رسالَة خاصّة جدًّا :
أكتبُ إليكِ رسالتي هذه و أصابعي تتراقص على الكيبورد
مثل مشاعري التي تتراقص على سطح قلبي , أنا إنسان
محترم جدا , و الكل يعرف ذلك . تصوري لم أؤذِ جاري منذ
عشر سنوات لأنه مسافر و لم أره منذُ ذلك الوقت !!!
أكتبُ إليكِ هذه الرسالة لأعبر عن إعجابي الشديد بك سيدتي .
و حتى لا تذهبُ بكِ الظنون مذاهبَ شتى ؛ أهمس
في أذنك ـ اليمين بالذات ـ أنه إعجابٌ في الله .
و لكي تتأكدي من صلاحي و أخلاقي الراقية ستجدين
في المرفقات شهادة حسن سيرة و سلوك موقعة من كل أفراد
الحيّ الذين تصالحتُ معهم قبل دقائق , أيضا و إمعانا في
المصداقية ختمت الشهادة من عمدة الحيّ الذي تربطني به علاقة أمتن من سور
الصين العظيم . يا أختي يكادُ الكيبورد يذوب من حرارة مشاعري . إنني من
أول نظرة ـ طبعا لمعرّفك ـ رأيتُ
فيك الصلاح و التقى , و أحسستُ بشاشة اللابتوب
ترتعش و فجأة انطفت فهرعت إلى أقرب
محلّ صيانَة , فقال المهندس المصري بعد تشخيص
جهازي : " بصّ يا بيه , إنه الحبّ "
و أردف قائلا و الشفقة تقطرُ من عينيه : " أكيد إنك حبيت
معرّف من المعرّفات النسائية .. ما تؤلش لأه .. دا شغلي
و أعرفه ياما زباين قوني بالحالة دي .. و أكيد لو البنت
تحبك قهازها دي الوأتي حيكون بايز .. أما لو كان الحبّ من
طرف واحد فالمشكلة حتكون في قهازك إنته لوحدك "
قلتُ و الحبّ يقطر من عيني : " طيب و الحل يا باش مهندس ؟؟ "
قال : " أنا حديك مسكنات للقهاز .. لكنها مش علاج .. قهازك
محتاق يا بيه تلات رسايل خاصة من
الست اللي بتحبها .. و يكونوا الرسايل على الريء .. يعني أول
ما تفتح قهازك تكون هي بعتالك الرسايل .. لمدة أسبوع و كمان
لو البنت كانت لطيفة في ردودها على مواضيعك و حطت أيقونات
حلوة دا حيسرّع من شفاء القهاز المنكوب .. و أشوفك بعد أسبوع "
الآن أضعُ قلبي و محمولي تحت رحمة كيبوردك .
فلا تنهي حياتي الإلكترونية بضغطة طائشة على زرّ [ delete]
بلْ اجعليني من أهل [ enter ] المصطفين الأخيار .
إنني جئتكِ ماسح الطبلون , و قاطع كلّ الإشارات , و مفحّط في وجه أمن الطرق العذّال .
كلّ ما أخشاه أن أصلَ إليكِ و أجدَ الطريقَ إلى قلبك مغلقًا للصيانَة .
أعرفُ أنّكِ تتساءلينَ الآن : " هل هو حبّ في الله ؟؟ "
أريدُ أن أطمئِنكِ أن 90% من حبنا ستكون حبًّا في الله .
و 10% ستكون ( حبّ حسب الظروف ) .
الآن أصبحتْ هناك رقص إسلامي و شراب شمبانيا إسلامي و غناء إسلامي ..
لماذا لا ندعم هذا المشروع العظيم و نبتكر ( حب إسلامي ) ؟؟
الآن و قبل أن أنصرف أضعُ
أمامكِ هذه الخيارات :
1- أن تحبينني في الله .
2- أن تعشقينني في الله .
3- أن تُغرمي بي في الله .
4- جميع ما سبق .
إذا اخترتِ الخيار الرابع
و هذا ما أتوقعه منك
أرجو أن تزودينني ببريدك الإلكتروني
فإنه مما يقوّي المَحبّة في الله .
أما لو وضعتِ رقم جوالك فإنها خطوة مُباركة يا أختي .
كتبه : علي في لحظة تخريف !!