يااااه يافرشت
قصّتك نكأت جرحًا في الصباح الفائت
لم يمر على جرحي هذا أكثر من يوم !!
تعوّدنا يا عزيزتي أن كل يوم تتسلم إحدانا
مهمّة إفطار البقيّة وهكذا، فكان صباح الأمس
بأن المهمّة هي مهمّتي فصادف أن أختك ( مفلّسة )
فاعتذرت بالطبع وأكوام الخجل ( والفشيلة ) تعلو وجهي ،
وقلت لهم والله لم أنتبه والآن لا أملك قيمة الفطور
فسامحوني، لكن سأعوّضكم في المرة القادمة.
وأحسنت الظّن بأن الفطور سيأتيني بعد ثوان حيث الجوع قطّع أمعائي
خصوصًا ووجبة العشاء هذه لامكان لها في حياتي !!
فإذا بغبيّة وربما بخيلة وربما لاأدري !!
المهم.. ذهبت واشترت فطور لهن عدا ( أنا )
عقابًا لنسياني على حد قولها،
يا الله قد لاتدركين كيف انحرجت وانجرحت ؟
ولملمت أشلائي لأغادر المكان، وبعد ساعة تقريبًا وصلني اعتذارهن
الذي لايسمن ولايغني من جوووع استبدّ بقوّتي ..!
هذا ونحن ( مسلمون ) !!
ثم كم مقهى في العالم الإسلامي كمقهى البندقيّة ؟؟
انتابني الخوف بعد هذا الموقف الذي لم يمر عليه أكثر من يوم
وفكّرت..
لو افترضنا أنني أعاني من ضيق ذات اليد مثل البعض وهم كثير !
هل سأموت جوعًا وحولي قلوب تتمسك بالإسلام كمظهر لايدعمه عمل وتطبيق
ولا رحمة ولا إنسانيّة ؟؟
قد يكون نعم .. وربما لا .. !
فالخير في أمّة محمّد إلى أن تقوم الساعة لكن
أين هو .. ؟
بت أراه يتطاير ولامناص من الإمساك به.
فرشت رمل البحر
قصة جميلة والأجمل من ذلك قصّتي !!
شكرًا لك .