[size=6]في الحقيقة لم ولن اكن يوما ضد التعليم عن بعد لكن ما قصدته في مقال صار دكتور هو عدم احترام الكثير من الساعين خلف هذا النوع من الدراسة لقيمة العلم ويدفعهم خلف هذا النوع من الدراسة عقدة النقص التي يعيشونها فهم يريدون اللحاق بالركب لكن بطرق ملتوية طرق يغلب عليها الغش والتدليس فكيف يحصل شخص على درجة علمية في لحظة عين إلا إذا قدر له الحصول على مصباح علاء الدين السحري !!! في الحقيقة الغاية تبرر الوسيلة لكن تبقى القيم هي الدافع للنجاح.
أنا أتمنى أن أشاهد في منطقتي مئات الحاصلين على درجة الماجستير وغيرهم من الحاصلين على الدكتوراه مع الاحتفاظ بالقيم والمباديء وأي مباديء يحملها شخص حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة أجنبية وهو لايحفظ الحروف الإنجليزية تصوروا جامعة تمنح هذه الدرجة لهذا الطالب أي أحترام لهذه الجامعة وأي قيم عند من يحمل الدرجة العلمية.
أما بالنسبة لأسلوب الدراسة فربما الناقد أقتبس اسلوب الدراسة في الجامعات التي تهتم بسمعتها وبإسمها مثل عدد من الجامعت البريطانية والأمريكية لكن لم يذكر جامعات جنوب شرق اسيا وجامعة دار فور!!! لأن معظم سارقي الدرجات العلمية لم يدرسوا في جامعات أمريكية أو بريطانية لكن في جامعات مجهولة الأسم وبحفنة من الدولارات وأبشر بالدكتوراه لكن على العلم السلام.
فنصيحتي لكل من يبحث ويلهث خلف هذ النوع من الدراسة وبهذه الطرق التافهة أن يحفظ ماء وجهه بدل من أن يصبح نكتة الموسم وأمابعض مكاتب الوهم أو ما تسمى مؤسسات التدريب التي تدير شبكات (الدعارةمع خالص إحترامي لمؤسسات التدريب الرائدة في بلدي الحبيب) فعليهم أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يكتفوا بالبرمجة العصبية بدل أن ينصبوا أنفسهم عمادات للدراسات العليا لحاملي تقدير مقبول (تصور بكالوريوس بتقدبر مقبول ) وماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من جامعة الوهم.
وأنا أسوق هنا تجربة لجامعة الملك عبد العزيز في التعليم عن بعد :
نظرا لوجود عدد من المعيدات اللاتي لا يستطعن الدراسة في الجامعات الأمريكية والبريطانية فقد تم العمل على برنامج يسمى (الاشراف المشترك) بحيث تتمكن الطالبة من الالتحاق بإحدى الجامعات وهي في بلدها وتدرس مقررات الجامعة الأجنبية مع وجود مشرف من داخل الجامعة لمتابعة المقررات الدراسية وإجراء الامتحانات والإشراف على الرسالة العلمية بحسب معايير الجامعة الأجنبية لا بحسب من يدفع أكثر.
فالتعليم عن بعد وسيلة إرتقاء ووسيلة لتطوير النفس لكن لا يصلح لكل التخصصات فهو أسلوب مناسب لبعض التخصصات النظرية التي لا تتطلب عملا معمليا أو حقليا وفي جامعات مرموقة لها اسمها ووزنها.
مع تمنياتي لكل من ينتسب لهذا النوع من الدراسة أن يقف وقفة صدق مع نفسه ولكل من حصل على درجة عليمة بطرق غير شريفة أن يتبرأ من شهادته حتى لاتصبح وبالا عليه.
أما أنت أيها الناقد فأتمنى الا تكون من الحاصلين على إحدى هذه الشهادات المعلبة.