لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

إنا لله وإنا إليه راجعون
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فى مشهد مهيب ودع الآلاف من جماهير الكرة المصرية و المسؤولين جثمان الراحل الفقيد ثابت البطل الى مثواه الأخير ، بعد أداء صلاة الجنازة عليه فى مسجد مصطفى محمود بحى المهندسين بالجيزة قبل أن يدفن فى مدينة الحوامدية مسقط رأسه .

حضر الجنازة عدد كبير من المسئولين أبرزهم مجلس إدارة النادي الأهلي بالكامل و على رأسه الكابتن حسن حمدى رئيس النادى و نائبه الكابتن محمود الخطيب رفيقا الفقيد فى رحلته الكروية ، و عدد من أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك منهم دكتور كمال درويش وعزمي مجاهد والمندوه الحسيني من الزمالك ، والدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة السابق ، و عدد كبير من لاعبى كرة القدم السابقين و الحاليين و العديد من الأجهزة الفنية و العاملين بالحقل الرياضى و الكروى المصرى ، بجانب عدد كبير من الفنانين على رأسهم صلاح السعدنى .

و كان الفقيد البطل قد وافته المنية فى تمام الثانية من صباح اليوم وذلك بعد صراع طويل مع مرض سرطان الكبد , و قد ظهرت علامات المرض و الإعياء الشديد على الفقيد فى مباراة الأهلى و الزمالك التى أقيمت أول أمس السبت و انتهت بفوز الأهلى بثلاثة أهداف نظيفة ، حيث لم يتحرك من مكانه كعادته طوال المباراة ، كما تغطى ببطانية ثقيلة و كان اللاعبون يتجهون اليه بعد كل هدف لتهنئته ، و سيظل مشهد محمد ابو تريكه وهو يقبل رأس ثابت البطل بعد الهدف الثاني فى المباراة خالداً فى ذاكرة كل الجماهير الأهلاوية التى أحست بمرض الفقيد ، و كأن أبو تريكة باسم كل لاعبى الأهلى و جماهيره يقبله قبلة الواداع ، و ليلة أمس الأحد فاجأته غيبوبة كبدية نقل على أثرها لمستشفى مصر الدولى حيث انتقل الى رحمة الله .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



يعد ثابت البطل واحداً من حراس مرمى مصر العظام و من أحسن حراس المرمى فى تاريخ الكرة المصرية ، مثلما كان من أنجح مديرى الكرة فى تاريخ النادى الأهلى ، ولد ثابث البطل في 16 سبتمبر عام 1953 بمدينة الحوامدية التى تقع فى جنوب محافظة الجيزة و تطل على نيل القاهرة ، وبدأ مشواراه الكروي في نادي شركة السكر بالحوامدية و انتقل للنادى الاهلى بعد اكتشافه بواسطة الكابتن عبده البقال عام 1972 و لعب ثابت البطل للفريق الأول بالأهلى ابتداء من عام 1974 و استمر فى حراسة مرماه و مرمى المنتخب القومى حتى أعلن الأعتزال عام 1991 ، ثم عين مديرأ للكره بالنادي الأهلي مرتين ، كما عمل مديراً للكرة بأندية أهلى طرابلس و الاتحاد فى ليبيا الشقيقة .


حقق ثابت البطل بطولات عديدة مع النادى الأهلى ، فقد حصل على بطولة الدورى المصرى 11 مرة ، كأس مصر 6 مرات ، كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى مرتان ، و كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس ثلاثة مرات ، و الكأس الأفرو أسيوية للأندية مرة واحدة ، بينما كانت له انجازات كبيرة مع المنتخب المصرى إذ نال شرف الوصول مع المنتخب لأوليمبيادى موسكو 1980 و لوس أنجلوس 1984 و إن لم يشترك فى الاولى لانسحاب مصر احتجاجاً على الغزو السوفييتى لأفغانستان ، و حالت إصابته دون الاشتراك فى الثانية ، كما فاز مع المنتخب أيضاً بميدالية دورة الألعاب الأفريقية عام 1987 ، و توج ثابت البطل تاريخه الحافل بالفوز مع المنتخب المصرى بكأس أمم أفريقيا 1986، و أخيراً بالوصول الى كأس العالم بإيطاليا عام 1990 ، و كان كابتن لفريق النادى الأهلى و منتخب مصر قبل اعتزاله عام 1991 عن عمر يناهز السبعة و ثلاثين عاماً بعد أن لعب ستين مباراة دولية و225 مباراة محلية .


كما حصل ثابت البطل و هو مديراً للكرة بالنادى الأهلى على 6بطولات للدوري الممتاز ، و كاس مصر مرة واحدة و البطوله العربية للأندية أبطال الدورى مرتين ، و كاس السوبر العربى مرتين أيضاً ، و كانت شخصيته القوية و أسلوبه الحازم فى إادرة شؤون الكرة بالنادى الأهلى هو أهم سمه من سماته الشخصية ، التى تفتقدها الرياضة المصرية فى كافة مجالاتها ، مما جعل للكابتن الفقيد بصمة إدارية مؤثرة تتناقلها الإدارات المختلفة .




انا لله وانا اليه راجعون