إبعاد مصوت لانقطاعه ومضايقة آخر بـ «الأخ» في انتخابات المدربين
اتهامات بحجب المصوتين للخالد

لم تسلم انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم من الهمز واللمز، حيث فاحت رائحة المؤامرة بعد أن ظهرت بعض الأصوات عقب انتخابات فئة المدربين التي حدد لها مقعدان فقط من أصل 63 مقعدا تشير إلى وجود مؤامرة خفية لإبعاد بعض المصوتين عن الاقتراع لأسباب مختلفة، فيما ذهبت أخرى أبعد من ذلك بعد أن أشارت إلى أن المصوتين لمحمد الخراشي وعددهم 28 صوتوا له خوفا من حرمانهم من الترشح للدورات المقبلة، إلا أنها لم تصل إلى الطعن.
وكشف لـ «الاقتصادية» مصدر أن محمد الشحيني مدرب المنتخب السعودي للصم لم يتمكن من انتخاب أحد المرشحين، لعدم وجود اسمه ضمن قائمة الناخبين الـ 96 بحجة عدم تواصله مع لجنة المدربين الوطنيين في الاتحاد السعودي التي يترأسها محمد الخراشي الذي فاز بجانب سكرتيره أحمد الزهراني بمقعدي المدربين.
وأضاف "تعرض حسين الحبشي لمضايقة هو الآخر من الزهراني الذي بدا وكأنه لم يتعرف عليه وأسماه بالأخ دون أن يتعامل معه كلاعب ومدرب معروف نال درجة B، لأنه ينوي التصويت لعبد العزيز الخالد بجانب محمد الشحيني، ما يجعل الأخير أقرب منافسي الزهراني الذي يبعد عنه بفارق ستة أصوات، وهو خطؤهما حينما صرحا بذلك قبل عملية الانتخاب".
وشدد على أن عددا من الـ 28 صوتوا لصالح الخراشي لخوفهم من حرمانهم من الترشح للدورات التدريبية المقبلة. وكان المدربان محمد الخراشي وأحمد الزهراني قد فازا بمقعدي فئة المدربين بعد أن نال الأول "28 صوتا"، والآخر "19 صوتا".
وأعلن محمد القدادي عضو اللجنة العامة الانتخابات والمتحدث الرسمي، أن عدد الناخبين من المدربين المسجلين بلغ 96 ناخبا، وحضر للتصويت 35، وحصل الدكتور عبد العزيز الخالد على 13 صوتا، حمود السلوة على خمسة أصوات، محمد دشيش ثلاثة أصوات، وعلاء رواس صوت، بينما لم يحصل البقية من المدربين "14 مدربا" على أي صوت.
من جهته، نفى محمد الخراشي رئيس لجنة المدربين الوطنيين، أن يكون الشحيني رحل دون أن ينتخب أحدا، وقال "الشحيني كان آخر شخص يحضر وتم إضافة اسمه في القائمة كونه لم يكن من ضمن الأشخاص الذين يتواصلون معنا، وكان منقطعا عنا منذ عام 2002، ومع ذلك تم إرسال له رسالة، والحبشي حضر ولم أكن موجودا فاتصلت به، وقال لي بأنه يرغب في ترشيح سلطان خميس وأخطرته بأنه أنسحب، لذلك لم يأت للتصويت".
واستغرب الخراشي من إثارة تلك الأمور بعد أن ظهرت النتائج، وقال "هناك من يريد البلبلة، وكأن الفارق صوت أو صوتان، الفارق كبير بيني أنا والزهراني، وبين الأخير والخالد، حيث وصل إلى ستة أصوات، لا أعتقد أن هناك مشاكل، ولو حصل ذلك لوصلت الطعون للجنة الخاصة بالانتخابات".
وأضاف "أستغرب كل من يثير تلك الأمور، ولو لم يعلم كل شخص من الـ 28 ناخبا قدموا أصواتهم لي بعملي لم يرشحوني، وأنا أعد الجميع بأن يكون الحال أفضل في المستقبل من خلال تقديم الدورات التي تقدم للمدربين، بجانب رفع كفاءتهم من أجل التحاقهم بالعمل في المنتخبات السعودية، ووجودهم في الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وسنصدر كتيبا خاصا عن عمل المدرب الوطني".