لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سيرة عاطره

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فهد
    صدى الوجدان
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    في قلوب المحبين
    المشاركات
    9,020

    سيرة عاطره

    بإذن الله عز وجل
    ستكون هنا بعض السير الخالده لبعض المشائخ الراحلين

    وهذه أولها للشيخ / زكي داغستاني رحمه الله

    الشيخ محمد زكي بن عمر داغستاني المعروف بالشيخ زكي داغستاني من مواليد مكة المكرمة عام 1345هـ ، أصيب بمرض الجدري الذي أفقده البصر وعمره سنة ونصف.
    حفظ القرآن الكريم عن طريق الاستماع ، قام بتجويده وقراءته في عام 1369هـ برواية حفص عن عاصم، على يد شيخ القراء آنذاك الشيخ أحمد حجازي، ثم أعاد مراجعته معه مرة أخرى عام 1370هـ ، ونال شهادة من الشيخ أحمد حجازي بإجازة تلاوة القرآن الكريم وتدريسه عام 1374هـ ، كما قرأ أيضاً على يد أحد مشايخ القراء آنذاك وهو الشيخ جعفر جميل.
    من زملائه الشيخ عباس مقادمي، والشيخ سراج قاروت، والشيخ محمد الكحيلي والشيخ زيني بويان، والشيخ جميل آشي ( يرحمهم الله تعالى).
    كان يدرس القرآن الكريم بالحرم المكي الشريف، وفي عام 1382هـ عين معلماً لمادة القرآن الكريم بوزارة المعارف في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية ( تسمى حالياً مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن باز لتحفيظ القرآن الكريم ) وتخرج على يده عدد كبير من حفظة كتاب الله، وهم ينتشرون الآن في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وكثير من البلدان العربية والإسلامية، ومنهم: محمد أيوب يوسف، عبدالله نذير، عبدالغفور عبدالكريم عبيد.
    الشيخ زكي داغستاني شخصية معروفة في التعليم والإعلام، وله نشاط واسع ومشاركات فاعلة في الإذاعة والتلفاز والاحتفالات الملكية الرسمية، حيث كان من القراء الأوائل بالمملكة العربية السعودية، عرفه الكثيرون من خلال صوته المتميز بالقراءة الحجازية المشهورة، وكان يؤكد دوماً لطلابه على ضرورة تطبيق أحكام التجويد في قراءة القرآن الكريم، ويرى أن المقامات مكملة ومحسنة للتلاوة ويفضل تعليمها حتى يستطيع القارئ المحافظة على الأوزان والطبقات الصوتية أثناء القراءة، وينصح طلابه دوماً بضرورة المراجعة المستمرة للقرآن الكريم، ويذكرهم بالحديث النبوي ( تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) رواه مسلم.
    أصيب الشيخ زكي داغستاني بمرض الشلل الرعاش في عام 1405هـ ، وعانى منه الكثير لعدة سنوات وجعله ذلك ينقطع عن الناس وخاصة في السنوات الأخيرة من عمره عندما زاد عليه المرض، وبعد معاناة من المرض لعدة سنوات انتقل إلى رحمة الله بعد صلاة الجمعة يوم 21/5/1425هـ الموافق 9/7/2004م وصلي عليه في الحرم المكي الشريف عقب صلاة المغرب ودفن بمقابر المعلاة. رحم الله الشيخ زكي رحمة واسعة وجعل القرآن العظيم شافعاً وأنيساً له في قبره، وقمراً وسراجاً منيراً، ومرتقىً طيباً في فسيح جناته وبوأه مكاناً علياً فيها.





    أبوفهد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ميدوزة الأورليا

    المنتديات الادبية

    جوهرة المنتدى
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    14,489

    رد: سيرة عاطره

    رحم الله الشيخ الفقيد وجعل القرآن شفيعاً له وأعلى الله به درجته

    لهم علينا حق

    جزاك الله خير اً أبا فهد وبارك الله بعمرك وجهدك وعملك .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهدنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: سيرة عاطره

    جزاك الله خير ابو فهد

    متابعين لما ستطرحه باذن الله
    ,
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنوار


    اللهم أستودعك قلبي
    تاريخ التسجيل
    02 2005
    المشاركات
    8,903

    رد: سيرة عاطره

    رحمه الله من أزكى الأصوات وانداها وأقربها للنفس

    جزاك الله خيراً أبو فهد
    متابعين لعطائك العاطر 0
    وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: سيرة عاطره

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    عبد الرحمن حمود السميط داعيه كويتي ومؤسس جمعية العون المباشر - لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً - ورئيس مجلس إدارتها,[2] ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية,[3] ولد في الكويت عام 1947م.[2] أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا [4] بعد أن قضى أكثر من 29 سنه ينشر الإسلام في القارة السمراء [5]. قبل أن يصبح ناشطاً في العمل الخيري، كان طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي.[2] تخرج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة, ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974م، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي.[2]

    نال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة.[6] تعرض في أفريقيا للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكن الله نجاه.[7] بالإضافة إلى لسع البعوض في تلك القرى وشح الماء وانقطاع الكهرباء.[8] وتعرض في حياته لمحن السجون وكان أقساها أسره على يد البعثيين.[9]

    .
    .


    .


    .

    قضى ربع قرن فى افريقيا وكان ياتى للكويت فقط للزياره او العلاج,[10] كانت سلسلة رحلاته في أدغال أفريقيا وأهوال التنقل في غاباتها تعد نوعاً من الأعمال الاستشهادية بتعريض نفسه للخطر لأجل أن يحمل السلام والغوث لأفريقيا بيد فيها رغيف ويد فيها مصباح نور وكتاب, وسلاحه المادي جسده المثخن بالضغط والسكر والجلطات وأما سلاحه الإيماني الذي حسم معارك السميط في سبيل الله والمستضعفين فآيات استقرت في قلبه.[11] ما زال السميط يعمل في الدعوة رغم أنه شيخاً كبيراً ظهر بياض شعره وصعوبة حركته وتثاقل أقدامه فضلاً عن إصابته بالسكر وبه آلام في قدمه وظهره.[8]





    أهم إنجازاته


    اسلم على يده أكثر من 7 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء.[5]
    مؤسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا).
    رئيس تحرير مجله الكوثر.
    بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا.
    إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي.

    مؤلفاته
    كتاب لبيك أفريقيا.
    كتاب دمعة أفريقيا (مع آخرين).
    كتاب رحلة خير في أفريقيا رسالة إلى ولدي.
    كتاب قبائل الأنتيمور في مدغشقر.
    كتاب ملامح من التنصير دراسة علمية.

    إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية (تحت الطبع).

    السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات.

    كتاب قبائل البوران.

    قبائل الدينكا.

    دليل إدارة مراكز الإغاثة.[13]

    الجوائز وشهادات التقدير
    جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1996م.

    وسام فارس العمل الخيري من إمارة الشارقة عام 2010 م.

    جائزة العمل الخيري من مؤسسة قطر – دار الإنماء عام 2010 م.

    جائزة العمل الخيرى والإنسانى من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم.

    شهادة تقديرية من مجلس المنظمات التطوعية في جمهورية مصر العربية- القاهرة.

    جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والإنسانية دبي ديسمبر 2006 م.

    الدكتوراه الفخرية في مجال العمل الدعوي من جامعة أم درمان بالسودان في مارس 2003م.

    وسام فارس من رئيس جمهورية بنين ـ 2004م.

    جائزة الشارقة للعمل التطوعى والإنسانى عام 2009 م.[13].

    جائزة الشيخ راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان عام 2001م.

    وسام النيلين من الدرجة الأولى من جمهورية السودان عام 1999م.

    وسام مجلس التعاون الخليجي لخدمة الحركة الكشفية عام 1999م.

    وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي عن العمل الخيري عام 1986م.

    الحالة الصحية



    أصيب السميط بثلاث جلطات في الرأس والقلب إضافة إلى أنه مصاب بداء السكري ويعاني منه منذ فترة طويلة،[12] وأصيب بالملاريا مرتين عندما كان في الكويت، ومصاب بجلطة في القلب عندما كان في الصومال وأجريت له عملية في الرياض، وكسرت فخذه وأضلاعه والجمجمة أثناء قيامه بأعمال إغاثة ومساعدة للمحتاجين في العراق,[1] فضلاً عن آلام التي يعاني منها في قدمه وظهره,[8] وتناوله لأكثر من عشرة أنواع من الأدوية يوماً ومع ذلك لم تثنه هذه المعوقات عن السفر والترحال والبذل في عمله ومشروعه الضخم في تقديم الهداية ودين الإسلام، والعيش الكريم، ومشاريع التنمية لأناس نسيهم العالم خلف الأدغال.[16] بل كان يوفر الدواء للفقراء ولا يريد ان يأخذ الدواء حتى خاف على نفسه من الموت لأنه كان يهب كل شيء للفقراء ولا يريد ان يأخذ شئ لنفسه.[10]


    رجل بمليون رجل .. الداعية الكويتى د.عبد الرحمن السميط


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل أبقي مع أولادي ورسولنا – صلى الله عليه وسلم – يقول:
    ( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها ) وأدعو الله أن يكون ذلك رجلاً من قبائل
    ( الأنتيمور) التي أعمل وسطها حالياً، والتي أسلم فيها عشرات الألوف ينقذني من النار ويكون سبباً
    في دخولي الجنة.

    * كيف تنظرون إلى دور الإعلام الإسلامي في مؤازرة الدعوة؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإعلام الإسلامي مقصر، ولكن الدعاة كذلك مقصرون في الكتابة في الصحف أو التحدث في وسائل الإعلام
    المرئية والمسموعة، وأتمنى أن يعطي الإعلام بصورة عامة هموم الدعوة ما يعطيه للرياضة والفن من اهتمام.

    * هل جاءت مبادرتك متأخرة بعض الشيء؟
    آن الأوان أن أتذكر الموت وداره، خاصة وأن العمر قد انقضى في الركض وراء الدنيا ولا بد لي من صحوة
    أعود بها إلى الله وأعبده حق العبادة من خلال الدعوة، لهذا قررت أن الوقت قد حان لأعمل لآخرتي، وأن
    أتفرغ للدعوة في إفريقيا وأن أعيش وسط قبيلة أصلها عربي مسلم فَقَدَت هويتها وضاع منها دينها وتحولت
    إلى الوثنية، أصلها من الحجاز هاجرت قبل 800 سنة إلى جنوب شرق مدغشقر، ولم يبقَ لها من الإسلام
    إلا تحريم أكل لحم الخنزير وكراهية الكلب وكتابة كتابهم المقدس بالحروف العربية ولكن بلغتهم، لقد نسيهم
    الدعاة، فنسوا دينهم وعبدوا الأحجار والأشجار.
    لقد قررت أن أعيش بينهم في منطقة نائية في مدغشقر ينعدم فيها كثير من الخدمات، لمساعدتهم على العودة
    إلى دينهم واستعادة هويتهم..
    إن عددهم نصف مليون وهم بحاجة إلى جهود كبيرة وأموال كثيرة، خاصة وأن الكنيسة بدأت العمل بينهم
    منذ 110 سنوات، وقد وضعنا خطة لنشر الإسلام بينهم لمدة 25 سنة وأنا بصدد جميع مبلغ 50 مليون ريال
    وقفاً على المسلمين الضائعين من أمثالهم. ومن ريع هذا المبلغ سوف ننفق على رواتب الدعاة والقوافل
    والدورات الدعوية وكفالة الطلبة في المدارس والجامعات والأيتام وحفر الآبار وتنمية المنطقة دعوياً وتعليمياً
    واقتصادياً وصحياً، ورغم علمي أن المبلغ المطلوب كبير لكن الله علمني أن أثق فيه وفي عونه.
    وقد أسلم عشرات الألوف من أبناء هذه القبيلة، ومعدل تكلفة هداية الشخص الواحد للإسلام 312 ريالاً
    سعودياً، وقيمة السهم الواحد في هذا الوقف 3125 ريالاً سعودياً، ونحن هنا بحاجة ماسة إلى كفالة المزيد
    من الدعاة حتى نسهم في هداية هذه القبيلة إلى الإسلام، وطبع وترجمة الكتيبات، وبناء دور الأيتام
    وحفر الآبار…إالخ.

    * ماهي ثمرات هذه الدعوة ؟
    لقد أسلم في أثيوبيا وشمال كينيا خمسون ألفاً من قبيلة (البوران)
    وأسلم ثلاثون ألفاً في شمال كينيا من قبائل (الغبرا) و(البرجي)
    وأسلم مئات الألوف في رواندا ومثلهم في ملاوي
    و80 ألفاً أسلموا في جنوب تشاد
    وستون ألفاً في جنوب النيجر
    وعشرات الألوف في جنوب السنغال وغينيا الغابية وبنين وسيراليون وغيرها… وهذا ما جعلني أشعر بعظم
    مسؤوليتي أمام الله، وأن الطريق طويل والعقبة كؤود والزاد قليل، فكيف ألقي عصا الترحال وهناك الملايين
    ممن يحتاجون للهداية وأنا بحاجة إليهم يوم القيامة ليشهدوا ليلعلي أدخل الجنة بدعاء واحد منهم؟
    لو كانت القضية دنيوية لقلت نعم بملء فمي، فعندي عشرات الأمراض من جلطة بالقلب مرتين وجلطة
    بالمخ مع شلل قد زال والحمد لله، وارتفاع في ضغط الدم، ومرض السكري وجلطات في الساق، وتخشن
    في الركبة يمنعني من الصلاة دون كرسي وارتفاع في الكولسترول ونزيف في العين وغيرها كثير، ولكن
    مَنْ ينقذني من الحساب يوم يشكوني الناس في إفريقيا بأنني لم أسعَ إلى هدايتهم.
    وهل أبقي مع أولادي ورسولنا – صلى الله عليه وسلم – يقول:
    ( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها ) وأدعو الله أن يكون ذلك رجلاً من قبائل
    ( الأنتيمور) التي أعمل وسطها حالياً، والتي أسلم فيها عشرات الألوف ينقذني من النار ويكون سبباً في
    دخولي الجنة.

    * متى تلقي عصا الترحال؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سألقي عصا الترحال يوم أن تضمن الجنة لي، وما دمت دون ذلك فلا مفر من العمل حتى يأتي اليقين
    فالحساب عسير.. كيف يراد لي أن أتقاعد وأرتاح والملايين بحاجة إلى مَنْ يهديهم؟ وكيف أرتاح بدنياً
    وكل أسبوع يدخل الإسلام العشرات من أبناء (الأنتيمور) من خلال برامجنا ونرى كل يوم أن أعداء
    الإسلام لا يدخرون جهداً ولا مالاً في سبيل إبعاد أبناء هذه القبيلة التي كانت عربية مسلمة عن الإسلام
    وينفقون كل سنة عشرات الملايين ولديهم عشرات من العاملين هنا ؟

    * ماذا عن الحادث الذي جرى لك بالعراق ؟
    الحادث الذي حدث لي بالعراق بعد سقوط النظام السابق لا يستحق الذكر، وكنت قد ذهبت للإغاثة
    وتعرضت لحادث سيارة وتراكمت المضاعفات والحمد لله رب العالمين.
    الأمور في العراق قد اختاط فيها الحابل بالنابل، ولم يعد للإنسان المعتدل مجال للعمل أو المساعدة إلا بصعوبة بالغة.

    *هل من أثر للتنصير في الخليج ؟
    التنصير في الخليج ما زال قاصراً والخطر الأكبر من تغيير القيم والغزو الفكري والعلمانية الملحدة والعولمة
    وهذا تركته لأهل الخليج ليتعاملوا معه بالحكمة.

    * ما أكثر المواقف تأثيراً على نفسك ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المواقف أكثر من أحصيها وكثيرة جداً ولكن ما زلت أذكر قرية غرب السودان أثناء مجاعة 1984م سألناهم:
    ماذا تطلبون؟ فقالوا: كل أطفالنا ماتوا من الجوع وبدأ الكبار يموتون بعد أن ماتت ماشيتهم وزروعهم؟
    نناشدكم الله أن تحفروا لنا قبوراً لندفن موتانا، فنحن عاجزون عن حفرها بسبب الجوع، ونطلب
    منكم أكفاناً لموتانا.
    في تلك الفترة رأيت قرى بكاملها في أثيوبيا مات سكانها وحيواناتهم وزروعهم، ولم أعثر على مسلم
    واحد يذكر الله، فكلهم إما في القبور أو ماتوا ولم يجدوا مَنْ يدفنهم فبقيت هياكلهم العظمية شاهداً
    على إهمالنا لهم.

    * هل تواجهون خسائر مادية أو بشرية؟
    هذا شيء طبيعي ومَنْ يُرِد الراحة الجسدية فليجلس عند زوجته ولا حاجة لله فيه، وطريق الدعوة
    محفوف بالمشكلات، وكل سنة نفقد حوالي 8–10 من العاملين معنا في الحروب الأهلية التي لا ننسحب
    منها لأن الحاجة إلى عملنا تكثر،
    لقد أصبت مرتين بجلطة في القلب، وأصبت بأمراض كثيرة، ولكن هذا كله يهون إذا عظم الهدف
    الذي تسعى إليه.
    لقد كان المخترع المشهور توماس أديسون يعمل أحياناً 36 ساعة متواصلة دون راحة في اختراعاته،
    وعمل كولونيل ساندرز سنتين متواصلتين يحاول تسويق دجاج كنتكي المقلي، وكان ينام في سيارته
    حتى نجح وأصبح للشركة الآن حوالي عشرة آلاف مطعم في العالم ومبيعاتها السنوية بآلاف الملايين،
    وهؤلاء يعملون للدنيا فأين مَنْ يعمل للآخرة من شبابنا ونسائنا ؟
    وفي تاريخنا قصص مشرفة عن علماء ساروا من أقصى المغرب إلى بغداد لتلقي العلم، وعلماء مثل ابن
    حنبل عمل حمالاً من بغداد إلى مكة حتى يأخذ حديثاً.
    وهذا الإمام النووي لا يعرف له فراش ينام عليه، وكان إذا تعب يستند إلى عمود المسجد وينام ومات
    وعمره 44 سنة، وترك لنا عشرات الكتب التي ندرسها، ولن ينجح مَنْ لا يدفع ثمن النجاح.

    * ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم في هذا المضمار؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كانت وما زالت العقبات المالية، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة هي أكبر عقبة.. إن المال إذا وضع
    في يدٍ غير حكيمة أو بدون خبرة يتحول إلى نقمة على الدعوة.. وكل اللصوص الذين تزخر بهم
    إفريقيا أسهم في صنعهم كل مَنْ دفع لهم بحسن نية.
    ولكن المال إذا وضع في يد أمينة يديرها عقل حكيم، تتحول إلى بلسم يشفي جراح الأمة، لقد رأيت
    بعض العاملين في مؤسسات خيرية يوزعون النقود في الشوارع وأغلب المستفيدين يشترون بها السجائر
    والخمور، ورأيت بعيني أحدهم يوزع على بعض الطلبة المسلمين نقوداً خرجوا جميعاً يتمتعون بها مع
    نساء الشوارع..!
    بينما الكثير من مشاريعنا الدعوية متوقف، بسبب عدم توافر الدعم المادي لها، لهذا أشعر بضرورة عمل
    أوقاف ثابتة للدعوة الإسلامية ومشاريعها، وأن تُدار هذه الأوقاف باحتراف وبكفاءات عالية، ولنبدأ
    وتأكدوا أن الله سيكون بعوننا.

    * ماذا جنيت بعد 26 سنة من العمل الدعوي؟
    جنيت راحة البال وشعوري بأن حياتي التي قضيتها في مساعدة إخواني في أفريقيا كانت ذات معنى
    ولها هدف، قد لا أكون قد حققت كل ما أسعى إليه خاصة وأنني كلما وصلت إلى هدف بدأت
    أسعى إلى هدف أبعد.

    * هل يرافقك أبناؤك في الدعوة إلى الله؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عندما كان أبنائي صغاراً كانت مرافقتي لهم في عطلاتهم المدرسية هي فرصتي، لكي أتعرف عليهم
    ويتعرفوا عليَّ، لأن الصغار منهم لم يتذكروني إذا جئت إليهم من إفريقيا، أما الآن فقد كبروا وتخرجوا
    جميعاً، ما عدا واحد على وشك التخرج.
    ابني الأصغر عبد الله سيتخرج -إن شاء الله– طبيباً بيطرياً بعد عام ونصف. وأود أن أكون له وقفاً
    من مالي الخاص –إن استطعت– ينفق من ريعه حتى يتفرغ للدعوة في إفريقيا بدلاً من مزاولة مهنته
    إذا يسر الله لي وله، وهو فيما أرى راغب جداً في العمل في ميدان الدعوة، وأرجو ألا يفهم من هذا
    أنني أدعو إلى التبرع لولدي.

    * هل أنت داعية أم ماذا ؟
    أنا أبسط من أن أكون داعية فما زلت في بداية الدرب، والدعوة حقيقة أكبر مني، والسؤال من الأفضل
    أن يوجه للأبناء حتى يجيبوا عنه وأنا بعيد عنهم الآن في إفريقيا.

    * تُرى ما الذي جعلك تترك مهنة الطب ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    العمل بالطب هو نوع من الدعوة ومن عمل الخير، وأنا شاكر جداً للروتين الحكومي الكويتي
    والبيروقراطية في مستشفياتنا، فلولا الله ثم هذه لما اتجهت نحو العمل الخيري في إفريقيا.

    * هل اقتربت من تحقيق هدفك من الدعوة ؟
    أعيش من أجل إنقاذ إخواني في القارة السمراء، وأموت من أجل ذلك فما زال الهدف الأساس بعيداً
    جداً ولا وقت لدي الآن للتفكير في غير ذلك.

    * الدعاة في الخليج هل أدوا دورهم كاملاً ؟
    لا أعتقد فيما عشته ورأيته ما يشجعني على قول إن الدعاة في الخليج أدوا دورهم في الدعوة في
    إفريقيا، نحن جميعاً مقصرون تجاه الله في إفريقيا.

    * هل حدث أن تنصر أناس أسلموا على أيديكم ؟
    لا علم لي بذلك، ولكن لا يعني هذا أنني أنفيه، لقد رأيت مرتدين وحدثتهم ولكن لم أقابل مرتداً
    أسلم على يديّ حتى الآن.

    * هل تذوقت طعم الفشل ؟
    لا نجاح أبداً بدون الفشل، النملة لا تستطيع تسلق الحائط بدون أن تسقط أكثر من مرة، والطريق
    إلى النجاح يمر دائماً بمحطات من الفشل، ولا خير فيمن يستسلم في المعركة الأولى.

    * كيف تعاملت معك القبائل الإفريقية ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بعض القبائل المسلمة في غرب إفريقيا فرحت بي كعربي مسلم يزورهم وأهدوني ثوباً ملكياً ونصبوني
    ملكاً عليهم وعندما عرضوا عليّ جارية لخدمتي رفضت
    وأذكر في زيارة إلى قرية في سوازيلاند لحفر بئر هناك وجدنا المحكمة التقليدية منعقدة تحت شجرة، ولأننا
    لا نعرف العادات وقفنا احتراماً للمحكمة، ويبدو أن هذه جريمة في عرفهم فمروا في طابور يبصقون
    علينا أو يقذفون حرابهم بين أرجلنا وقالوا إن المفروض أن يحاكموننا لإهانتنا عاداتهم، طبعاً لم نحفر
    البئر، ولم نرجع مرة أخرى لهذه القرية..
    وقد عرض عليّ الزواج أكثر من مرة من بنات زعماء إلا أنني مشغول بما هو أهم، وهو الدعوة ومن
    تزوج بالدعوة لا وقت له للزواج من بنات الناس.

    * في أي جانب تنحصر مهمتكم في إفريقيا؟
    مهمتنا هي دعوة الإنسان الإفريقي وإعادة بنائه ثقافياً ودينياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً، وتنمية
    المجتمع المهمش في إفريقيا، ولا شيء كالعلم الصحيح والدعوة بالحكمة في تحصين الإنسان من الردة.

    * تعرضت للموت كثيراً.. كيف كانت ردة فعلك؟
    الموت لا يأتي إلا في يوم مكتوب، ولن يموت الإنسان إلا بأجله، لقد سجنت مرتين مرة في بغداد
    عام 1970م وكدت أعدم ومرة 1990م عندما اعتقلتني المخابرات العراقية في الكويت، ولم أعرف
    مصيري، وعذبت في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهي ويدي وقدمي، ولكنني كنت على يقين من
    أنني لن أموت إلا في اللحظة التي كتبها الله.

    * في الختام مَنْ تتوقع أنه سيحمل مشعل العمل في ذات الدرب ؟
    إن أرحام المسلمات لم تصب بالعقم لتنجب مَنْ هو خير من عبد الرحمن السميط، ولقد أنجبت أمهاتنا
    صحابة رسول الله والتابعين والعلماء الأفذاذ والمجاهدين والمجددين وغيرهم، وكلهم خير ديناً ودنيا
    من عبد الرحمن السميط.
    ولعلم قرائكم أنني تركت العمل الإداري منذ مدة وأعيش – كما ذكرت– في مكان نائي بعيد يصعب
    الوصول إليه، مما يعني أنني بعيد عن العمل الإداري منذ مدة..






    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ذو النفس الزكية
    تاريخ التسجيل
    12 2011
    المشاركات
    8

    رد: سيرة عاطره

    جزاهم الله عنا خير الجزاء فقد خدموا الإسلام خير خدمة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •