لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: //المشكاة المجلاة في شرح شروط شهادة (لا إله إلا الله) //

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    //المشكاة المجلاة في شرح شروط شهادة (لا إله إلا الله) //

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده رسولنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين أما بعد :
    فإليك ياأخي المسلم أهدي هذا الشرح المتواضع لشروط شهادة التوحيد راجيا من الله جل جلاله أن يجعل لي ولك في مضامينه ذكرى وموعظة وعلما نافعا دنيا وآخرة إنه سميع مجيب والله ولي التوفيق. المؤلف/
    شرح الشرط الأول:-
    أولا/ العلم المنافي للجهل ومعناه: أنه إذا كنا حقا من أهل شهادة التوحيد فلا بد أن نكون على علم بما دلت عليه من معنى عظيم وهو: إخلاص العبودية لله وحده لاشريك له , فإن الله لايقبل من عباده عملا مبنيا على الجهل والدليل على هذا قوله تعالى: ( فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) الآية 19 من سورة محمد . فبدأ بالعلم قبل القول والعمل كما قاله الإمام البخاري في صحيحه يرحمه الله. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" متفق عليه .- يعني أنه من عمل عملا ليس عليه أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فهو مردود عليه وغير مقبول منه - وهذا الأمر لا يتحقق إلا بالعلم به وهو العلم المفروض فرض عين على جميع المكلفين من المسلمين والمسلمات وهو يجتمع في معرفة الأصول الثلاثة وهي: معرفة الله ومعرفة رسول الله ومعرفة دين الإسلام بالأدلة. فهذه هي الأصول العظيمة التي معرفتها والعلم بها فرض عين على كل مسلم ومسلمة مع الأدلة عليها من الكتاب والسنة والإيمان والعمل بما دلت عليه من المعاني والأحكام والدلالات.ولا يمكن للمرأ تحقيق معنى شهادة التوحيد والعمل بمقتضاها إلا إذا عرف هذه الأصول الثلاثة العظيمة وأدلتها ومعانيها.وقد لخص سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - مفتي الديارالسعودية سابقا يرحمه الله - لخص ما يجب على عامة المسلمين معرفته والعلم به, وذلك في محاضرة قيمة ألقاها بعنوان - الدروس المهمة لعامة الأمة الإسلامية - أوجز فيها يرحمه الله ما يجب على عامة المسلمين تعلمه ومعرفته في ثمانية عشر درسا , بدأها بحفظ سورة الفاتحة وما تيسر معها من القرآن الكريم وأقله من سورة الزلزلة إلى سورة الناس حفظا صحيحا ملقنا مرتلا مع معرفة أسباب النزول ومعاني الكلمات وما فيها من أحكام. والدرس الثاني : الشهادتان .إلى آخره .. ثم طبعها في كتيب صغيروأوصى بتوزيعه على بيوت الله لتعم به الفائدة فجزاه الله خيرالجزاء .وأما لماذا وجب على كل مسلم ومسلمة حفظ سورة الفاتحة وما تيسر معها من القرآن الكريم فلأن سورة الفاتحة هي أم القرآن وفاتحته ولا تصح الصلاة إلا بها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " وقد جمع الله القرآن في آياتها كما قال بهذا عدد من أئمة العلم ,وأما القرآن الكريم فهو نور الله الواصل بينه وبين عباده ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الذي ليس في جوفه شيئ من القرآن كالبيت الخرب " . فالقرآن هو نور القلوب وحياتها فلا يدخل الشيطان في قلب مستنير بنور الله ولكنه يدخل في القلب الموحش الخرابة المظلم الذي حرم من نور الله , يقول تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور )الآيتان الأخيرتان من سورة الشورى .وقال تعالى في ثنائه على أتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) الآية من سورة الأعراف .وقال تعالى : ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير )الآية 8 من سورة التغابن . والأدلة على هذا المعنى كثيرة جدا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن استزاد من حفظ القرآن الكريم ومن السنة وعلومهما من عامة المسلمين فحكم ذلك سنة في حقه يثاب عليه من الله وينفعه الله به دنيا وآخرة بمشيئته ومنه وكرمه , فإن التفقه في الدين والإستزادة من علومه النافعة من أعظم نعم الله على العبد , وعن هذا الشأن العظيم - شأن التفقه في الدين وفضل الإزدياد من علومه النافعة ,جاء بعد المقدمة في كتابه القيم / الملخص الفقهي ج1 / لمؤلفه معالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو هيئة كبار العلماء - زاده الله توفيقا - نصا جليل القدر ؛ بعنوان : التفقه في الدين ؛ أود أن أورد بدايته في هذا الموضع حرفيا لتعم به الفائدة - إن شاء الله - ؛ قال معاليه - وفقه الله - : بعدما حمد الله وأثنى عليه وصلى وسلم على رسوله أما بعد : فإن التفقه في الدين هو من أفضل الأعمال , وهوعلامة الخير . قال رسول الله صالله عليه وسلم :" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " . متفق عليه .وذلك لأن التفقه في الدين هو الذي يحصل به العلم النافع الذي يقوم عليه العمل الصالح " . قال الله تعالى : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق )الآية 28 من سورة الفتح . فالهدى هو: العلم النافع , ودين الحق هو: العمل الصالح . وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة من العلم ؛ قال تعالى : ( وقل رب زدني علما )الآية من سورة طه . قال الحافظ ابن حجر : إن قول الله عز وجل : ( وقل رب زدني علما ) واضح الدلالة على فضل العلم , فإن الله لم يطلب من نبيه الإزدياد من شيئ إلا من العلم . اه . وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم المجالس التي يتعلم فيها العلم النافع ؛ ب"رياض الجنة ". وأخبرأن العلماء هم ورثة الأنبياء . ولا شك أن الإنسان قبل أن يقدم على أداء عمل ما , لا بد أن يعرف الطريقة التي يؤدى بها ذلك العمل على وجهه الصحيح؛ حتى يكون ذلك العمل صحيحا ومؤديا لنتيجته المطلوبة من ورائه , فكيف يقدم على عبادة ربه - التي فيها نجاته من النار ودخوله الجنة - كيف يقدم على ذلك بدون علم ؟ . - ثم أضاف قضيلة الشيخ الفوزان وفقه الله - : ومن ثم افترق الناس بالنسبة للعلم والعمل ثلاث فرق : الفريق الإول : الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح وهم الذين قد هداهم الله صراط المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . الفريق الثاني : الذين تعلموا العلم النافع ولم يعملوا به , وهم المغضوب عليهم من اليهود ومن نحا نحوهم . الفريق الثالث : الذين يعملون بلا علم , وهم أهل الضلال من النصارى ومن نحا نحوهم . ويشمل هذه الفرق الثلاث قول الله تعالى في سورة الفاتحة التي نقرؤها في كل ركعة من صلواتنا كل يوم : ( اهدنا الصراط المستقيم 0 صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) . انتهى ما نقلته من كتابه وفقه الله . ثم أورد فضيلته تفسيرا جليلا لهاتين الآيتين لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - يرحمه الله - وأضاف إليه إضافة قيمة في التذكير بالأسرار العظيمة التي تتضمنها سورة الفاتحة , وقد تضمن تفسيرها من الشيخين الجليلين على فوائد علمية جليلة القدر, عظيمة النفع والفائدة , فجزاهما الله خير الجزاء . - للمزيد من الإطلاع انظر المصدر المذكور من بعد المقدمة مباشرة إ‘لى آخره . . وأما ما فضل عن هذه الدروس من العلوم الشرعية كحفظ القرآن الكريم كاملا ومعرفة علومه وأحكامه وتفسيره وأسباب نزوله وتجويده وحفظ السنة النبوية ومعرفة علومها وأحكامها وحفظ علوم العقيدة الأسلامية والأحكام الفقهية وحفظ السيرة النبوية المعطرة , فحكم ذلك فرض كفاية إن قام بها جماعة من المسلمين سقط التكليف فيه عن الباقين , وإن تركوها كلهم أثموا كلهم جميعا , لأن في ذلك نسيان للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما وأحكامهما, وتضييع للعلوم الشرعية والمعارف الإسلامية , وكذا أيضا حكم إهمال تعلم العلوم البشرية النافعة التي في تعلمها ومعرفتها خير وقوة ومنفعة للإسلام والمسلمين كعلوم النحو والصرف وقواعد اللغة وتطبيقاتها لما يترتب عليه تضييعها من إضرار بليغ بالعلم الشرعي ؛ وتاريخ السيرة النبوية العطرة والخلفاء الراشدين من بعده لما له من أهمية عظمى لدى أمة المسلمين ؛ وعلوم الطب والصيدلة والرياضيات والهندسة وعلوم الطبيعة والفلك والزراعة والصناعة وعلوم البحار والفلك ومعرفة لغات الأمم المسلمة والأمم غير المسلمة التي يتعامل معها المسلمون , لما يترتب عليه ترك تعلم هذه العلوم النافعة ومعرفتها والإستفادة منها من إضعاف لشأن المسلمين وقوتهم وذهاب هيبتهم في نظر غيرهم من الأمم ويجعلهم معرضين للوقوع تحت سطوة أعداء الله وأعدائهم .. وقد بين الله لنا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فضل هذا العلم الشريف - يعني العلم الشرعي - وأهله العاملين به الداعين إليه, وحثنا على طلب العلم والتعلم والتفقه في الدين وبين لنا فضله وشرفه, وكل علم نافع ومفيد للناس قي أمور دينهم ودنياهم فدين الإسلام يحث عليه ويرغب فيه ويحترم أهله وحامليه ويكرمهم. يقول تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) الآية28 من سورة فاطر. ويقول تعالى: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) الآية من سورة الزمر . - يعني أن الذين يعلمون خير وأعلى درجة وقدرا من الذين لا يعلمون وهم ذوو العقةل المستنيرة الراجحة -.ويقول تعالى: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )الآية11 من سورة المجادلة. ويقول تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) الآية من سورة فاطر . وغير ذلك من الآيات الكريمة الواردة في فضل العلم وأهله . وأما الأحاديث الشريفة الواردة في هذا الباب الجليل فهي كثيرة جدا ومنها على سبيل المثال قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " .متفق عليه . وقوله صلى الله عليه وسلم " إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا هذا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر " .متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية بلغوا عني ولو كلمة نضر الله امرءا سمع مقالتي فأداها كما سمعها فربما مبلغ أوعى من سامع " أو كما قال ؛ روي عن الإمام الزهري رضي الله عنه أنه قال بعد روايته لهذا الحديث الشريف : لا تزال على وجوه علماء الحديث - أو قال : أهل الحديث ويعني به حديث رسول الله صلى عليه وسلم - نضرة مصداقا لما جاء في هذا الحديث الشريف . وغير ذلك وأمثاله كثير . وأما ما سوى ذلك من أنواع العلوم فمنها ما هو مباح وهو مالا ضرر منه في الدين, مثل علم التاريخ عموما والأدب غير الخليع عموما والجغرافيا ومعرفة عاداتهم وثقافاتهم غير المنافية لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وآدابه ونحو ذلك من العلوم التي لاضرر منها في الدين ولافي الأخلاق ولا مضرة منها في مصلحة دنيوية راجحة . وأما ما سوى ذلك من العلوم فيحرم على المسلم أن يتعلمها أو يعمل بشيئ منها كعلوم السحر والكهانة والتنجيم والآداب الخليعة والثقافات المنحلة والفلسفة , وذلك لما تشتمل عليه هذه العلوم المحرمة من مفاسد عظيمة وأضرار جسيمة في العقول والعقيدة والقيم والأخلاق والأرواح والأبدان والأموال . وتحريم الدين الإسلامي لهذه العلوم الضارة الفاسدة المفسدة وزجره عنها من أقوى الأدلة على سمو الدين الإسلامي وكمال تعاليمه الربانية المجيدة .
    بقلم / سليمآن فرنتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: //المشكاة المجلاة في شرح شروط شهادة (لا إله إلا الله) //

    الله يجزاك خير ويجعله في موازين حسناتك
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •