حذّر من غياب الجلسات العائلية وانعدام لغة التفاهم
خبير: ثورة الاتصالات أفقدت 65 % من الأسر التواصل مع أبنائها
سبق- الدمام: كشف الخبير في التربية الأسرية وتطوير الذات، الدكتور سليمان العلي، عن أن 65 % من الأسر تشتكي من انشغال أبنائهم بالتقنية، وانعدام التواصل بينهم ووالديهم، محذراً من غياب الجلسات العائلية مع الأبناء؛ مما يسبب انعدام لغة التفاهم بينهم.
وقال الدكتور العلي إن اختلاط القيم وحضور الفضائيات وثورة الاتصالات والتقنية وصعوبة التفاعل مع المراهقين، زادت الهوة بين الآباء والأبناء، مبيناً أن تطور التقنية السريع جعلت الأبناء أكثر معرفة من الآباء؛ مما صعب عمليات التواصل.
جاء ذلك خلال لقاء حواري أسري بعنوان "جدد حياتك"، نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحي الروضة –الريان –الواحة– الاتصالات، في الدمام أول من أمس، بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، ضمن برنامج الصيف "اصنع مهارة".
وأشار الخبير الأسري العلي إلى أن العلاقات بين الأولاد والبنات أصبحت مقلقة بعدما دخل الفيس بوك وتويتر وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي، مطالباً الآباء والأمهات بالجلوس مع أبنائهم، والحوار والعمل على فهمهم، بدلاً من التوبيخ والتهديد والوعيد.
ونبه العلي إلى أنه "إذا لم نعمل على احتواء الأبناء، خاصة ما بين سن 18-25، فإن ذلك قد يتسبب بالتوجه لاتجاهات أخرى، إما ناقمة على المجتمع، أو منحرفة الفكر، أو شهوانية الهوى"، مطالباً بتحديد عشرة أهداف في السنة يعمل الشخص على تحقيقها، كما سلط الضوء على الكثير من النظريات منها: التحرك الجسدي، وما تركز عليه تحصل عليه، والخروج من منطقة الراحة، وتطبيقات "مايزر وبيردج".
وخلال اللقاء الحواري أشار العلي إلى أن الشخص ينبغي أن يقدم أعمالاً مختلفة ومميزة انطلاقاً من مبدأ الإبداع، ولا يقوقع نفسه في مكان واحد، مضيفاً أن الخروج من منطقة الراحة يعني القيام بعمل لا يقوم به الآخرون، وتجاوز الخوف من المستقبل ومن الفشل، مشيراً إلى أن الأبحاث العلمية أكدت أن 90% من الخوف الذي يمر به الإنسان هو وهمي وغير حقيقي، ومؤكداً في الوقت ذاته أن البقاء طويلاً في منطقة الراحة تولّد الشعور بالإحباط.
وقد انطلقت مطلع هذا الأسبوع فعاليات برامج "اصنع مهارة" بمقر اللجنة الاجتماعية بحي الروضة في الدمام، والتي اشتملت على ست دورات تدريبية معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال الأسبوع الأول، حيث بدأت تلك الدورات بدورة قدمها الأستاذ خالد الناصر، بعنوان "التميز والارتقاء في خدمة العملاء"، فيما قدم الأستاذ درع بن معجب الدوسري، دورة في "مهارات العلاقات العامة"، وقدم الأستاذ فهد الدعجاني دورة في "أساسيات التصوير الفوتوغرافي"، كما قدم الدكتور خالد المدني دورة في "الشخصية القيادية".
وفي القسم النسائي قدمت أروى الدليجان، دورة في مهارات الماكياج، فيما قدمت خلود الغامدي دورة للفتيات في أساسيات التصوير الفوتوغرافي.
يُذكر أن برنامج "اصنع مهارة" يقام تحت رعاية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية، ويضم 30 دورة تدريبية موجهة للشباب والفتيات لمدة 30 يوماً