لقد أسرى بيّ الأجل، وطول مسيرة مللُ
وطول مسيرة من دون غاي مطمح خجل
على اني – لان ينهي غداً طول السرى – وجل
تماهل خطوه صدداً، وعقبى مهله، عجل
وخولط سيره جنفاً، كما يتقاصر الحجل
فان ولت، ولا ثقة ، ولا حول ولا قبلُ
**************
اقول وربما قول يدل به ويبتهلُ
الا هل ترجع الاحلام ما كحلت به المقل؟
وهل ينجاب عن عيني ليل مطبق ازل
كأن نجومه الاحجار في الشطرنج تنتقل
يساقط بعضها بعضا ، فما تنفك تقتتل
أل هل قاطع يصل لما عيّت به الرسل؟
ويا احبابي الاغلين من قطعوا ومن وصلوا
ومن هم نخبة اللذات عندي حين تنتخل
********************
سلاماً كله قبل، كأن صميمها شعلُ
وشوقً من غريب الدار أعيت دونه السبل
مقيم حيث يصطرع المنى والسعي والفشل
وحيث يعارك البلوى ..فتلويه ويعتدل
وحيث جبينه يبسٌ ..وحيث جنانه خضلُ
سلاما من أخي دنفٍ تناهت عنده العلل
وذكرى مرة حنيت بها أيامنا الأولُ
وحيد بالذي غنى وساق يضرب المثلُ
وفيما قال من حسنٍ ..وسيء يكثر الجدلُ
سلاما ايها الأحباب ..ان محبة أمل
سلاما ايها الندماء ..اني شارب ثمل
سلاما ايها الخالون ..ان هواكمُ شغلُ
سلاما ايها الثاوون .. اني مزمع عجِلُ
سلاما كله قبل .. كأن صميمها ش