السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سمعتم في يوم عن غلا المهور وتكدس النساء في البيوت وتدهور حال الشباب
هذا حالنا الان مع ارتفاع الاسعار رأفةً بنا ايها التجار .
ماهذا الطمع الذي حل بكم هل تخيلتم في يوم حالة مواطن لديه عشرةً من الابناء
وهذا الاب لايملك من الشهادات شيء هل تخيلتم اين يعمل وكم سيكون دخله الشهري
هل سيكفيه لإجار منزلً او طعام رأفةً بهم ايها التجار .
واسرح بذهنك قليلاً الى منزل ارملةً لديها اولادٌ وبنات كيف سيكون حالها مع ارتفاع
الاسعار وليس لديها دخلاً شهري سوى مابقي لها من راتب زوجها هل تلجاء
الى الطرقات وقرع الابواب حتى تطعم اولادها فدخلها الشهري لايكفي لإطعام
واسكان اولادها رأفةً بهم ايها التجار.
واسرح قليلاً وتخيل عائلةٌ بأبٍ مقعد ليس لديه دخلاً شهري سوى ماتجمعه
زوجته من بيع بعض الاشياء في المنازل وعلى اطراف الأسواق وفي اخر المطاف
يقال لها اخر الشهر سيكون السداد فمن اين تطعم ذاك المعاق مع الابناء رأفةً بهم ايها التجار.
الى متى سيكون هذا الارتفاع الى ان نشحت في الطرقات ام ننهب الاسواق ام نقتل
انفسنا واولادنا خوفاً مما هو ات .
نريد ان نحارب الفقر كيف وانتم ترفعون الاسعار هل نترك المنازل ونسكن في الخيام هل
نهجر محلات الخضار ونزرع بالقرب من الخيام ونربي الاغنام في نظري هذا هو احسن حال.
ايها التاجر مافائدة المال اذا كان يضيعُ عليك دينك او يأخذ منك راحتك ما قيمتهُ إذا كان ينسيك واجباتك.
المال وسيلة لأهداف سامية فاقنع باليسير منهُ فإنّ الرضا والقناعة ثروة ونعمة عظيمة
والطمع نقمة جسيمة ومفسدة خطيرة فلا تجعل الطمع في جمع المال نقمةً تنقلب عليك في يوم من الايام.
كلماتٌ تجر معها الم هل ستصبح مثلُ باقي الكلمات ام ستصُب في صميم ذاك الانسان
ام تجرد من الاحساس واصبح كرجلٌ آلي لايدري مامعنى الاحساس
ويضيع ذاك المواطن المغلوب على امره تحت ارجل التجار.
اتمنى ان تنال كلماتي مسامعكم
بقلم/ jizanih