كتب – أحمد عزيز:
تقدم الاتحاد المصري لكرة القدم بشكوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن الاحداث المؤسفة التي جرت بالسودان بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر.
وأرسل الاتحاد بيانا يتضمن فيه الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المصري عقب اللقاء، وتناول فيه انتهاك الاعراف الأخلاقية التي ترسخها مباديء الفيفا من الالتزام الرياضي والانضباط الاخلاقي وروح المنافسة الشريفة.
وشمل البيان الانتهاكات التي ارتكبتها الجزائر من لاعبين ومسئولين وفريق في حق الجماهير المصرية من ارهاب قبل وبعد اللقاء (باستخدام الشماريخ والاسلحة البيضاء والخناجر والسيوف).
واستشهد الاتحاد المصري بتقارير الشرطة السودانية والتسجيلات المرئية لكل من الجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسئوليها.
وهدد البيان الاتحاد الدولي إنه إذا لم يتم اتخاذ قرارا صارما في الاعتداءات التي تعرض لها الجانب المصري فإن الاتحاد المصري قد يجمد نشاطه لمدة عامين كوقفة احتجاجية.
ومن المقرر ان يعقد اجتماع بين كل من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس الاتحاد ونائب رئيس الاتحاد لدراسة الاحتجاج الموجه للفيفا يوم السبت المقبل.
كلف الرئيس حسنى مبارك ، وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ، بإستدعاء سفير الجزائر بالقاهرة وذلك لكى ينقل له مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسئولياتها فى حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر، حسبما جاء فى بيان صدر عن رئاسة الجمهورية الخميس.
وقد أوضحت التقارير التى عرضت خلال الإجتماع عودة غالبية مواطنى مصر سالمين ، رغم الصعوبات التى واجهتهم فى طريقهم إلى مطار الخرطوم للعودة على طائرات الجسر الجوى المصرى .
ويستمر حاليا نقل باقى المواطنين الذين تخلفوا مساء الأربعاء لإعادتهم لأرض الوطن .
أبوالغيط: الشعب المصري.. لن ينسي هذه المأساة بسهولة
مصر ليست ضعيفة.. ولكنها تتعامل باعتبارها الشقيقة الكبري
قال أبوالغيط في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية بثتها الليلة الماضية الرئيس مبارك غاضب ومستاء وبقي طوال الليل يعطي تكليفاته لكي يؤمن خروج المصريين ووصولهم للمطار ولم يسترح إلا عندما أبلغ ابتداء من الساعة الثالثة فجراً أن أولي الطيارات قد أقلعت وعندئذ بدأ يستريح.
أضاف وزير الخارجية أن الرئيس مبارك دهش لهذا القدر من العنف تجاه المصريين. وكأنها كانت معركة حربية.. وتابع أبوالغيط أن أحداث الأمس والأسبوع الماضي بسبب المباراتين بين فريقي مصر والجزائر علي الأقل من وجهة النظر المصرية كانت مباراة كرة قدم للتنافس علي الوصول لكأس العالم ولم تكن حربا من ناحية مصر والبعض قرر أن يطلقها حربا باعتبار أنه سوف يهزم مصر والهزيمة لفريق الكرة المصري وليس لمصر.
بشأن تعرض حافلة الفريق الجزائري في مصر للرشق بالحجارة. قال وزير الخارجية فلتفترض أن هذا حدث ولكن الدولة المصرية والشعب المصري استقبلهم بالورود والاستاد كان فيه كل مظاهر التحضر والانضباط ورأينا المباراة التي عقدت في القاهرة. وهذا ما كان يستدعي كل هذا الغضب في التهجم علي المصالح المصرية في الجزائر والهجوم علي المصريين وحرق المباني والشركات المصرية. وهو شيء حقيقي أدهشنا.
وعن أسباب الاحتقان الموجودة. قال أبوالغيط نحن لا نسأل في هذا ولكن يسأل الإخوة الذين لا يحملون أحاسيس المودة والإخوة إلا لو كانت هذه معارك الكرة كما يرونها ونحن لا نراها هكذا ونحن نراها أن الكرة لعبة ومباراة بين فريقين وعلينا أن نسيطر علي مشاعرنا وبالتالي نري الكثير من المبالغات.
بشأن التداعيات المترتبة علي هذه الأحداث. قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط "نسعي لأن نتحكم في هذه العلاقة والحفاظ علي علاقة قوية أخوية تتسم بالمودة والمصالح المشتركة وهذا ما نسعي إليه.. ولكن هناك من يدفع بنا في اتجاه آخر ويدفع بنا وبقسوة وبدون رغبة منا".
أكد وزير الخارجية أن "مصر ليست بضعيفة ولكنها تسعي باعتبارها الشقيقة الكبري. وهذه كلمة نحن نحسبها جيداً بمعني نتحمل.. للأسف". مشدداً في الوقت نفسه أن الإعلام يسأل كثيراً عن التصعيد الذي حدث والشحن الذي حدث. مشيراً إلي أن بعض المصريين تعرضوا لإصابات ولكنها ليست إصابات قاتلة.
في النهاية أحب أن أسأل..
هل هذه أخلاق رياضية؟ هل هذا جمهور متحضر أم جمهور تضمن فقط خريجي السجون والمنحرفين؟
ثم بعد أن تأتي النتيجة في صالحهم يهجموا على الجمهور المصري ويتعرضوا لهم بالسب واللعن
وهذه هي المباراة الأولى في التاريخ التي سعد فيها الخاسرون فقد صرح الكثير من الجماهير المصريين والمسؤولين والفنانين الذين حضروا المباراه أنهم سعدوا بالنتيجة لأن إذا خسر الخضر ما رجع الجمهور المصري من السودان بخير بل كان من الممكن أن ترجع ألف جثة مصرية على الأقل إلى الوطن
وقد أجر الجزائريون بالسودان عدد كبير من الميكروباصات وتعقبوا باص الفريق المصري وكسروه بقذف الزجاج والطوب والسكاكين وأصيب الكثير من المصريين ولكن بإصابات خفيفة
وقد توجه الرئيس مبارك بالشكر للسلطات السودانية والأمن هناك..
أتوقع أن تحرم الفيفا الفريق الجزائري من التأهل لكأس العالم