الأسرة السعيدة المؤلفة من الزوجين والأبناء هي الأسرة التي تسودها الألفة والحوار
والالتفاف حول بعضها والاجتماع أكبر وقت ممكن .
للأسف أصبحت العديد من الأسر مشتتة فكرا واجسادا فكل مشغول بنفسه
فالأب يتعذر بمشاغل الحياة والأم كرست جهدها ووقتها لأمور المنزل وبقى الأبناء
في غرفهم وكأنهم في سجن ، فلا أحد يحدثهم ويسمع منهم ويناقشهم فيعزز ثقتهم بأنفسهم
ويدخل البهجة والسرور في قلوبهم .
نعم هم أحق وأولى بالرعاية والاحترام والاهتمام لأحاديثهم وأفكارهم وهواياتهم التي غالبا ما تدور حول دراستهم
وآرائهم الاجتماعية والرياضية وأمانيهم للأيام القادمة .
إننا بذلك نستطيع أن ندخل لعقولهم ونسكن قلوبهم الخظراء الصغيرة بيسر وسهولة
ونكون قد بنينا جسور الالتقاء معهم لنقودهم إلى ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا والآخرة .
تحياتي وتقديري