و هكذا تستمر الحياه ...!
((بسم الله الرحمن الرحيم))
**********
اليوم و على غير العادة ، يكتسى صفحتى الضباب و الغيوم
و على غير العادة ، تكتسى صفحتى الهموم و الاحزان
اليوم و على غير العادة ، لا يكتسى صفحتى الا لونين
الرمادى و الاسود
تنتزع الاهات و تهدر الدماء و تنزف العروق
فما بين غروب شمسا و اشراقها!!
كما بين السماء و الارض
فشتان بين مشرق و مغرب
لا يستويان
فما بين غروب شمسا و اشراقها!!
انتهكت اعراض
و هدمت بيوت
ما بين غروب شمسا و اشراقها!!
سفكت دماء
و يتمت اطفال ، و رملت نساء
ما بين غروب شمسا و اشراقها!!
ارتكبت محرمات
و كثرت الذنوب و ازدادت السيئات
عندما يخيم الليل !!!
و يسدل الظلام ستره
تسكن الحركات ، و تهدئ الانفاس ،
و يؤى الصغير ، الى فراشه ، و الكبير الى مضجعه ،
و العاصى الى شؤم ذنبه ، و المؤمن للوقوف بين يدى ربه
حين اذا !!!
للخلق و المخلوقات امورا و ايات !!!
عندما يخيم الليل !!!
و يسدل الظلام ستره
تعوى الذئاب، و تنبح الكلاب
و لسان حالها
نحن هنا
فالسمع و الطاعة
و الا فلا حياه بيننا
هنالك ، من هول صوتها
يرتعد ، الطفل الصغير
و يفزع ، الشيخ الكبير
عندما يخيم الليل !!!
و يسدل الظلام ستره
تخرج العناكب من جحورها
بكل نشاطا و قوة تغزل خيوطها
لا تكل و لا تمل فى انتظار فريستها
حتى اذا اوقعت بها ، فى حبالها و خيوطها
انقضت عليها انقضاء الذئب على فريسته
فلا يبقى منها الا عظاما نخرة
او قشورا هشة
عندما يخيم الليل !!!
و يسدل الظلام ستره
تخرج الافاعى و الثعابين ، من كهوفها
و تهيم فى الممرات و الطرقات ،
تراقب فريستها ساعات و ساعات
لا تمل و لا تكل ،
حتى اذا حانت اللحظة ، انقضت عليها ،
و بثت السم فى شتى جسدها ،
فلا تتركها الا جثة هامدة ،
وأه ه ،، منك يا حيات
كم يتمتى اطفالا ، وكم رملتى نساءا ،
عندما يخيم الليل !!!
و يسدل الظلام ستره
ينتشر البوم و الغربان ، فى كل مكان ،
تكاد تفقد اذنيك من بشاعة صوتهم
و ارتفاع صراخهم ،
فلا نائم اطمئن فى نومه ،
و لا مريض ، ذاق طعم الراحة
ينتشرون فى الارض ،
يملؤن بطونهم على بقايا ،
ما خلفته العناكب و الحيات
*********
و عندما تشرق الشمس !!!
و تنسج خيوط الفجر
و ينادى المنادى ،
حى على الصلاه
حى على الفلاح
ينصرف كلا الى كهفه و جحره
تاركين وراءهم ضحاياهم
راسمين على وجوههم ضحكة
صفراء ما أبشعها
و أه ه ه ، من الجبناء
و عندما تشرق الشمس !!!
و تنسج خيوط الفجر
تغرد الطيور
معلنة عن بدء يوما جديد
تغزوه امالا جديدة
هنا ، يسكن الطفل الصغير
و يطمئن الشيخ الكبير
و عندما تشرق الشمس!!!
و تنسج خيوط الفجر
تتساقط حبات الندى
تغسل ذنوب البشر
تطمئن النفوس الزكية
و تبشر
بحياه تقية نقية
**
**
**
منقول
|
 |
رد مع اقتباس
