(تُفَّاحَتِي أَنْتِ)
(تُفَّاحَتِي أَنْتِ) دُوْنَ الغِيْدِ تُفَّاحُ
(إِذَا ابْتَسَمْتِ) هُمُومُ القَلْبِ تَنْزَاحُ
(تُفَّاحتي أَنْتِ)لاَ،مَا الْحَقْلُ يُنْبِتُهُ
طَعْمُ الْحَلاَ في صَفَاءِ الْخَدِّ يَنْدَاحُ
(تُفَّاحتي أَنْتِ) طُوْلُ الْقَدِّ أَرَّقَنِي
(تُفَّاحتي أَنْتِ) رِمْشُ الْعَيْنِ ذَبَّاحُ
مَعْشُوقَتِي فُزْتِ،فِيْكِ الْحُبُّ سَابَقَنِي
وَبُلْبُلِي في خَمِيْلِ الرَّوْضِ صَدَّاحُ
عَيْنَاكِ بَحْرٌ مِنَ الأَمْوَاجِ عَاشِقَةٌ
وَزَوْرَقِي في ثَنَايَا الْبَحْرِ سَبَّاحُ
مَرْآكِ نُوْرٌ مِنَ الإبْدَاعِ مُنْسَكِبٌ
وَسُمْرَتِي في خَلاَيَا النُّوْرِ مِصْبَاحُ
لَبَيْكِ شِعْرِي وَلَبَّى الشِّعْرُ غَانِيَةً
تُدَاعِبُ الْجَفْنَ،مُوْسُ الْجَفْنِ جَرَّاحُ
فِيْكِ النَّقَاءُ وَفِيْكِ الطُّهْرُ مُلْهَمَتِي
فِيْكِ النُّفُوْسُ شِفَاءٌ مِنْهُ تَرْتَاحُ
فِيْكِ الْهَوَاءُ عَبِيْرٌ مِنْ نَسَائمِهِ
يُهَفْهِفُ الشَّعْرَ تِبْرَاً فِيْهِ لَوَّاحُ
لُقْيَاكِ في صَفْحَة الأَيَّامِ أُمْنِيَةٌ
وَعْثَاؤُهَا يُنْسَى،حِيْنَ الْوَصْلُ وَضَّاحُ
سَلْوَاكِ ذِكْرَى مَعَ الأَطْيَارِ أُرْسِلُهَا
فُرْقَاكِ بَلْوَى مَعَ الآهَاتِ تَنْسَاحُ
مَاذَا أَقُوْلُ؟ وَكَمْ آسَى لِفُرْصَتِهَا
مَاذَا أَبُوْحُ وَفِيْهَا الْعِشْقُ بَوَّاحُ ؟
مَاذَا أُخَبِئُ مِنْ حَسْرَى لِدَمْعَتِهَا؟
مَاذَا أَسُوْسُ؟ وَفِيْهَا الْعِرْقُ سَفَّاحُ
يَالَيْتَنِي أَتْبَعُ الْلَيْتَـى وَزُمْرَتَهَـا
يَالَيْتَنِي، هَلْ مَعَ التَّفْرِيْطِ إِصْلاَحُ
يَا لَوْعَةً في سَمَاءِ الْعَذْلِ أَحْمِلُهَا
نَدَامَةً في خَبَايَا الرُّوْحِ تَجْتَاحُ
يَا وَصْمَةً في جَبِيْن الْحُرِّ عَالِقَةً
تُذَوِّبُ الْوَجْدَ غُلْبَاً حِيْنَ تَنْتَاحُ
تَجَلَّدِي مِنْ حِيَاضِ الصَّبْرِ أَلْبِسَةً
وَاسْتَغْفِرِي الذَّنْبَ فالرَّحْمَنُ صَفَّاحُ
وَسَافِرِي في فِضَاءِ الذِّكْر سَابِحَةً
واسْتَرْجِعِي مِنْ سَنَا القُرْآنِ أَفْرَاحُ
شعر / بلبل تهامة الأَحد 20/10/1432 هـ