أهلاً وسهلاً بن ثابت وحلولاً مباركاً ..
هذه قضية اجتماعية ربــّما لا يظهـر لنا مدى أهميتها لأننا ارتضينا الخـطـأ عنواناً فيها لنا ..
وغالباً ماتظهـر لنا علامات الإستنكـار على ابناء المناطق الأخرى , ونقول أنهم يكدسون المال كما أنه لا شيء أهـم منه ..!
وهذا خـطأ وقعنـا فيه .. لأننا هاجمناهم وانتقدناهـم بمحض عقولٍ منغلقة لا تعرف شيئاً سوى نصائـِح من شوارِع أو من أناس يحتاجون النصح هـُم أنفسهم .. أو ربـما نستقبـل النصائح لكـن طبع المجتمع غالب .
والقرآن الكريم يقول : ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) .. فهـل هذا يعني اكرام النـفسِ كما يفـعل أهل يومي عيدي ؟
ليست هناك أي اهتمامات تعليمية بقـضية التخطيط للمستقبل .. وكـثيراً مانستقبل الرسائل من معلمينا : أنتــُم أبناء المستقبـل .! لكـنهم لا يعلموننا كيف نجعـل المستقبـل ذا أهمية بالنسبة لنا وكيف نبـني هذا المستقبل .
أذكـُر أني حين كنت طفــلاً كان الوالد حماه الله يدفــعني لـلتحويش , وكان يشتري لنا الحافظات ويعـطينا مصروفنا اليومي ويقول : حينما تعود من المدرسة ضـَع ريالاً واحداً في الحافظة وأنا أضع لك ريال أيضاً .
وبعـد السنة فتحت الصندوق ووجدت أني لم أضِف إلا ريالين .. وباقي الريالات كانت مضافة من والدي .
الوالد كان يدفعنا ويشجعنا لـكِن نحن نسمع مافي الشارع والمجتمــَع أكثـر مما نفعـل تجاه والدِيـنا .
أخـوك يابن ثابت وغيره الكثير هم مجموعة من هؤلاء الذين غـرّهـُمُ كلام الشباب , وقـد أصبحتُ أعاني هذا بعد أنا تطبـّعتُ بهذا الشيء لكـِني الآن أسعى جاهداً لأجـِد حلولاً لمثل هذا أستفـيدُ منها أنا ومجتمعي .
مررتُ الشهر الماضي والذي قبـله بضائقة ماليـة لم أمر بها في حياتي قـط .. وكانت بسبب هذا الشيء " متسبباً فيها مجموعة الشباب الذي يحيطون بي حالياً " , وتحمـّلت الوضع خجلاً ألا أطلـُب من أهلي ..لأني لم أعتـَد طـِلبتهم .. بيـنما السنة الماضية كنتُ أستلم مبلغاً أقـل من الذي أستلمه الآن وكانت أموري أطيـَب بكثير .
والسبب : السنة الماضية كـُنت خارج من فترة طويلة قضـيتها أعمـلُ في محل إلكترونيات كنا نمـلِـكه , والتجارة علمتني كيف أتصرّف جيداً لأني جـُبــِلتُ عليها وأيضا مارستها صغيراً جداً .
والآن صـِرت لعـــّاباً .. !
أنا راجعـتُ نفسي وأودّ تصحيح خطـأها .. فهل ياترى سيصحح الآخرون أخطاءَهم ؟