من هي هذه المرأه؟
بقلم الأستاذ أحمد الشقيري
سؤال حير الأوربيون طويلاً
فقد اجتمعوا فى عام 586م لبحث هذا الامر :
هل المرأة إنسان؟ وانتهوا بعد المناقشات
بأن المرأة خُلقت لخدمة الرجل !!
ولم يمض سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى
أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق الرجال)
وليعلن أن (من سعادة بن آدم المرأة الصالحة)
وليعلن (رفقا بالقوارير)
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم محرر المرأة الحقيقي
من قراءاتي البسيطة اكتشفت أن مكانة المرأه ودورها
في المجتمع كان أكبر بكثير أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الصحابة
عما هو عليه اليوم
فقد كانت المرأة أماً وزوجة وعاملة و ممرضه ومجاهدة
وتروي الاحاديث وتفتي في الدين
بل ودخلت في السياسة وساعدت الحاكم
(كما أشارت أم سلمة على الرسول بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من الامثلة كثير)
فلماذا هذه الانتكاسة فى هذا العصر ؟
لقد همّش الرجل دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس
أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه جريمه
وقد قرأت مقال الأخ حسين شبكشى ولفت انتباهى لهذا الأمر فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم
(الأهل الله يكرمك)
(الحرمة الله يعزك)
(المرة)
(أم العيال)
(الهيش)
وبعض الناس في المغرب يقول (زوجتى حاشاك)
فلماذا؟
لماذا لا ينادي الرجل المرأة بإسمها بين أصحابه ؟ هل أصبح اسم المرأة عورة؟
عندما سأل أحد الصحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
من أحب الناس إليك يارسول الله فقال بملء فمه أمام الناس إنها
(عائشة)
لاأدرى ما أصل الحرج في ذكر اسم الزوجة أو الأخت عند بعض الناس
ولا أدرى ما الحكمة منه؟
يكفي النساء فخراً بأن أول من إعتنق الدين الإسلامى على وجه الأرض امرأة
وهي (خديجة رضى الله عنها)
وإنى لأتعجب وأنبهر كلما فكرت في تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل فزعاً خائفاً
من غار حراء بعد نزول الوحي لأول مرة
فأين ذهب؟..
لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبو بكر
ولم يذهب إلى عمه الذى رباه أبو طالب
ولكنه ذهب وارتمى في أحضان زوجته خديجة
نحن أمة نفتخر ان الذى ثبّت رسولنا واعانه في شدته الأولى كانت امرأة
يقال أن المرأة نصف المجتمع
ولكن حيث إن المرأة هي التي تربي النصف الآخر فأنا اقول
أن المرأة هي كل المجتمع !!
وأنا على إيمان ويقين أن عزة الأمة الإسلامية لن تأتي إلا على يد أمهات أخلصوا في أمومتهم
فأنجبوا لنا أمثال عمر بن عبد العزيز وصلاح الدين وغيرهم من الرجال