كيف يحاول الشاب ان يخدع فتاة لتتعلق به لدرجة الحب
ما زال الكثير من الشباب المسعورين يسعون بكل قوة الى تدمير الفتيات والنيل من عواطفهن .. سوف أقدم حلقة من الشرح عن طرق خداع الفتيات .. والأمل .. ان تستيقظ الفتيات قبل فوات الاوان .. لن نسمح بان تنتشر الذئاب البشرية في مجتمعنا ..
لقد جاء الوقت الذي نكشف فيه عن وسائل اخرى وجديدة يحاول بها الشاب خداع الفتيات للحصول على مبتغاه.
إن الشاب يستغل أي مدخل من المداخل السابقة بذكاء وخبث، أو بشكل عفوي، فنجد أن المحاول بدخول قلبها يتلون بعدة ألوان: فتارة هو الطبيب النفسي المعالج والفتاة هي المريضة التي تجد في الشكوى إليه راحة تنقذها من الكبت الذي تحس به.
وتارة هو الشخص المتدين الذي يخشى الله ومايريد غير الصلاح والإصلاح
والتعاون على الدعوة ونشر الخير للناس .
وتارة هو الناصح الأمين الذي يرعاها ويبحث عن مصلحتها ولا يريد منها ولا لها إلا الخير.
وتارة هو العاشق الولهان الذي وقع في حب تلك الفتاة بعد أن سمع صوتها أو نظر إليها في مكان ما أو قرأ لها مقالا يدل على ثقافتها ووعيها.
وتارة هو شاب يبحث عن الاستقرار ويريد أن يتزوجها ويجمعها به بيت واحد....
إلى آخر هذه المداخل التي يدخل بها الشاب على الفتاة.
وقد يوجد من الشباب من هو محبوب بطبيعته وبدون خطط وبدون تكلف، وهذا النوع من الناس يحبه كل من يختلط به سواءً أكان رجلاً أم امرأة.. والشاب الذي يتمتع بهذه الصفة قد يستغلها استغلالاً سيئًا في اصطياد الفتيات اللاتي يحببنه أو يملن إليه.
ويوجد من الشباب من يأسر الفتاة بسبب خطأ في مفهوم الحب والزواج عندها، فبعض الفتيات تأسرها الأموال فتحب من تبدو عليه أمارات الثراء، لأن المال- برأيها- مجلبة للسعادة.
وبعضهن يقعن في حب الوسيم من الشباب ويكون همها هو أن ترتبط بمن يكون الجمال صفة فيه.
وبعضهن يقعن في حب قوي الشخصية، وبعضهن بصاحب المنصب الرفيع، وبعضهن بالمثقف... وهكذا..
ويوجد من الشباب من هو ساذج لا يعرف كيف يتعامل مع الفتيات ولا يعرف من أي مدخل يدخل إليهن ولا يعرف أن دون العرض أبوابا موصدة لن تفتح إلا لمن كانت له همّة في الباطل والعياذ بالله.
وكما يقال ( بالمثال يتضح المقال ) وهذه بعض الأمثلة المختصرة، ويمكنك أخي القارئ واختي القارئة أن تقيس عليها وتضع عليها مثلها من الأمثلة:
المثال الأول:
هو : اختي الفاضلة انا جدا معجب بمشاركاتك وانت بحق تستحقي ان تكوني
مشرفة الأقسام الإسلاميه ، وكم اتمنى ان تكون جميع فتيات
المسلمين بهذا الفكر وهذا التدين لاحرمك ربي الأجر والثواب .
هي : ادعوا الله تعالى الإخلاص في القول والعمل وإني لمن دواعي سروري
وفخري يااخي الفاضل ان تحوز مشاركاتي على رضاكم .
ثم بعد فتره وبعد كثرة مراسلات وإعجاب وثناء بروعة مشاركاتها يبدأ يتحول اسلوب المراسلات :
هو : اختي الغاليه او اختي العزيزه
اليوم مشاركاتك كانت في قمة الروعة وقمة في التأثير لدرجة اني لم اعد
ادخل المنتدى إلا من اجلك ومن اجل مشاركاتك النيره لاحرمك الله الأجر، وكم كنت اتمنى ان يكون بيننا بعض التعاون في الدعوة الى الله .
هي : هلا بأخي الحبيب والغالي كيف حالك ؟
وربي اني انبسط كثير اذا شفت ردودك على مواضيعي
هو : طبعا يا اختي الغاليه فأنا لم اعد التابع في المنتدى غير مواضيعك الهادفه ، ولك مني ان اتساعد معك ببعض المواضيع التي لانرجوا ثوابها الا من الله ولاتنسيني من خالص دعائك .
هي : يسعدني ويشرفني ان يحصل بيني وبينك تعاون في الدعوة الى الله .
وبعد فترة وبعد طول نفس من ذاك الذئب البشري :
هو : اختي وامي وغاليتي انا لم اعد ارغب بالرسائل الخاصة حيث ان فيها من البطئ والتأخير مافيها فلو حصل واضفتيني عندك لكان من الأحسن والأولى والشئ الآخر انه بإستطاعتنا المحادثه بسرعة دون انتظار الرد الممل.
هي : ابشر اخي الفاضل فأنا اشاطرك نفس الفكره وان شاء الله تعالى ينفع الله بي وبك ونتعاون معاً في سبيل الدعوة الى الله
انظروا كيف استطاع مع الوقت والمكر والدهاء ان يوقعها في شراكه فبعد ان
كانت فتاة صالحه ليس لها هم غير المنتدى ودعوة اعضاءه وتذكيرهم بالله اصبحت الآن في دهاليز المحادثات والماسنجرات .... الخ
المثال الثاني :
هي: أنا مهمومة، عندي مشاكل مع أهلي، حاسة أن الناس ضدي، ليس لي قيمة في البيت، أهلي دائما يعاملونني كالخادمة.. الخ
هو : هذا غير معقول.. كيف واحدة مثلك يُفْعَل بها هذا؟؟ هل يمكن أن تخبريني بما حصل؟
هي: اليوم حدث كذا وكذا، وبالأمس حدث كذا، أمي قالت لي كذا، أبي منعني من كذا... الخ .
وتستمر هذه المحادثة بين هذه الفتاة وهذا الشاب على هذا المنوال:
هي: عندها اكتئاب أو حزن وتريد من يسمعها.. وأهلها غافلون عنها ولا يمكنونها من الشكوى لأي منهم.
هو: عنده صبر ويعرف أنها تشتكي له وتريد من يسمعها و " يتعاطف " معها.. ومهمته هنا أن يعطيها ما تريد حتى تصبح لا تستغني عنه لأنها تجد راحتها معه، ثم بعد ذلك ومع مرور الوقت يحصل منها على ما يريد.
المثال الثالث :
هو: أنا اليوم حزين جدا، هل تعرفين لماذا؟؟
هي: لماذا؟
هو: بالأمس لم أستطع أن أتحدث معكِ، وقد كنت أظن أني سأصبر ولكني ما استطعت.. لقد عرفت عدة فتيات قبلك ولكني ما تعلقت بواحدة منهن مثل تعلقي بكِ… الخ
هُنا يحاول الشاب أن يبين للفتاة أنه تعلق بها وأنه يحبها وأنه يتعذب بسبب حبه لها، وبهذا يستغل نقطة ضعف عندها وهي حاجتها لمن يحبها ويشعرها بأن لها قيمة عنده وأن هناك من يهتم بها ويحبها.. وهي ستحس بحبه لها عن طريق مثل هذا الكلام المعسول أو الأفعال التي نحبها كالهدية أو كإرسال بعض البطاقات لها في مناسبة معينة أو بدون مناسبة. ومع الأسف فإنه كلما زاد الأهل في المعاملة الجافة للفتاة وحرموها من كلمات ولمسات الحب والعطف، كلما كان تأثرها بكلمات الشباب أعمق وأعظم وأخطر.
المثال الرابع :
" هي " تسمع منه أنه مسكين ومهموم، وأن حظه في الدنيا سيء، وأن المشاكل تحيط به من كل جانب، وأنه يعيش في دوامة من المشاكل التي لا يكاد يخرج من أحدها إلا ويقع في الأخرى..
" هي " مفطورة على التفاعل بكل مشاعرها مع المهموم، ومفطورة على مشاركة الآخرين مشاكلهم وأحزانهم... وكلامه لها أيقظ عندها هذا الشعور..
وهنا يستغل الشاب صفة " العاطفة الجياشة " عند الفتاة لأنه يعلم أنها ستتعاطف معه وأنها غالبًا ما ستصدقه، وربما مع الوقت ستحبه وتتعلق به.
المثال الخامس :
" هو " يعلم أن حلم كل فتاة أن تظفر بزوج يكون أبًا لأطفالها في المستقبل، ويعلم أن عاطفة الأمومة تتأجج في صدر كل فتاة سوية، ولهذا يعدها ويمنيها بالزواج وبالأطفال.
" هي " تعرف أن طريق الحلال لا بد أن يكون مباحًا، وأن الزوج الصادق يطرق باب البيت و يخطبها من أبيها، وتعلم أن الزوج لا يدخل البيت من النافذة.
ولكن الوعود تلو الوعود، وتعلق القلب بهذا الشاب، وتحكيم العاطفة وإقصاء العقل تذهب هذا الخوف وتفتح الطريق للشاب، وتفتح الأبواب الموصدة بابًا تلو الآخر حتى يصل إلى ما يريده منها.
هذه بعض الطرائق التي يستخدمها لايخشون الله وهناك غيرها الكثير.. ويجمع هذه الطرق أنها تحرك عاطفة الفتاة تجاه هذا الشاب حتى تصل لمرحلة التعلق به بحيث تسلمه نفسها إما طائعة مختارة أم تحت تهديده لها بالأدلة التي يمتلكها.
ايتها الفتاة .. احذري .. ثم احذري .. ان يحل الدمار بحياتك بعد ان كنت تنعمي بحياة هنيئة وعيشه رضيه ، احذري ان يغرك شاب بعواطفه الخداعة او كلماته
التي في ظاهرها الإلتزام ، او عباراته الرنانه الجميله .
اختي الفاضلة اختي الكريمه اعلمي ان اي فتاة تمشي بطريق غير سوي
انها في دوامة من الخوف والقلق والكآبه والإشتياق والوله بعد ان كانت قبل العلاقة والتعلق صافية الذهن مرتاحة البال ليس لها هم غير صلاتها ودراستها والضحك والفرفشه مع اخوانها واخواتها او مع زوجها وابنائها ،
وعلمي ان اي فتاة تدخل هذا النفق المظلم ان نهارها ليس بنهار وليلها ليس بليل تخشى ضياع من تعلقت به وتخشى ان ينكشف امرها فهي تقع في حيرة وإضطراب وقلق تخاف الفضيحة وتخشى أن يعلم والدها تخاف أخاها تخاف مجتمعها .
والمصيبه العضمى ان وقع منها خطأ بحق نفسها واهلها فما تلبث إلا وتفكر أن تنتقم من نفسها بالإنتحار إنها تفكر في أن تتخلص من هذا الكون بأسرع وقت 0 تتمنى الموت وتشتاق إليه كم من شابة قتلت نفسها إنتحارا !
كم من شابة قتلها أباها! كم من شابة قتلها أخاها ! كم من شابة أصابها الجنون ذهب عقلها فهي في أحد عنابر مستشفيات الصحة النفسية كم من شابة طعنت نفسها فهي في أحد أسرة المستشفيات ماالسبب ؟!
إستجابتها لنزغات الشيطان
فهذه بعض الحقائق والوقائع التي تحصل فلذلك أيتها الأبية إرفضي هؤلاء الأوباش ولاتقابليهم ولاتتخاطبي معهم لا عن طريق الخاص ولا عن طريق ماسنجر او غيره .
اختي الكريمه امي الفاضلة :
أريد أن أذكرك أن الإسلام لم يبيح شي إلا لك نصيب من منفعته فهو ليس ذلك الدين الذي يشدد بل ديننا الإسلامي أفضل الأديان وأيسرها وأريدك أن تبتعدي عن كل مايشوهك من الداخل ليس لأجل العادات فحسب وليس لأنك مجبره بل من نفسك لأنك لؤلؤه ألماسه شريفه كريمه أبية تمشي دائما وهي مرفوعة الرأس بطهرك بعفافك بحيائك بشرفك .
مهما كانت أعذارك في الإستجابه لهؤلاء الأوباش فكلها ليست بأعذار فالشيطان يزينها لك ويجعلها عندك أشياء بسيطه جدا وهي مصائب عظيمه
لايعلم كبر مأساتها الا من عايش بعضا منها من اخواتنا الفتيات الآتي سقطن
في براثن الذئاب البشريه .