بسم الله الرحمن الرحيم
من حق كل شخص ان يكون له هدف في الحياة يسعى من اجل تحقيقه وآمال وطموحات
ولكن لابد من اولوية فالهدف هو الاساس لانه تبنى عليه الآمال والطموحات لانه يعتبر
البنية الاساسية .هنا يجب علينا ان لا نخلط بين الامور ونقدم الامال والطموح على الهدف
الاساسي الذي تبنى عليه حياة الفرد كلها .
وللتوضيح اكثر تبدأ المشكلة من سن المراهقة حيث يبدأ الفرد في هذه السن المبكرة
في التفكير بالعاطفة وبناء على قصص سمعها من الاخرين اومن بعض اقرانه او تاثر
بمسلسل في التلفزيون عن الحب ولانه خالي القلب يبدا عقله يفكر في الطرف الاخر
ويرسم شكلها بخياله وما إن يصادف اول بنت حتى يتعلقها ويحبها ويبدا مشوار العناء
ومن هنا اول عائق من المعوقات التي تؤثر على الهدف الاساسي للحياة وهو الاهم
دعوني اوضح الهدف الاساسي لكل فرد على اول سلم الحياة هو الدراسة وبعدها
تستطيع الحصول على وظيفة ومن ثم تبدا تحقق الامال المرسومة في خيالك.
نعود للموضوع لذلك لا ينبغي ان تشغل بالك بشيئ لم يحن اوانه وكم من شباب حبوا
ولم يتزوجوا ممن احبوا والسبب انك لست جاهزا لموضوع الزواج في هذه المرحلة
بل تعيش الوهم ومن الخطأ ان ترسم شيئ في خيالك وتؤمن بتحقيقه ولن تتخلى عنه
وتعطيه اولوية مطلقة غير قابل للتغيير وتفاجأ في الاخير ان ما رسمته في مخك لم يتحقق
وهنا تحصل كارثة نفسية على الشخص ربما لا ينجو منها لانه لم يضع احتمال ولو واحد
في المئة ان هذا الامل اوالفكرة التي جعلها في مخيلته لم تحقق لامر يريده الله
فيجب علينا ان تكون الآمال والطموحات على مراحل وان لا نضع اشياء في عقولنا
ونقنع انفسنا بأتها سوف تحقق لا محالة .
وكذلك نهيئ انفسنا للبدائل في حال لم نحصل على ما تخيلناه مسبقا وندرك ان الاحتمالات واردة
وبذلك نتجنب المواقف المؤلمة لانفسنا حينما نشعر بأننا فقدنا شيئ غالي وثمين للغاية
كنا نحلم به .
وخلاصة القول الهدف الاساسي اولا وبعده نفكر في آمالنا وطموحاتنا
وإن بقي شي مما حلمنا به ونلناه فذلك فضل من الله ولا نجعل عقولنا اسيرة الاحلام
التي لم يرد الله ان تتحقق وقد يكون الخير في غير ما اخترته انت لنفسك
وختاما اللهم صلي على سيدنا محمد
مع تحيات البحار الكبير
ملحوظة هذا الموضوع ليس منقولا ولا مقتبسا
ولا احب ان اشقى لغيري الا للضرورة الملحة