قهوة صباح
كانت في يوم ماطر جميل
أوقف نشاطنا اليومي المعتاد
ليكون هديةً أن نرقب هطول زخات المطر من باب الفندق
مضى الوقت والمطر ينهمر
واذا بصوت الكرسي معلنا حضور احدهم
جلس هادئاً أمامي تملأ تقاسيم وجهه
سنوات الحياه بظروفها الصعبه
حضر العامل ليفرغ صندوق الرسائل
وكان بنشاط يفرزها ليوزعها
نظر اليه الرجل بتأمل غريب
وظننت أنه سيطلب منه شيء
لكنه لم ينطق بحرف وما تغير هو عينيه
وكأن حزناً يملأ هذا الجسد يحاول الخروج
طال وقت المطر وساد نوع من الملل
فكسرته بسؤال للرجل عن بلاده
ونعمة المطر
تحركت شفيته بثقلٍ وبتنهيدةٍ عميقه
وقال مع ان الكثير هنا لا يحبه
ولكنه يغسل كل شيء
وعاد مرة أخرى للصمت وتأمل صندوق البريد !!
ثم سألني هل تعرف ما هذا ؟
فقلت له هو صندوق بريد!
قال: لا , هو صندوق من حديد
تجد أحيانا في داخله ورقة
كتبت بمداد أزرق او أسود او لون آخر
!
امام بيتي صندوق مثله من حديد ,
كنت أنتظر الايام وأعد فيها الثوان
لاسمع صوت الساعي يفتحه
أهرول من بيتي طائرا لاستلم هذه الورقه
وكأنها حفنة من هيروين لا يعيش جسدي الا بها
اذا وجدت الورقة مكتوب عليها لانا
اعود ايضا طائراً الى بيتي
لاعيش كم يوم في تفاصيل الورقه
واذا وجدت غير هذا الاسم اعود متثاقلاً مهموما
واضعها على اقرب رف بدون معرفة التفاصيل
سبع سنوات وانا على هذا الحال
ولكن تغير الوضع فلم أعد أسمع صوت الساعي
يفتح الصندوق ليضع فيه الورقه
كنت اذهب للصندوق ومع ان زجاجه شفاف
و افتحه لارى ربما أن الورقة في إحدى أركانه
وطبعا يكون خاليا,أعود الى بيتي متثاقلاً مهموماً
وفجأة سألني مرة أخرى ما أسم هذا الصندوق
فقلت له صندوق من حديد !!!
فقال لا
انه : لانا .............
للنقد بكل اريحيه فهي محاولة