أوراق متساقطة

مَهما نُسافرُ
أو نَغيبُ ونَبتعِدْ
حُبِّي أنا شَيءٌ سيبقَى للأبَدْ
قلبي يُسافرُ في عُيونِكِ دَائمًا
ويَكونُ أقربَ ما يَكونُ إذا بَعُدْ
نَفسُ المَشاعِرِ بيننا
لو صِرْتُ في بَلَدٍ
وقلبي في بَلَدْ
فالحبُّ في الأرواحِ يَسكُنُ دائمًا
مَن قَالَ إنَّ الحبَّ يَسكُنُ في الجَسَدْ ؟
حَتَى وإنْ مِتْنا وأصبحْنا تُرابْ
..فقلوبُنا
تحتَ التُّرابِ سَنَتَّحِد

فاروق جويدة

وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (86)

إنه حزن الغياب ..
أولئك الذين يرحلون بعيداً ، كأنهم يأخذون مفاتيح الحياة معهم ..
حين أبيضت عيناه فهمنا أن الحزن لم يكن وليد اللحظة ، بل هو حزن متراكم ..
أنها دموع لم تقف منذ رحيل يوسف ..!
كأنه لم يعد يريد أن يرى أحد بعد أن رحل أحبته ..!
كانا مبرره للنظر ، كانا ما يحتاج عينيه من أجلهما !
والمعجزة التي تتحقق للأب حين يلقى عليه قميص يوسف فيعود بصره لم تكن سوى تأكيد لهذا ..
أصبح للنظر معنى ، وللبصر حاجة !

سهيل

كل دمعة لها نهاية
ونهاية الدمعة بسمة
وكل بسمة لها نهاية
ونهاية البسمة دمعة
والحياة بداية ونهاية وبسمة ودمعة
فلا تفرح كثيرا ولا تحزن كثيرا
فاذا أصابتك احداهما
فنصيبك من الأخرى مخبوء في صفحة القدر

ثِمَّةَ أَرْوَاحٌ
الْقُرْبُ مِنْهَا جَنَّةٌ
تُشْعِرُكَ أَنَّ الْبَشَرْ مازَالتْ بِخيرْ !
وَثِمَّةَ أَرْوَاحٌ
الْقُربُ مِنهَا مَذَلَّهْ
والإِلْتِفَاتُ لَها لَايَسْتَحِقْ
فَعَالمُهُمْ وَصمَةُ عَارٍ عَلى جَبِينِ الْتارِيخْ !

يزعجني هذا الحزن
الذي يجثو على قلبي كل مساء ..
فمنذ فقدتك
وأنا هكذا ..
أشعر أن قلبي ينبض حزنا ..
فمتى تنتهي هذه الأحزان .. ??!!
فقد إشتقت للبسمة ..
إشتقت للحياة
وإشتقت لكِ أكثر !

شعور رائع
ان أكون صغير السن
وتصرفاتي تدل على كبر عقلي
بينما غيري أكبر مني سناً
وتصرفاته تدل على صغر عقله

لا تفتح أبوابَ أحلامك
إلا بعد أن تتأكد جيداً من هوية الطارق
حتى لا يسطو الآخرين على أشيائك المخبأة هناك
و يشوهوا المساحات المؤثثة بالنقاء داخلك

لا تنظر دائماً إلى الأمام
من المفيد أحياناً أن تلتفت إلى الخلف
قد تباغتُ خنجر خيانة
قبل أن ينغرس في ظهر حلمك
و عندها تنجو من طعنة سم ملوثة

لا تذرف دموعك أمام أي كان
فإن كان يحبك ... آلمته
و إن كان يبغضك ... أفرحته

دائماً ضع دموعك بمرتبة دمك
و تذكر
أنّ ... نزف دمك المتواصل ..
يجردك من الحياة
و نزف دمعك على من لا يستحق ..
يجردك من الكرامة
و كلاهما غاليان

تَعَلم أنَّ :
بعض النسيان ... وفاء
حين تنسى
نسيانهم لك
و غدرهم بك
و خذلانهم لك
و قسوتهم عليك
يصبح النسيان وفاء

وحين تنبض بذكراهم من جديد
و تحرم قلبكَ على الآخرين
و تحيا على بقاياهم داخلك
حينها يصبح النسيان وفاء

لكن احذر
أنت هنا تكبل روحك بـقيود أنفاسهم
و تلعنُ قلبكَ بنبضهم
و بعض اللعنات لا يرقيها سوى الموت

عندما تبللكَ أمطار الذكرى
تَعَمد ارتداءَ معطفٍ واقٍ للشوق
حتى لا يفجر برد المطر في قلبكَ
دفء الحنين إليهم

حين تلتقي شخصاً ... مثله
و تحيا على نبض كـقلبه
و تتنفس طُهراً كـروحه
و يصبح عطره أوكسجين الحياة

حين يصبح قربه الجنة
و فراقه قطعة من الجحيم

حين يأتي الفجر مع طلته
و تغيب السعادة مع رحيله

حينها ..

تمسك به ...
تمسك به ...
تمسك به ...

لأن بعض الحب لا تصادفه سوى مرة واحدة
و إن فقدته سـتعيش على أطلال الحكاية
و أنت تقضم أصابع الندم واحداً تلو الآخر

هنا أعنيكَ وحدكَ

عندما يُصاب قلبان في الصميم
فإن القلب الذي كان يُحلق طائراً من السعادة
سيهوي بشدة
وإصابته ستكون أعمق من القلب الذي سيُصاب
وهو واقف على الأرض ..!!

زهر الياسمين عند الغروب ينطوي على نفسه
ولكن لايموت ...
يعود للحياه من جديد ... عندمــا تتساقط عليه قطرات الندى
فيبدأ استقبال الصباح بلونه الجميل

فكن انت كالياسمين
مهما انطويت وحزنت واختفيت عن آعين من حولك

هناك أشخـاص بنظر أنفسهم أنهم لا يخطئون
فقط هم مخلوقون لتصحيح اخطاء الآخرين ونقدهم المستمر ..
لا يجيدون فن الاعتذار
كما يجيده الذين يسلكون الطريق الصحيح دائماً ..
تجدهم متقوقعين على نفوسهم
قد يأست عوامل التصحيح
أن تنحت الطريق في تحجر عقولهم
فلمثلهم أقول :
يكفيكم هذا العبث
ويكفيكم هذا المراء
ويكفيكم الصعود على أكتاف الآخرين
فإن لانت لكم ملامس من حولكم
فثقوا أن السم الزعاف سيسري يوماً في عروقكم
ولن تنفعكم أي إسعافات أوليه أو إنعاشات قلبيه
وسينصرف الركب من حولكم
بعد أن يحثوا التراب في وجوهكم
حين تنكشف نياتكم .. وتسقط عنكم أقنعتكم
فبأي حال ستكونون حينها ؟؟!!!!!

إليهم بلا تحية

تأملت طريقي فبكيت
وجدتها تكتض بالعابرين
ولكنها خلت منك أنت
فكم أرهقني البكاء في غيابك

يطول الليل
فأمضي أتحسس أطراف النور
وأتلمس خيوط الشمس الدافئة
أترقب مقدم الأمل مع صفحة يوم جديد
ولا أدري هل يكون للأمل لقاء
أم أن الألم يتربص بقلبي
ليهديني رصاصة الرحمة
لعلها تنهي أوجاع تلك السنين

- من أوراقي المتناثره -

كم أشتاق للبكاء على صفحات الأيام الماضيه
كم أشتاق للقاء تلك النفوس الحانية
كم أتمنى دفئ قلب يحويني في ظلمة الأيام القاسية
كم أتمنى أن ألتقي بأرواحٍ تمنحني الراحة في أيام عمري الباقية
كم .. وكم
ولكن تبقى مجرد أمنيات

-ورقة ما رأت النور من قبل -

أحزان تتراقص بداخل فؤادي
لو وزعت على البشر لكفتهم

اللهم فأذهب أحزاني

- دمعة في جنح ليل مدلهم -

تهادت بكل دفئ
محملةً بكل ألوان الحزن
شقت طريقها تتهادى عبر مسارات قد رسمتها من قبل
وقبل سقوطها قالت :
حنانيك يا هذا !!
يكفيك كل هذا الحزن
فدع للأفراح مجالا وابتسم ..!!

- دمعة مهموم -