لماذا نقرأ وكيف ؟
القراءة في تاريخ أمتنا الإسلامية ركن من أركان بنائها فقد كان نزول الوحي دعوة للقراءة والتفكير وكانت سيرة السلف الصالح فهم عميق لمعنى أهمية القراءة في حياة الأمم ..إدراك الجيل الأول لدور القراءة الايجابي ساهم في بروز نهضة علمية امتدت وعلى مر الأجيال إلى كافة التخصصات الشرعية والطبية والهندسية وغيرها ،أنجز المسلمون ومن خلال القراءة والتعامل الاستيعابي معها نظريات وتحليلات وكتب ومطبوعات ظلت ولقرون دليلاً للبشر، وبمجرد انحياز العقل المسلم القارئ إلى ميادين الجهل وانحسار دور الكتاب في المجتمع وقلة الإقبال عليه انحسرت النهضة الإسلامية فكانت بوابة القراءة البوابة الأكبر التي خرج منها المسلمون ليسلموا لغيرهم فرصة القيادة .
الكتاب وحافز القراءة والتفاعل مع أسراره فاصل في تحديد مكانة الأمم ولأننا كمسلمين مازلنا غائبين عن عالم القراءة ظل ماثلا أمام الأجيال سؤال البحث عن سر عزوفنا عن القراءة حتى اللحظة ؟ فلماذا فقدنا حميمية العلاقة بيننا وبين الكتاب ؟ماهي وسائل إعادة الكتاب إلى عقولنا نستوعبه ونغير به مجريات حياتنا؟
هل تقدم الغرب مرهون بالقراءة وتخلينا نحن عنها؟ وهل استحوذت ثقافة الصورة المتحركة على ثقافة القراءة؟
لماذا نقرأ؟ ماهي فوائد القراءة علينا كأفراد ومجتمعات؟
وماذا لو أردنا البدء برحلة القراءة في عقول من سطروا أفكارهم.. كيف نبدأ؟ ماهي الطرق الصحيحة للقراءة ؟ وهل يمكن لنا تطوير مهاراتنا في القراءة ؟
كيف ننشيء أبنائنا على حب القراءة ؟ وهل يمكن الاستفادة من النظريات العلمية في زيادة السرعة على القراءة ؟وكيف يمكن لنا التفاعل مع مانقرأ ؟ أسئلة كثيرة فتحنا بعض حروفها
منقول