وكالة فرانس برس
اخبار عربية
وكالة فرانس برس ©2003
15. تشرين الأول 2003 - 08:32
اعتصام في الرياض بدعوة من المعارضة السعودية في المنفى
وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز (ارشيف اف ب) بلالقبلان
الرياض (اف ب)-
تجمع مئات الاشخاص عصر الثلاثاء في تحرك سياسي نادر في السعودية قرب احد المراكز التجارية وسط الرياض تلبية لدعوة من الحركة الاسلامية للاصلاح المعارضة في المنفى للاحتجاج على اعتقالات تقول انها حصلت في السعودية كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتدخلت وحدة مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين مستخدمة الهراوات بعد ان طوقت مركز "المملكة" التجاري في شارع الملك فهد بحي العليا وسط العاصمة السعودية.
وتعتبر هذه التظاهرة التي نظمت تلبية لنداء من الحركة الاسلامية للاصلاح ومقرها لندن امرا نادرا في المملكة الخليجية المحافظة. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان الشرطة اعتقلت العديد من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "الله اكبر".
وبعد ثلاث ساعات من بدء التظاهرة عاد عشرات الاشخاص من بينهم نساء الى التظاهر مساء الثلاثاء بعد ان فرقتهم الشرطة. ودام الاعتصام ثلاث ساعات. وكان عناصر مكافحة الشغب المسلحين بهراوات يطاردون المتظاهرين الذين كانوا يفرون ثم يعودون مجددا الى مكان التجمع.
ولم يرفع المعتصمون اي لافتة لكن شوهدت امراة تحمل صورة يبدو انها لاحد المعتقلين السياسيين او لناشط قتل في اشتباكات مع الشرطة السعودية وقعت خلال الاشهر الماضية في المملكة في اطار مكافحة الارهاب.
واكدت وكالة الانباء السعودية من جهتها ان "عددا من الافراد تجمعوا على طريق الملك فهد بحي العليا بمدينة الرياض مما دفع بعض المارة الى الوقوف على جانب الطريق بدافع من الفضول لاستطلاع غاية هذا التجمع الذي نجم عنه اعاقة الحركة المرورية في هذا الطريق المزدحم".
واضافت الوكالة "ان الشرطة باشرت التعامل مع هذا التجمع بما يقتضيه الواجب الامني واعادة انسياب الحركة المرورية الى وضعها الطبيعي". واكد احد الاشخاص الذين اوقفتهم الشرطة لمراسل فرانس برس "انه افرج عنه بعد ان اعتقل لبعض ساعات" واضاف "لقد تم الافراج عن الكثير من الاشخاص".
وتتزامن هذه التظاهرة مع مؤتمر حول حقوق الانسان افتتح امس الاثنين في الرياض في سابقة من نوعها في المملكة السعودية.
وينظم المؤتمر الهلال الاحمر السعودي بمشاركة ممثلين عن 15 دولة منها الولايات المتحدة. كما ياتي غداة الاعلان عن تنظيم انتخابات بلدية في المملكة لاول مرة في تاريخ السعودية.
وقد اعلنت السلطات السعودية تجاوبا مع ضغط الولايات المتحدة لاصلاح نظامها السياسي تنظيم انتخابات بلدية جزئية خلال الاشهر الاثنى عشر المقبلة.