ليس لها أرض أو وطن أو عنوان
بحثت عني ... كما بحثت عنها بعد يأس وانتظار
بعد كل لحظة كانت فيها حياتي جمر ونار
بحثت عني بعد فوات الأوان .. بحثت عني بعد فوات الأوان
بحثت عني بعد رحيل العمر والقطار
من عمر كان وأزمان .. كانت هي كل صباحي الجميل
من بعد بكاء وهجران .. كانت هي كل مسائي العليل
بحثت عني بكل حبها ونشوتها
اليوم عادت .. اليوم صارت حقيقة بعد إن كانت
حلما في وقت منام جاءت وبحثت عني
نادت بصوتها المتحشرج بالبكاء
فكنت أسمعها أسمعها من غير جواب لأن الجواب
صار عقيما سمجا لا طعم له أبدا
فكنت أقول :
علها يا عقل صفير ريح التي راحت معها الروح
نادت بعلوها ..
أنت أنت جمال ..
نادت وكانت حلما قد ضاع مني من زمان
قد بحثت عنها من أزمان في كل مكان
وكما قال
عندليب الشرق الأوسط :ستفتش عنها يا ولدي في كل مكانوستسأل عنها موج البحروتسأل فيروز الشطآنوتجوب بحارا وتفيض دموعك أنهاراوسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراوسترجع .. يوما يا ولدي مهزوما مكسورالوجدان وستعرف بعد رحيل العمربأنك كنت تطارد خيط دخان
فحبيبة قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان
فأيقنت مع العندليب الأسمر بأنّ حبيبتي ..
ليس لها أرض أو وطن أو عنوان
ثم نادت ونادت ونادت ونادت
فما كان مني إلا أن أعيش إلا لعقلي ونفسي
سأترك لك ذلك القلب الذي
مات مع الزمن ..
فما كان من حظه إلا النسيان
بعد تزييف منك وخداع
سأترك لك إجابة من صميم العقل قائلة
لك بقول شاعر عانى من قلبه
مثلما عانى ذلك القلب المنسي
(( لا لا .. لم أعد فيك هائما ... فاستريحي ))
اذهبي بكل ما فيك فطريقي غير طريقك
وحياتي غير حياتك
اذهبي واتركيني أعيش مع نفسي بعقلي
وفي أمان الله ..