عجب عجآآآآآآآآآآآآب

[العطـــــر]

عجب عجآآآآآآب

عجبي من شخص يدوس ماله بقدميه , قد لا تصدقون ذلك وتقولون أنني أبالغ , أو تقولون أنه مجنون لا والله إنه بكامل عافيته وقواه العقلية ، ولكن هذه الحقيقة المرَّة التي يعيشها مجتمعنا , وهي التي دمرت أحوالنا المادية والنفسية والاقتصادية وقبلها الدينية وهي التي جعلتنا لا نفيق من السبات الذي نحن فيه , أتدرون ما هي أنا أقول لكم ما هي إنها الشجرة التي لم تجبر أحداً على أكلها ولا على شرائها ولكن قلوبٌ عليها أقفالها , قلوب لا تعي ما تفعل ولا تعي ما تأكل , عجبي من فعله بعد أكلها ومضغها رماها بالأرض ودفنها بالتراب وبالتالي داسها بقدمه , إذن هو يدوس أمواله بقدمه , يدوس أمواله التي حرم أولاده منها ,
عجبي من أشخاص يصرفون سـ(6)ـتة ألآف ريال شهرياً على القات فقط هل هذا يعقل ؟! وسأتوسع في ذلك في نقطة الأضرار الاقتصادية للقات
عجبي من شخص يحرم زوجته وأولاده من أبسط الأشياء ولنقل مثلاً هديةً أو الخروج للنزهة من أجل ماذا من أجل أن يجلس يخزِّن والذي يسمع المصطلح هذا يفكره يخزِّن أموال أو مواد غذائية فعلاً عقولٌ واهية, أية مروءة أو شيمة لديه يترك زوجته وأولاده من أجل القات , فعلاً عجب عجاب !!!!
أضرار القات :
·من الناحية الدينية :
قال تعالى إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )
وقال تعالى ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )
وقال

صلى الله عليه وسلم

لا ضرر ولا ضرار )
وقال

صلى الله عليه وسلم

لن تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع , وذكر منها
عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ).
أسألك بالله أخي آكل القات أو المخزّن كما تحب أن ينادوك به بأي وجه ستقابل ربك يوم لا ينفع الندم إذا سألك أين أنفقت مالك هل الجواب سيكون في القات ؟؟!!
بل الأمر أصبح تعدى ذلك وأصبح أكبر وأخطر وأمر من ذلك حيث المخزِّنون يفضلونه على الصلاة ولا يركعون إلا بعد أن ينتهوا من أكله , حيث أصبح القات بالنسبة لهم إله آخر يعبد , وإذا سألت أحد قال الصلاة أهم ولكن الفعل والواقع يخالف ما يقولون فأصبحوا يقولون ما لا يفعلون وهذه صفة من صفات المنافقين , فعلاً عجب عجاب ؟؟!!
بل في مجلس القات تكثر النميمة والغيبة والقيل والقال وبالتالي يتكلمون في الناس ولا يدرون أنها تزيد سيئاتهم وتسجل عليهم لدى الملائكة , نسأل الله السلامة والعافية من ذلك.
·من الناحية الاجتماعية :
فإن المخزّن كما قلت لكم سلفاً يفضله على زوجته وأولاده حيث لا يذهب بهم للمستشفيات وهم يصارعون الموت ولا يخرج بهم إلى النزهات ولا إلى الحدائق بحجة التخزينة ( سبحان الله ) بل يصرفون من أموالهم على القات أكثر مما يصرفون على بيوتهم , عجبي من ذلك عجاب ,؟؟؟!!!
أخي آكل القات سؤال بسيط إسأل نفسك فيه كيف تجلس مع أولادك بل كيف تجامع زوجتك بعد أكلك للقات من الريحة النتنة الموجودة فيك من القات , يا أخي الإنسان والملائكة يتأذون من ريحة البصل والثوم وهو حلال فما بالك بريحتك الصادرة منك بسبب القات ,, ألم تتأذى زوجتك منك ؟ بلى والله تتأذى من ذلك ولكن مغلوبة على أمرها ,وحال لسانها يقول ( مكرهاً أخاك لا بطل) ,
هل سألتها يوماً من الأيام عن ذلك ؟ لا أظن ذلك بل أجزم أنك لم تسألها عن ذلك ,فعلاً عجب عجآآآآآآب ؟؟؟!!!

نسأل الله الهداية للجميع

سأكمل حديثي عن أضرار القات الاقتصادية والصحية في قادم الأيام ولكن قبل أن أختم هذا الموضوع عندي سؤال وأتمنى أن تكون الإجابة والرد عليه بتحكيم منطق العقل لا العاطفة العمياء وهو:

مالفرق بين آكل القات( المخزِّن) والبهيمة ( الحيوان ) ؟

[مصطفى عمر]

أسمى وأزكى وأرق تحيه العطر
(ينفقون أموالهم ثم تكون عليهم حسرات )ليس الآن طبعا لانهم في سكرتهم يعمهون ولكن في قادم الأيام
عندما يتطور الناس من حوله يبنون لأسرهم يبوتا جميله ويركبون سيارات أنيقه يكملون تعليمهم يربون أبناؤهم
وعندما يقارن نفسه بهم يجد نفسه كمتسول على ابواب الأغنياء يجد نفسه نكره ويتمنى لو انه لم يأت للدنيا

كل عاقل لا يحرق ماله او يسرفه هباء وعبث
لكن هو الكيف والإدمان على تلك الشجرة
هم يرون راحتهم فيها وسعادتهم بتعاطيها
أنا لا أبحث عن اعذار ومبررات واهية لهم
لكن من لم يبتلى بهذا الأمر يرى إن الإقلاع عن القات او التدخين أمر سهل
لكن من جرب الأمر يرى الأمر مستحيل ومحال وصعب المنال .
هي عزيمة وإرادة وتصميم على تركه لكن نادرا ان تجد من لديه الرغبة في ذلك
نسال الله لهم العون والهداية والتوفيق والصلاح والشفاء مما ابتلاهم به الله .