عندما تغيب الشمس وراء الافق
تعلن نهايه يوم آخر من أيام عالمنا الغريب
تعود الطيور الى أوكارها
ويعود الناس الى مساكنهم
ونسمع ألحان ايقاعاتها من القلوب الشاعره
وتمدد الاجنحه الدافئه المشرقه بأشواق الحب
هنا يتجدد الأمل ونترقب ضوء القمر ليأتى المساء
سيكون حديثي مع المساء ذو شجون وهموم
وسيكون هنا مخاض حروفي الأولى
فلا تستثقلوني
- بارقة أمل -
لن نحتفل معهم يا سيدي ،، في يومهم
فكل أيامنا ،، كعيدهم
كل أيامنا يا سيدي ،، عيد عشاق ،،
رائع هو ذاك الاحساس ..
عندما تدري بأنه يحبك
يفرح لانك موجود في حياته
يريدك كما أنت
بجميع عيوبك وهفواتك قبل حسناتك
جميعهم ،، خذلوني ،،
وسبقتهم نفسي بالخذلان ،،
تعبة حد تمنّي الممات
نظرت إليه
قابلني بنظرة حانية وابتسامة عطوفة
انتابني شعور غريب حينما نظرت إليه
تساقطت دموعي قبل أن اعرف النهاية
اقتربت منه أكثر فأكثر
قبلت رأسه ... حضنت كفه
شدني إليه وضمني إلى صدره
حينها سمعت أنين آهاته
ووجع ألامه
ترقرقت من عينيَّ دمعة الم
سارعت يداي إلى مسحها
اخذ يتمتم بدعائه المعتاد
لكنه اليوم غريب أيضا
لقد تثاقلت الكلمات على لسانه
انتابني شعور غريب
أفزعني .... أخافني .. مزقني رعبا
قررت البقاء بقربه ...
استرق النظر إليه .. بين الفينة و الأخرى
وفجأة....
بدون سابق إنذار
ترقرقت دموع عينيه
أسرعت إليه ضممته إلى صدري
قبلت جبينه
احتضنت وجهه
تذوقت ملوحة دموعه
امسك بيدي
شد عليها .. ولسان حاله يقول
قد حان الرحيل ... قد حان الوداع
بللت وجهه الدموع
وبدأت تتساقط الأنفاس
الواحدة تلوى الأخرى
مع تساقطها تساقطت معها
لحظات انسي... ساعات فرحي... أيام سعادتي
نصرخ .. ونبكي ... كل يحاول فعل المستحيل
لكن بلا جدوى
تحول الحضن الدافئ إلى صقيع بارد
أصاب الوجوم المكان واحتبست الأنفاس
لا أعي ما يدور حولي
حتى حانت لحظة الوداع الأخير
تعالت الأصوات وكثر البكاء والعويل
..
مشيت
حتى وصلت لذلك الجسد الميت
المتلفع بالبياض
جثوت عليه ضممته إلي
بكيت ثم بكيت
كم تمنيت لو أن دموعي تعيده لنا
لبكيت طول الأيام والسنون حتى يملني البكاء
خاطبته ... عاتبته ... سألته
أحقا يا أبي راحل عني ؟!
أحقا ستتركني لوحدي ؟!
أحقا لن أراك بعد اليوم ؟!
أحقا هذه لحظة الوداع الأبدية ؟!
تساقطت ادمعي سيلا جارفا
تيبست يداي حول جسده الحبيب
سارعوا إلى نزعه مني ..
حملوه بعيدا عني
عيناي ترقب رحيله
قلبي يتبعه حتى تواروا به عن الأنظار
آه يأبي ثم آه
ما اقسي الحياة من بعدك
لم يعد الأهل هم الأهل
ولا الناس هم الناس
ولا الدار هي الدار
بت اشعر بغربة تكاد تقتلني
ضاقت بي الدنيا بما رحبت
لازلت ابحث عنك هنا وهناك
ولكن ... دائما أقابل بالصمت .. بالاشئ
بعدك أصبحت جسدا بلا روح
وقلبا بلا نبض
أصبح الحزن رفيقي
والدمع صديقي
فراقك قلمي
وحزني محبرتي
لم يبقى لي سوى دمعة .. تحجرت بعيني
دمعة باتت تخنقني
دمعة رفضت أن تسقط
لقد افتقدت ذلك الصدر الحنون
الذي طالما أتوق واشتاق
للارتماء عليه
لاكن لا اقول الا
رحمك الله يا أبي رحمك الله يا ابي
حنين
الدنيا مسألة …… حسابيةخذ من اليوم……… عبرةومن الامس ……….خبرةاطرح منها التعب والشقاءواجمع لهن الحب والوفاءواترك الباقى لرب السماء
إجعل حياتك وردة بيضاء
بلحظات من وقتك ..
بدقائق من حياتك..
بساعات من أيامك..
تأمل هذه الوردة وتذكر قطار حياتك
الذي يجرى سريعا من حولك تارك لك صحيفة أعمالك ..
فاجعل حياتك القادمة ..طاعة وعبادة
والحق قطارك لمحطة إيمانك
إجعل حياتك وردة بيضاء
تشق طريقها نحو السماء ..
لتعانق نجوم الإبداع..
وترسم أعذب معاني..
المحبة والسعادة.. والسلام في قلوب الأنام
تعطي ولا تنتظر العطاء ..
تبتسم ولا تنتظر الابتسام
تزرع ولا تنتظر الحصاد ..
وش حياة الناس في موت الاماني...؟؟؟
من يحب اول صعب يحب ثاني...
قلت ابخفي هالجروح واجامل
وانتهى عمري وانا اجامل واعاني
ماعطيت الا لاجل خاطر عيونك
ولا خذيت الامن احساسه عطاني
وان بغيت اعطي بعض حبي لغيره
اختصر كل المسافات وخذاني
ان تناسيته نسيت اني نسيته
كيف ابنسى الي بعمره مانساني
غاب عن عيني ولا غابت طيوفه
لويفارق مايفارق ثواني
أطفآل كلنآ أطفآل لكنّ بالحيآه شتّآن
النوع الأول :
أطفآل حملتهم ظروفهم على الشّقآء
فقرهم أجبرهم على نسيآن الطفولة بل هو دفن معآلمهآ
ألبسهم الرّثّ إن وجدوها
وجعلهم يأكلوآ الفتآت ليبقوآ على قيد الحيآه
سرق بسمآتهم وزرع عوضا عنهآ معآلم البؤس والشّقآء
معآلم الكد والإرهآق
فبدلا من نعومة أيديهم كآنت الخشونة
وبدلا من ألعآبهم التي مآعرفوهآ كآنت آلآت عملهم
سرآئرهم إمّآ الشّوآرع وإمآ بيوتهم الخآلية وبالنّهآية هي الأرض
والخوف من المجهول القآتل والغد القآدم يبكيهم
أطفآل ب الإسم فقط سرق الفقر برآءتهم
فكآنوآ كبآر في عمر الطّفولة بمجآبهتم الشّقآء
النوع الثاني :
وأطفآل سرقت طفولتهم
لكن هذه المرّة لم يكن الفقر بل كآن المحتل
ينآمون على الأنقآض وقد ينآمون تحتهآ ل الأبد
أحلآمهم الحريّة والنّوم بأمآن واللّعب كبآقي الأطفآل
لعبتهم كآنت ومآزآلت الحجر الذي عرفوه منذ الولآدة
يلعبوهآ مع المحتل الذي يجآبههم ب الرّشآشآت والمدآفع
الخوف انتزع من قلوبهم كمآ برآءتهم
وإن بكوآ بكوآ على مرآرة لعبتهم
الطّفل منهم كآن بألف رجل ومآزآل
قد يأكل القليل وقد لآ يأكل فلآ وقت لديه فلعبته لآ تمنحه الاسترآحآت
وإن أكل فمآ أكله إمّآ ملوّث بالإشعآعآت المسرطنة والمميت
أوقبل ان يكمله تسلب روحه رشّآشآت العدو
هم باختصآر كآنوآ أبطآل في عمر الطّفولة
النوع الثالث:
وأطفآل اليتم سلب طفولتهم وقتل بسمآتهم
فقدوآ الحضن الحنون والقلب العطوف
منهم من فقدوه أمآم عيونهم
ومنهم من لم يجده حوله
بل وجده في حفرة من ترآب فبكت طفولته
حدّ الألم وحدّ المرآرة
فقدوآ الأب والأم والأخ والأخت والقريب
ومنهم من قسى أقآربهم وظلموآ فتركوهم
ومآكآن لهم من ملجأ سوى دور الأيتآم
ومنهم من عذّبّه هذآ القريب
واستكآن بضعفه فسحق طفولته
وانهآل بالضّرب على جسده الرّقيق
وذنبه كآن اليتم
لم يجد يدا عطوفة تحنّ عليه سوى يد من يعآني معه
لم يجد حضنا يملؤه الدّفء والأمآن والحنآن
فكآن المجهول بانتظآره
بل سلسلة العذآب المستمر والأحلآم الورديّة
بعودة وآلديه أو أحدهمآ
كآنوآ بتحمّلهم كبآر في عمر الطّفولة
النوع الرابع :
منهم من وجد الحنآن ووجد الأم
وجد الأب والأمآن
نآم على فرآش نآعم أو بحضن أمّه
لعب بلعبته وعآش الطّفولة
ابتسم وقد يبكي لكن لحظآت ويعود ويبتسم
وتبتسم له الحيآه
أكل من أرقى الأنوآع حتّى الشّبع
لم يجع يوما ولم يأكل فتآتا
لبس الجديد والنّظيف
مآحمل هما وكآن يتّسم مظهره بالطّفولة
كآن باختصآر طفلا مدلّلا وعآش البرآءة والطّفولة
كآن طفلا حقيقيّ الملآمح
بالنّهآية
لكل طفل قصّة حيآه تختلف ويبقى اسمه طفل
الهي كيف أجعل الماضي يأتي للزيارة !
يراودني هذا السؤال كل ليلة..
ويحل الصباح ولم أجد له اجابة بعد..
كم كانت وردية تلك الأيام
وكم لوث الرماد أياما أخشى أن أشعر أنها كانت وردية هي الأخرى مقارنة بما سيأتي بعدها !
تتجول في الطرقات
تطرق الأبواب وتبتعد عنها ..
تتلصص على قصص الأشجار القديمة
وبعدها ترحل عن المدينة
فـ هي لا تزال عابره
يتردد على مسامعه أنها غريبة عن البلدة ..
أراد أن يتعرف عليها
لكنه كان خائفا من صفعه الرفض
تكتبه محاولات مترددة
بقي صامت
ورحلت هي على أمل أن يبتسم لها ..!
قالت له : أحتفظ بك في أعماق قلبي
و قال لها أنتِ في كل شيء أحتفظ به ..
أحتفظت بقلبها إلى أن ماتت معه..
أما هو فألقى بكل الأشياء القديمه التي كانت تحمل ملامحها !
ابتلعو أحلامي و أمنياتي
ابتلعو الأمل المعلق بتفاحة الجنة ..
ابتلعو حتى أسناني لأموت جوعا ً
لكن ...
هل سـَ أعرفهم من صوت خطوات أشيائي في بطونهم !
كانت أمعائه تصرخ جوعا ً
وأقدامه تبكي بردا ً
ليطعم عائلته
يمر التاجر ليتصدق له بـ ابتسامه ساخرة
وتمر عربة الطعام لتتصدق له برائحة تزيد من الصراخ
وتمر سيده مسنة لتتصدق له بنظرات شفقة
بقي طويلا وهو يأخذ الكثير من هذه الصدقات
حتى لطف الرب بحالة
وأنزل قطرات مطر تملئ كفة
حتى لا يعود للمنزل فارغ اليدين !
كلما رفعت السماعة لتطلب أمنيه تسمع
" الرجاء المحاولة فيما بعد الشبكة مشغولة "
فأي بؤس هذا الذي اعتراها ؟!!!
تطرق باب قلبها كل يوم
لتلقي تحية الصباح
لكنه ينهض من نومه ليشتمها
ويعاود النوم من جديد!
ضوابط المشاركة
