يازاهي العهد أنت الروح والـمثلُ
وأنت بالخير موصولٌ ومتَّصــــلُ
لله ما أبرك الســـاعات إذْ وهبت
للشعب مثلك صنديد ومعــــــــتدلُ
سبع من العـــهد قد مرَّت مبطَّــنةً
علماً وعدلاً وبالنعــــــماء تشتملُ
بَنَيت للعــــــــلم دوراً يرتقين بها
كواعب العلـم فيها النقص يكتملُ
وللرجال نصيبٌ فـــاق ما حلمت
به العقول لهذا الجـــــيل والأُوَلُ
صافحت مكة بالعمران فازدهرت
فصافح الكف منك الشكر والقبلُ
لم تنسى طيبة بل كانت مـــــدللةً
فيــها تناهى بك البنيان والسـبلُ
ملكٌ تسامى عن الألقاب فانكفأت
تترى إليه فمــــــا أبقى لهم خلَلُ
أسرْت بالحــــب يا إنسان مملكة
قد احتوتك بها الأهــداب والمقلُ
أنت الطبيب الـــذي دانت لمقدمه
منَّا القـــلوب وقد زا لت به العِـلَلُ
بل أنت نجم الهدى حتما لوجهتنا
وأنت يا ســـيدي المأمول والأملُ
فليُـــبْقِكِ الله ما غنى بســـــــاريةٍ
فرخ الحمــَام وظلََّّ النــور يشتعلُ
![]()