بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلمي ينتظر مني أن أعطيه وأملي عليه ما يملي عليّ قلبي
أيا قلبي فأخبرني
قبل أن أُبحر مع قلمي تذكرت كلمات تلك النقية الطاهرة كلمات نبعت من قلبها الحنون أُمي الأُمية التي بفطرتها حصدت أعلى المراتب ونافست أشهر العلماء بعلمها التربوي وزرعت في قلبي معنى الحب والوفاء للآخرين .
نعم تذكرتها عندما أتيت إليها حزيناً شاكياً من بعض القسوة
التي وجدتها في معاملة بعض من حولي .
فقالت : والبسمة تسبق أحرفها يا إبني يا نبض قلبي
كيف تراني أعاملك أنت وإخوتك ..؟
فقلت : لا أجد فرق بيننا ولا تفضيل هذا ما أراه يا أُماه ..!
قالت : كذلك الناس ياحبيب قلبي .!
لا تفضل أحد على الآخر ولا تقلل من شأن أحد
ومهما كبرت فأنت صغير ولن تبلغ الكمال لأنه صفة لله وحده
وإجعل قلبك عامر بحسن الظن حينها سوف تكسب محبة من حولك .
يا حبيب قلبي إياك ثم إياك ثم إياك أن تسرق جهد غيرك
مهما بدا لك صغيراً أتعلم لماذا تسيد الأسد الغابة ..؟
لأنه عزيز نفس لا يقع على فريسة غيره مهما كان جائعاً يتضور
فلا تسرق جهد غيرك فتجور .
أُمي : ليلى بنت إبراهيم بن جبريل الحكمي رحمها الله
غداً يوم نقف للحساب سوف أنادى بإسمها .
أراها بقلبي وهي تقول يابني إن ألفيتك هذه أُلّفة أنعم الله بها عليك
لتعانق قلوب لم تراها وإخوة لم تعاشرهم .
فكن صادقاً معهم ولا تسمح لأي شيىء أن يغيّر هذه الأُلفة والمحبة
أرجوا أن تعذروني أحبتي لقد ذهبت بعيداً وحلقت في عالم لغتي الخاصة لغة القلوب فما ينبع من القلب يصل إلى القلب
وقبل أن أبدأ بالرد على كل أخٍ حبيب وأُخت كريمة
سوف أتوقف معكم هنا لأنكم منبع الوفاء والعطاء
وبعد ذلك لي عودة بإذن الله