في ذلك المساء الجميل وعندما اكتمل القمر’ وأصبح بدرا ، كان أمام التلفاز يشاهد أحد أفلام مطاردة السيارات التي يعشقها بجنون قاتل ، بينما كانت والدته تتحدث عبر الهاتف إلى إحدى صديقاتها، ثم أغلقت السماعة وجلست مكانها0 وفجأة دخل والد وليد وقال السلام عليكم000 رد الاثنان بصوت واحد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته0 قام وليد وقبل رأس والده 0قال والده تخيل ماذا أحضرت لك اليوم 0 فقد اشتريت لكجديدة وهذا مفتاحها0 بعد أن سمع وليد الخبر كاد أن يجن من الفرح ، وتناول المفتاح من أبيه بسرعة ، وأخذ يقبل رأس والده مجددا قائلا: شكرا يا أبي العزيز0 ظل وليد منشغلا بتفحص ذلك المفتاح0 وفي مساء ذات يوم كان وليد يقود سيارته الجديدة بتهور ه المعتاد ، وبسسبب السرعة الزائدة انفجر أحد الإطارات الأمامية للسيارة، ولم يستطع السيطرة عليها وانقلبت عدة مرات إلى أن صطدمتبأحد اعمدة الإنارة0 وفي المنزل كان الوالدان في قلق وتوتر شديدين جدا ، لتأخر وليد عن العودة إلى المنزل 0 لاأدري لماذا تأخر وليد0000000؟ أرجو عدم حدوث مكروه0000000 الأم قلقة00000 ساد الهدوء أرجاء المنزل والوالدان في توتر 0000000000إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة0رن جرس الهاتف ورفع الوالد السماعة وقال نعم 0000 يرد عليه صوت هاد : السلام عليكم 0 وعليكم السلام هل أنت والد واليد ؟ نعم أنا هو 0000 من أنت وماذا تريد؟ أنا رجل الأمن أكلمك من المستشفى0000000 ارتبك الاب واردف رجل الأمن ابنك وليد تعرض لحادث مروري هرع الوالدان إلى المستشفى فوجدا ابنهما العناية المركزة بين الحياة والموت وكان الوالدان ينظران من خلف باب العمليات ولكن هيهات فحزنا حزنا شديدا على فراق ابنهما 0 أيها الابناء رفقا بالوالدين0