المنازل التي اشتهر بها اهل الحجاز

يعتقد المارة أنهم أمام متحف وفي ذلك شيء من الصحة
فتصميم البيت الحجازي يجعله تحفه معمارية شبيهه بالمتحف
الذي يجمع بين التراث الحجازي وفن العمارة الاسلامي ..
بيوت اهل الحجاز في أول القرن الرابع عشر الهجري وماقبل ذلك
تبنى بالحجر ويعرف بالحجر الشبكي . وأكثر مايميز البيت الحجازي
نوافذه الخشبية التي تسمى بالروشان والنقوش الإسلامية والألوان الترابية الهادئة ..
و راعى أهل الحجاز أهمية التهوية ودخول أشعة الشمس لكل غرفة في منازلهم
فيُلاحظ كثرة النوافذ الى جانب أن المنزل لا يأخذ الشكل التقليدي المربع أو الجدار المستوي
ولكن هناك تفاوت وتعرجات مهمة جداً لعملية التهوية ..
(الروشان) هي التغطية الخشبية البارزة للنوافذ والفتحات
الخارجية، وتُحْمَلُ هذه الرواشين في الغالب على كوابيل من الحجر .
ولايكاد يخلو منزل من الروشان في القديم أما في وقتنا الحاضر
فقد حل محل الروشان الواجهات الأسمنتيه الخاليه من الحس الفني
الذي يتجلى لنا في صناعه الروشان من الخشب الفاخر جدا
وجاءت هذه التسمية (روشن أو روشان) تعريباً للكلمة الفارسية (روزن)
وتعني الكوّة أو النافذة أو الشرفة.
ووجدت الرواشين والمشربيات في بعض مدن الحجاز
مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة .
ميزة الروشان انه يحقق الخصوصية لداخل المبنى
كيف ؟!
لان الرواشين والمشربيات تسمح فرصة الرؤية للخارج
ولا تسمح للمارة بالرؤية لداخل المبنى بسبب الفتحات الصغيرة بين أجزاء الخشب
الموجود في الرواشين ولان نسبة الإضاءة في الداخل أقل منها في الخارج
كما انها تعمل على عزل المبنى حراريا عن الخارج حيث إن الخشب بطبيعته
العزل فيتم الحد دون وصول أشعة الشمس الحارقة للمبنى .
وهذا يدل على حرفية ومهارة منهم عرفوا يتعاملوا مع ظروف المناخ
و راعوا خصوصية الاسرة المسلمة
تتكون مادة البناء في البيت الحجازي من الحجارة التي يؤتى بها
من مقاطع قريبة من المدينة وخصوصاً من منطقة الشميسى ويسميه
أهل مكة المكرمة قاحوط وهو أحمر اللون تخالطه صفرة
وهو لين في المنحت ولازال يستخرج من جبالها وله شكل جميل ..
ولعل أكثر ما يميز البيت الحجازي هي نوافذه الخشبية
التي تسمى بالروشان والنقوش الإسلامية والألوان الترابية الهادئة ..
يتكون المنزل الحجازي في مدخله من الدهليز
وهو أول ما يجده الزائر للمنزل وهذا الدهليز هو على شكل
غرفة أو صالون مفروش بالرمل أو الطبطاب وفي البيوت الصغيرة
يوضع فيه كرسيان من الخشب وهنا يستقبل صاحب البيت الضيوف,
أما في بيوت الأغنياء والأثرياء فيبدو هذا الدهليز ضخماً وفارهاً
وتفرش الغرف الجانبية للدهليز بالسجاد على جوانب الحائط
حيث توجد المفارش والمساند المكسوة بالقطيفة وكذلك بجانبها
المقاعد الخشبية والكراويت (جمع كرويته) ..
وفي هذا الصالون أو الدهليز يستقبل الضيوف وبجواره
حجر صغيرة تستخدم كمكتب أو غرفا للضيوف أو لطعامهم,
ثم توجد البركة وهي خزان ماء يتسع لمئات القرب من المياه للاستخدام المنزلي ..
وفي الطابق العلوي من المنزل توجد غرف المبيت والنوم والمطبخ
الذي يسمى بالمركب وغرف الغسيل والمبيت (ملحق فوق السطح )
وغيرها حيث يتصل الطابق العلوي مع الأرضي بسلم أو ما يعرف بالدرج ..
وأترككم الان مع صور لأحد المنازل الحجازية الذي يمثل تحفة فنية لا مثيل لها
وهو منزل الدكتور سامي عنقاوي في جدة ...
المدخل ... أو الدهليز والذي يحتوي على تحفة فنية رائعة وهي باب خشبي عريق ..
من المدخل إلى القاعة الرئيسية أو مركز المنزل
الذي تستطيع أن تشاهده من كل غرفة في المنزل
... يتميز بسقفه الزجاجي العالي والأقواس والنوافذ والشرفات الخشبية
المزينة بالنباتات الخضراء الجميلة التي تزيد من حيوية المكان ..

هل أوحى لكِ المنظر بالحديقة الداخلية ؟؟ لم تخطيء كثيراً
فالقاعة الرئيسية للمنزل تحتوي على مسبح داخلي مصمم بشكل
يشبه حوائط الفسيفساء الشهيرة قديماً ...
ويحتوي على شلال تنهمر مياهه من أحد جوانب القاعة
بشكل خفيف يبعث الراحة في النفس ...
ويقابله مكان للجلوس تتوسطه طاولة زجاجية
موضوعة بداخل نافورة صغيرة مغطاة بالزجاج ..
يبرز هنا لون الحائط الذي يشبه لون الحوائط الطينية القديمة ...
أما السقف فهو عبارة عن أعواد خشبية يتدلى منها مصباح صغير ..
. والملاحظ في هذا التصميم الطريقة الفنية التي تساعد على انبعاث الضوء بشكل جميل ..
. والزينة البسيطة المتمثلة بإناء فخاري قديم يبدو رائع في هذا المكان ..
هذا هو البيت الحجازي الرائع بتصاميمه وزخارفه الاسلامية
أثاث البيت الحجازي
صندوق السيسم
صندوق يضعوا فيه أغراض ست البيت وسيدها وبعضهم يجعلوه للذهب والمجوهرات
وكان اللي يميزه الزخرفة الكثير الموجودة عليه وله مقاسات في الكبير وفي الصغير
ولكن اغلب الناس كانت تاخد الكبير لاجل يجمعوا فيه عفش زيادة
وبعضهم كان عنده صندوق الكوبر من الحديد لنفس الغرض .
سموار
عبارة عن إناء من نحاس وله مكان خاص للماء ..
ومكان خاص للجمر
ويستعمل لتسخين الماء وغالباً مايكون لعمل الشاهي
النصبة
هي عبارة عن طاولة خشبية بإرتفاع 25 سم وبطول100 إلى 150سم
وبعرض 60 إلى 80 سم وهذه الطاولة يوضع عليها السماور وأدوات الشاهي
وصينية الفناجيل وجميع مايلزم من أدوات الشاهي والقهوه ،
اسمها النصبة لأنهم نصبوا أدوات الشاهى على الطاولة
ومايحطونها إلا في سهرات الحريم وتجلس وراها التى تسوي الشاهى والقهوة .
وفي نصبة ثانية تنصب في الشارع عندما يكون فيه احتفال بعقد قران
أو إحتفال بمناسبة أو في قطعة أرض فتوضع السجاجيد على الجدا
( من باب الزينة ) وتصف الكراسي والكنب .
المفتة
سفرة خزف .. يأكلوا عليها طبعاً :
الناموسية ..
طبعا هذه الناموسيه الحديثه
وهذه القديمه التي نحن بصدد الحديث عنها
أتوقع أنها معروفة بكل االمناطق عبارة قماش خفييف أبيض
أو اي لون فاتح له أركان يربطونها في اركان الغرفة ينصبونها
قبل النوم تحمي من الناموس ..
بالنسبة لأدوات الزينة عبارة عن مكحلة ومرود للعين ...عطر فرنسي.. مشط خشبي وبس
