هد من محطة القطار وسط الزحام والناس تتحرك بإنتظام وجه ضحوك فى كل عضلة من عضلات وجهه ابتسامة اجراس المحطة وصوت القطار صخب كثير وفى مقهى المحطة خلف الزجاج التقينا مابين عينى وعينه حبل اتصال اخذ المفاتيح والجريدة وقام وبطرف عيناى اراقب تحركاته حتى اقترب ووجدته يستأذن فى الجلوس على طاولتى فلما رفعت عينى اليه آآآآه قام طويل وثياب انيق وعطر رج ارجاء المكان صوت عميق وانتبهت انه مازال ينتظر الجواب امأت برأسى بالجواب وجلس جلسة العظام
وقال بصوت حنون هل لى لاتشرف بالحوار؟ ان كان لديك وقت قبل موعد القطار خلف الزجاج الناس تجرى كنبض قلبى دون انتظام ورصيف المحطة يوشك فى التحرك من وقع اقدام البشر واستدرت بعينى وغرقت فى بحر عينيه بغير مقاومة او دفاع قال لى اما سمعتى عن الحب وكيف يخترق الفؤاد وبغير دهشة نظرت اليه وقد تملك حبه كل الكيان واخذ يكمل الحوار واستوقفتى كلمة التعرف للزواج فأعاد قائلاً نعم لقد اخذت قرار للتعرف للزواج فمنذ ان وطأت قدمى المحطة والحب قد غمرنى بحضن من حنان وبحثت حولى قفى كل شبر ومكان وفى مقهى المحطة وجدت فى عينيك هذا الحنان وذبت من بين كلماته فلا اكاد اومىء او ارد بأمتنان وانفصلت عن المكان
والناس حولى تلاش صوتهم حتى القطار ما عدت اسمع له انذاروقال لى اريد الزواج ودعينى احملك فى قطارى الجديد واتركى القضبان لمن يحب الحديد واتركى مشاعرنا الجميلة بالحب تغمر الكون بالحناب وخذينى بين احضانك فأنا اريدك زوجة وصاحبة لآخر الزمان
]