة ومتنوعة ومختلفة المراتب، بحسب حال المرء من جاره، فإن كان جاراً مسلماً فله حقوق الإسلام وله حقوق الجوار، وإن كان جاراً ذا رحم فله حقوق الإسلام والرحم والجوار. إذاً فما بال بعض الذين لا يدركون لهذه الحقوق أمرها، ولا يعرفون لها قيمتها؟ أيجهلون حقوق الجوار أم هم في غفلة من النصوص المتعددة من الآيات والأحاديث في هذا الباب؟ وما دام الجار مسلماً فله حقوق المسلم، ألا وهي التي جاءت في الحديث الصحيح الذي يرويه أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حق المسلم على المسلم ست: إذا استنصحك فانصحه ...) إذا طلب منك النصيحة؛ فواجب عليك أن تخلص وأن تمحض النصح له. (وإذا لقيته فسلم عليه، وإذا عطس فحمد الله فشمته ...) وإذا دعاك إلى وليمة أو مأدبة طعامٍ، وغلب على ظنك ألا يكون في هذا المقام منكر، أو ورد بخاطرك أن سيكون هناك منكر ولكن غلب على ظنك أنك تستطيع تغييره وإنكاره؛ فواجبٌ عليك إجابة هذه الدعوة (.. وإذا دعاك فأجبه، وإذا مرض فعده ...). والعيادة هي الزيارة، وكثيرٌ منا يفقد جاره أياماً وليالي وشهوراً عديدة، ثم إذا لقيه تذكر أن له جاراً قد افتقد وجهه، أين أنت منذ زمن، بل لم لا تتفقد جارك؟ وقد يكون ذلك المرء معذوراً؛ لأن ذلك الجار الذي غاب وجهه عن المكان أو الحي أو الجوار، من الذين لا يشهدون المسجد ولا يشهدون الصلاة مع المسلمين، فلا غرو أن ينسى، ومن ضيع حق الله في العبادة؛ فلا يعجب إن ضيع الناس حقوقه في الجوار. (وإذا مات فاتبع جنازته) هذا آخر حقٍ من حقوق المسلم على أخيه، إذ أن بعده لن تستطيع أن تقدم شيئاً أو تؤخر، فينبغي لكل مسلم إذا علم بوفاة جارٍ ولو بعيد، أن يبادر ما استطاع إلى اتباع جنازته، وشهود الصلاة عليه؛ لأنه لن يستطيع أن يقدم حقاً من حقوقه بعد ذلك.
    عظم حق الجار في الإسلام :
    هذه حقوق أي مسلم على مسلم، فكيف الأمر إذا كان له جوار، فكيف الأمر إذا كان له مكانة ومنزلة، قد اعتنى بها جبريل عليه السلام، وما زال يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجار حتى قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما، قال صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه) متفق عليه.
    وأي شيء أعظم من هذه الوصية، التي بلغت في نفس النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل سيأتي يوماً من الأيام ويقول لمحمد صلى الله عليه وسلم: إن الجار سيرث جاره من كثرة ما يوصي جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بحقوقه. حديثٌ متفق عليه.
    فأي شيء أعظم من هذا؟! إن الإنسان من العصبة قد لا يرث، وإن الإنسان من ذوي الأرحام قد لا يرث، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه) أي شيء أبلغ وأعظم من هذا ما دام قد وصل الأمر بوصيته، والحث على أداء حقوقه إلى درجة ظن النبي صلى الله عليه وسلم نزول وحي في توريث الجار من جاره. إذاً فالجار له حق عظيم قد يقارب حقوق الأقارب، وحقوق ذوي الرحم وحقوق غيرهم.
    حرمة إيذاء الجار: جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه) متفق عليه. والبوائق: جمع بائقة، وتدخل في معنى الجائحة والضرر والمصيبة والأذى، فأي شيء أعظم من نفي الإيمان عن جارٍ يخشى جاره أن يدركه الضرر أو يلحقه الأذى بسبب جواره، وأي بلاء وأي مصيبة أعظم من نفي الإيمان عن جارٍ لا يأمن جاره بوائقه؟! وما أكثر الجيران في هذا الزمان الذين لا تؤمن بوائقهم، وأقول لكم وهي علامة متميزة واضحة: إن جارك الذي لا تطمئن له، ولا تأمن بائقته لو فتشت حقيقة الأمر؛ لوجدته من الذين لا يؤدون حقوق الله جل وعلا، فمن ضيع حقوق الله، فلا غرابة أن يضيع ويتهاون ويتساهل بحقوق غيره من الجيران وغيرهم: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه). وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره) إذاً فكف الأذى عن الجار دليل وعلامةٌ من علامات الإيمان بالله جل وعلا، الذي أوصى بالجار نصاً وصراحةً، والذي جعل حقوق الجار والقيام بها من تمام الإيمان به، حيث قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليقل خيراً أو ليسكت). فما بالكم بجارٍ يؤذي جاره، ولا يكف الكلام والأذى عنه، بل لا يسلم منه، وكثيراً ما يقع في عرضه وفي شتيمته وفي سبابه، نسأل الله جل وعلا أن يعيذنا وإياكم من جار السوء. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. فاعلموا يا معاشر الأحباب! أن الفضيلة والكرامة والفضل والبر والمعروف، أن يقدم الإنسان الخير والفضل والإحسان إلى جاره، فإن لم يكن؛ فلا أقل من أن يسلم من شره، وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من جار السوء، ويقول: (اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دارٍ مقامة) جار المقام والبقاء هو جار أمامك وفي وجهك، صباحاً ومساءً، وليلاً ونهاراً، أنت تخرج وهو بالقرب من زوجتك، وهو بالقرب من أطفالك، وهو بالقرب من أموالك، وهو بالقرب من أهل بيتك، فما حالك في جارٍ لا تأمنه على نفسك وذريتك وأهلك؟ فما حالك في جارٍ تخشى على أهلك حين تغادر بيتك منه؟ إذاً فهو من الذين لا يطمئن لهم وهو الذي قال فيهم صلى الله عليه وسلم في الحديث: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن من لا يؤمن جاره بوائقه) .. (جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال له: اذهب فاصبر -وفي هذا حثٌ على الصبر على أذى الجار- فأتاه مرةً أخرى فقال: اذهب واصبر. حتى جاءه في الثالثة يشتكي أذى جاره، فقال صلى الله عليه وسلم: اذهب فاطرح متاعك في الطريق -القِ متاعك في قارعة الطريق- ففعل، فجعل الناس يمرون ويسألونه: ما بالك؟ ما الذي أصابك؟ لم تجعل متاعك في قارعة الطريق؟ فيخبرهم خبر جاره يقول: إن جاري يؤذيني، فجعل الناس يلعنونه، وبعضهم يدعو عليه، فجاء جاره إليه، فقال: ارجع متاعك إلى بيتك، فإنك لن ترى شيئاً تكرهه مني أبداً). أراد بذلك صلى الله عليه وسلم أن يبين أن الناس تلعن وتبغض وتدعو على من يؤذي جاره، بهذه الواقعة التي بلغ من أذى الجار فيها ما بلغ حتى جاء يشتكي إلى رسول الله مراراً، ووجهه إلى أن يلقي متاعه على قارعة الطريق؛ حتى يرى الناس هذا الأذى، ولكي يرى جار السوء ذلك، ولكي يرى أن الناس يدعون عليه، ويمقتون فعله هذا. فاستخدم مثل هذه الطريقة لكي يبين خطر وعظم وسوء الجوار، وفي الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه: (جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! فلانةٌ تصوم النهار وتقوم الليل، وتتصدق بالأتوار من الأقط، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال صلى الله عليه وسلم: هي في النار) انظروا إلى عظم سوء الجوار، كيف محق بركة الأعمال من قيام الليل وصيام النهار والصدقات، وجعل ذلك لا ينفعها بما كسبت وجنت يداها من سوء الجوار، وروي عنه صلى الله عليه وسلم: (من أغلق بابه دون جاره خوفاً على أهله وماله، فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه، أتدري ما حق الجار؟ إذا استعانك فأعنه، وإذا استقرضك فأقرضه، وإذا افتقر عدت عليه بالمال، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خيراً هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، إلى أن قال صلى الله عليه وسلم: لن يؤدي حق الجار إلا قليلاً ممن رحم الله) أين الذين يقومون بحقوق الجار في هذا الزمان؟
    وقفة محاسبة مع حقوق الجار:
    إننا قد تشكو من جيراننا وجيراننا قد يشكون منا لأننا جير وهم جيران فلننظر في معاملاتنا لجيراننا وفي جوارنا وفي تصرفاتنا مع من حولنا ولنجعل أنفسنا مقامهم حينما نريد أن نفعل فعلاً أو نتصرف تصرفاً، فلنجعل أنفسنا مكان هؤلاء الجيران هل نرضى لأنفسنا ذلك الفعل؟ إذا لم نرض هذا الفعل فإن الآخرين حتما لا يرضونه لأنفسهم إذا نحن لم نرض الإساءة على أنفسنا فإن الآخرين لا يرضونها على أنفسهم إذا لم نرض الأذى على أنفسنا فإن الآخرين لا يرضون الأذى على أنفسهم.
    فلنتقي الله في حقوق الجوار ولنجعل لأنفسنا ذكراً وسلفاً طيبا ويداً صالحةً بعد فراقنا من هذه الدنيا لأن الإنسان إذا فارق هذه الدنيا أما أن يترحم عليه جيرانه ويذكروه بالخيرٍ في كل مجلس وإذا سمعوا بجار سوء قالوا: رحم الله فلان لقد جاورنا زمنا طويلا قبل أن بفارق هذه الدنيا وكان خير جار عرفناه والله ما عمره تسبب في أذية لحر قط. وهذه هي أعظم صدقةٍ يفعلها الإنسان لنفسه بحسن جواره، أن يجعل من سيرته مع جيرانه سبباً للدعاء له بعد مماته وأن يجعل من سيرته مع أخوانه المسلمين جيرانه سبباً لكثرة الترحم عليه والثناء عليه.
    وفي الحديث: (حدثنا هشيم بن بشير حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن الحسن : قال مرت جنازة برسول الله صلى الله عليه وسلم فأثني عليها بخير حتى تتابعت الألسن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت قال ومرت به جنازة فأثني عليها بشر حتى تتابعت الألسن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله قلت في الجنازة الأولى حيث أثني عليها خيرا وجبت وقلت في الثانية كذلك فقال : هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم شرا فوجبت له النار إنكم شهود الله في الأرض مرتين أو ثلاثا). فلنجعل لأنفسنا ذكراً طيبا عطراً وصدقة جارية بالترحم والثناء والدعاء لنا بعد فراقنا لهذه الدنيا بعد أعمارٍ طويلة وعملٍ صالح.
    من آداب الجوار: لقد كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا طبخ لحماً في بيته قال لـنافع: (أكثر مرقه وأهد إلى جيراننا)
    وجاء في الأثر: أنه لا ينبغي لجارٍ أن يدخل بطعامٍ ومتاع وجاره أو أبناء جاره ينظرون إلا أن يعطيهم مما أدخل بيته؛ خشيةً من أن يكسر ذلك خاطره أو خواطر أبنائه، إلا أن يكون لا يكفيه؛ فيدخله في بيته سراً. انظروا إلى عظم ودقة شأن وحساسية الشعور بالجار.
    وأن لا تكدر خاطره بشيءٍ يراه عندك وهو محرومٍ منه إلا أن تعطيه مهن إلا أن تعود عليه بفضل ما آتاك الله، و تتصدق عليه.
    وأن تقدم له الفضل والبر والمعروف، فأين الناس في هذا الزمان من هذه الحقوق؟
    وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم أن طُبِخَ في بيته لحمٌ قال: (أهديتم لجارنا اليهودي) جارٌ يهودي!؟ وفعله صلى الله عليه وسلم قد يكون من باب الدعوة ومن باب السياسة الشرعية، ولكنه صلى الله عليه وسلم مع ذلك لم يقصر هذه الحقوق، بل تعداها إلى الجار اليهودي.
    ويوم أن افتقد الشوك والأذى من طريقه، وهو يعلم أن جاره اليهودي هو الذي يجعل هذا الأذى والشوك في طريقه. ذهب وعاده في بيته، قال: (أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعودني؟! قال: نعم. قال: كيف علمت بمرضي؟ قال: فقدت الشوك والأذى، قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله). فالصبر على أذى الجار والنصيحة له وبذل المعروف والإحسان إليه قد يكون سبباً لهدايته من الكفر إلى الإسلام، ومن الفسق والعصيان إلى الاستقامة والرشاد.
    ذكروا أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله كان له جارٌ يشرب الخمر كل ليلة، فإذا سكر هذى وأخذ يغني:
    أضاعوني وأي فتىً أضاعوا ليومٍ كريهة وسداد ثغرِ
    فكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله إذا قام إلى صلاته في هجيع الليل، سمع ذلك الجار في سكره يقول ذلك، فافتقده ذات يوم، وافتقده اليوم الذي يليه، فذهب يسأل عنه، فعلم أن الشرطة والمحتسبة قد وجدوه سكيراً فأخذوه وحبسوه، فذهب الإمام أبو حنيفة يعوده في الحبس، فعجبوا من مجيء الإمام أبي حنيفة رحمه الله، وكأنهم تغاضوا شيئاً يسيراً عن شأنه، فلما خرج ذلك الشاب قال له الإمام أبو حنيفة : يا فتى! وهل ضيعناك؟ لأنه في حال سكره كان يقول: أضاعوني وأي فتىً أضاعوا
    فقال له الإمام أبو حنيفة : هل ضيعناك؟ فحلف بالله ألا يعود لشربها أبداً، وتاب إلى الله توبة صادقة، نسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين، وأن يمن علينا وعليكم بالاستقامة على ما يحبه الله ويرضاه.
    إن الجار الذي يؤدي المعروف والإحسان إلى جيرانه، ويكف الأذى عنهم لهو بمنزلةٍ عظيمة عند الله، وعند الملائكة والناس أجمعين، فكونوا من أولئك. وإن الناس لتبيع الدور والقصور بأبـخس أثمانها فراراً من جيرة السوء، ولتشتري أصغر الدور وغيرها رغبةً وطمعاً في جيرة الخير والصلاح والتقى.
    ذكروا أن جاراً لأبي حاتم رحمه الله قد لحقه دينٌ عظيم، فاضطره أن يبيع بيته، فجاءوا يتزاودون على داره فقال: الدار بمائتي ألف دينار، فعجبوا من ذلك، قال: نعم. أما الدار فبخمسين ألف دينار، وجواري من أبي حاتم بمائة وخمسين ألفاً، لقد عظم شأن هذا الجوار، فلما علم أبو حاتم بفعله هذا؛ قضى دينه وقال: اجلس في دارك جزاك الله خيراً من جار.
    فانظروا يا عباد الله! إلى عظم ومكانة الجار الخيرّ والجار الطيب، ومكانته في نفس جيرانه، ولقد مضى زمنٌ قريب وكلكم أدركه، وقد عاش شيئاً من عمره فيه، يوم أن كان الناس يفتحون من دورهم على دور جيرانهم شيئاً، فإذا احتاجوا لا يخرجون مع الأبواب وإنما يطرقون النافذة من داخل المنازل، فتكلم فلانة إلى فلانة وتؤدي حاجتها إليها عملاً وبراً وإحساناً بالجوار. كانت سطوح المنازل متحدة، وما كان جارٌ يفكر أن يؤذي جاره، كان الجار يسافر الأشهر الطويلة ويوصي جاره بأهله وأهل بيته، ولا يتعرض لهم بسوء، وما كان يمد طرفه وبصره إليهم. أما الآن فإن الأذى مستشرٍ والبلاء منتشرٌ من بعض الجيران، إما بنظرات زائغة أمام الأبواب، وإما بإزعاجٍ، وإما بأذىً يُلقى أمام الدور، فما حال جارٍ هذه أموره مع جاره؟ والله إنه ليبيع داره بأبخس الأثمان فراراً من ذلك الجار.
    من أنواع الأذى للجار:
    واعلموا أن من أنواع أذى الجار وهو أمرٌ منتشرٌ بيننا، أن تضع سيارتك دائماً أمام باب جارك، فتعيق سيارة جارك من الخروج، ولو فعله أمام بيتك فهل ترضى؟ وما حاله لو كان في بيته مريض، وخرج مسرعاً، يريد أن يذهب بهذا المريض، فلا يجد طريقاً، فيدعو الله عليك ليلاً ونهاراً لما تسببت فيه من أذى، وفيما تسببت عليه من مضاعفة حال مريضه، إذ قد يدرك شيئاً من الأمر لو لم تفعل هذه الفعلة أمام داره. ومن الأذى أيضاً وهو أذىً مضاعف للجار بالحرام، وهو الأذى بالملاهي والموسيقى وغيرها. بعض الناس لا يراعي حق الجوار، وإذا بلي لا يستتر، فإذا ابتلي أحدٌ فليستتر، نسأل الله لنا وله التوبة والإقلاع، أما أن يجعل المنكر جهاراً نهاراً ويؤذي جاره عياناً بياناً، فأي خلق وأي دينٍ وأين بقية حياءٍ في وجه ذلك الجار؟ فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً، وليفعلوا فعلاً سديداً ولا يؤذوا جيرانهم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). ومن أنواع الأذى ما ورد في الأثر: استطالة الدور بعضها على بعض، بعض الناس يبني داره شاهقاً مرتفعاً، وكأنه يريد أن يسكن في بعض قمم الجبال، وقد يكشف بذلك سطوح بيت جيرانه ونوافذهم، فليتق الله في فعله ذلك، وإن كان قد وقع أو فرط الأمر منه عن خطأ، فليصلح شيئاً من هذه النوافذ بسترةٍ أو بعازل بينه وبين جيرانه حتى لا يكون سبباً لإيجاد شيءٍ في النفوس، نسأل الله جل وعلا أن يمن علينا وعليكم بالهداية. واعلموا أن من تعمد أذى جاره؛ أو لم يبال بالأذى الذي يلقيه قرب داره؛ فإنه قد يكون من الذين ذكر الله جل وعلا فيهم كزوجة أبي لهب حينما قال الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}سورة المسد الآيات من (1-4]
    وزوجة أبي لهب هي التي كانت تحمل الحطب والشوك وتجعله بطريق رسول الله.
    قال الله تعالى: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}سورة المسد الآية(5) حبلٌ من النار والعياذ بالله من ذلك.
    نسأل الله جل وعلا أن يمن علينا وعليكم بالهداية وحسن المحافظة على جميع الحقوق بما فيها حقوق الجار.
    والصلاة والسلام على الرحمة المهداه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه.
    وإلى اللقا مع يوم صائم آخر بمشيئة الله تعالى.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المخضرم
    تاريخ التسجيل
    12 2008
    المشاركات
    23

    رد: يوميات صائم(اليوم الواحد والعشرون)

    اللهم وفقنا للقيام بحقوق الجار وارزقنا الجيران الصالحين , واكفنا شر الاشرار

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: يوميات صائم(اليوم الواحد والعشرون)

    جزاك الله خير استاذي
    وجعل ما قدمت في موازين حسناتك ان شاء الله
    وبانتظار جديدك المميز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •