هذه قصيدة أحببت أن أشارك بها نيابة عن / أحمد مساوى مدخلي .
وقد كتبها بعد استشهاد ابن قريتنا- الركوبة - الغالي ( عيسى علي هادي مدخلي ) والذي مات وهو يدافع عن وطنه ، أسأل الله أن يجمعه مع الشهداء في جنات النعيم .
على روحِ عيسى عظيمُ السلامِ = وطيبُ التحايـا وعـطرُ الخزامِ
وأســقــاهُ ربي منَ المزنِ غيثًا = وأســـكنـَهُ وَسْــــطَ دَارِ المُقامِ
ونـَـــقـَّاهُ منْ ذنــبـــهِ والخطايا = وفي جـنةِ الخلـدِ حُسْنَ الختامِ
بِسَاحِ القــــتالِ توفـَّى شـهـيـدًا = ونـــالَ الشـــهادةَ أغلى وِسَامِ
فصبرًا أيا أهلَ عيسى وبُشـرى = لكـــــمْ بالشــــفاعةِ يومَ القيامِ
فهذي الخُطـــوبُ تـَمـــرُّ علينا = وترمِي القلوبَ بشتـَّى الطَّـوامِ
وأرضُ الركـــوبةِ تنعَى عزيزًا = ســيبقَى مـــثالَ الوَفـِيِّ الهُمَامِ
ونفسُ الشـــريــفِ تَوَدُّ المنايا = إذا عاشَ أحْـــبـابُــها في سَلامِ
وشرُّ البــــلايا بـــــأنْ يستبيحَ = حـثــــالـــةُ قـــومٍ بــلادَ الكرامِ
بلادي تُحبُّ الســـــــلامَ دوامًا = وليســـــتْ تُبادرُ نَقْـضَ الذِّمَامِ
ولنْ نرْتضِي أنْ يُــدنــسَ شبرٌ = وويـــلٌ لمنْ يعـتدي منْ سِهامِ
روافضُ صعـدةَ هُمْ مَـنْ تـَعَدَّوْا = أغـَـارُوا علينا بـــدونِ احْتِشَامِ
ولمْ يَرْعُوا حقَّ الجوارِ وخَانُوا = عُهــودَ الوفـــاقِ بِخَرْقِ النِّظامِ
أراقُــوا الدمـاءَ على غــفــــلةٍ = وما فـكروا في ارتكابِ الحرامِ
وقــامـُـوا بـِتَرويــــعِ أطـــفالِنا = وتـشتيتِ شــملٍ وسـلبِ الوِئَامِ
شياطينُ إنسٍ وأتــباعُ حُــوثِي = وفي ساحةِ الحربِ مثلَ النَّـعامِ
فتَبَّتْ يَـــدَا كُلُّ وَغْـــدٍ حَـقـِـــيرٍ = أرادَ الخـــرابَ ونشـــرَ السِّقامِ
بِـِخـُبـثٍ ولـُـؤْمٍ أتــَى خِــلْـــسةً = وأشـعـــلَ عــمدًا فَتيلَ الضِّرَامِ
واللهُ أكـــــبـــرُ فـي كـــلِّ حينٍ = عــلى كلِّ طاغٍ سعــَى للــعِــدامِ
ومنْ مدَّ خلفَ السَّرابِ جُسُورا= أعــانَ الشـراذمَ في الاضطرامِ
ســيـعــلـمُ أعـــداؤنــا كيفَ أنَّا = رجالٌ لِخَوْضِ الأمـورِ الجِسَـامِ
ومهمَا تــمـادَوْا سيـلــقَوْنَ مِنَّا= رصـاصًا يُسـابِقُ مـَوْتَ الزُّؤَامِ
فـنحنُ الـبـواسلُ عـندَ الحروب = سَنسقِي العدُوَّ كُــؤوسَ السِّمَامِ
نُدافعُ عنْ كلِّ شـبـرٍ ونحـمـِــي = ربــوعَ بـــلادِي بِـــحـدِّ الحُسامِ
لأجـــــلِكَ يا ربُّ ثُــمَّ المـلــــيك= نســيرُ صـفـوفـًا بـدربِ الحِمَامِ
نَموتُ لِتحــيـَى بــلادي وأهلي = فَـفي التَّضحـــياتِ خــلودُ الأنَامِ
وعـيسى وإنْ غابَ عنَّا سيبقَى = مدَى الدَّهرِ حـيًّا قــريبَ المَرامِ
شــهـــيدًا ســنـفــخرُ دومًــا بهِ= عـــلى روحــهِ طـيِّبـات السلامِ
قـضَـى في أمـانِ الإلــهِ هــنيئًا = وهـذا مـَـرامُ الـــرجــالِ العِّظامِ
مع تحيات عواجي مدخلي
رحمك الله يا عيسى