ما ان يذكر اسم مستشفى صامطة حتى يتبادر الى الاذهان حكاية الحب الاصيل والعشق التي لا
تنتهي. عشق قدر له ان يكون ابدي متلازما ملازمة الامراض لجنس البشر .
كانت تلك الحكاية فمن العاشق ومن المعشوق ؟
لا شك ان العاشق هو جنس الصراصير بانواعها واما المعشوق فهو هذا المستشفى الذي شرب
عليه الدهر واكل ولم يجد علاجا يبريء سقمه . كنت في البداية استمع لبعض المتذمرين من هذه
الصراصير في اقسام التنويم بالمستشفى حتى شاء الله تعالى ان ادخله هذا المساء وما ان
اطمأننت جالسا حتى تدافعت جموع الصراصير بالانبعاث واحدا تلو الاخر ومنها المخنوق والموقوذ
والنطيح وبدأت في الصعود الى اماكن لست ارغبها .
علما ان عاملات النظافات متواجدات وقد اجزم انهن اكثر من تلك الصراصير المنبعثة ولديهن
مكتب داخل قسم التنويم لكن يبقى السؤال العريض اين الخلل؟
هل هو من متابعة الاداريين والمناوبين والمشرفين ؟ الذين اعتادوا على التلميع والتدليس .
هل هو من متابعة الشؤون (الضحية ) ؟ الذين التصقت ظهورهم بمقاعد الادارة فهم لا يعقبون
ولا يخرجون وان خرجوا( فالمفطحات ) في انتظارهم .
واخيرا هل قدر لهذا العشق ان يكون عذريا فيموت احد العاشقين ونرتاح الى الابد
ام قدر له ان يكون مسيارا فيختفي برهة ويظهر اخرى او يكون توأم روح ونرضى ونسلم به الى
الابد . نسال الله ان لا يديم بينهم مودة ولا رحمة .