قرأت كثيراً للشاعر
عبدالله عبد الوهاب نعمان
واستمعت لكثير من قصائده المغناة
بأداء الفنان ايوب طارش
حتى توهمت بأنني الوحيد على وجه الأرض
يفهم شعره ويحاكي كل بنات أفكاره
أدمنت كلماته حد النخاع
لذا سأقول مايعنيه في شعره
من وجهة نظري
( وحيث مرَّ الغيم )
وحيث مرت بالشاعر ذكرى جميلة
هيضت شجونه وحنينه
لاحظ هو يتحدث عن نفسه
( والسيل سال )
وتدفقت مخيلتي بأعذب الغزل شعراً
( إذا رآني الورد )
وهنا يصور الورد بأنه يرى
اي رآه الورد وسمع عذوبة غزله
يغار ان تقال في غيره
( قلَّي تعال )
فيناديه الورد متمنياً بأن يكون الغزل له
( خذ لك ندى عندي وخذلك ظلال )
اي ان تحل كلماته الشاعرية العذبة
ضيفة على الورد في صورتين
لايمكن ان يكون للورد او للغصون صورة غيرها
اما ندى او ظلال
ويأتي في الختام
ليؤكد مايقوله عن عذوبة شعره
عندما يصور بأن الورد يناجيه
( يكفي ضما )
اي مللت أن أستقي من الرمال ماء
قد تعودت جذوري على مذاقه
وانما اريد من عذوبة شعرك وبلاغته يابن النعمان
لأتذوقه كل يوم بنكهة مختلفة
( وخلِّي الضما للرمال )
أي انتماء تام من الورد لقصائد الشاعر
( وفي ستين داهيه يارمال )
الشاعر المرحوم باذن الله
(كان داهيه من امدواهي امكبار)
يستعرض جمال شعره وشاعريته هنا
بإغوائه للورد وغيرته من قصائده
عندما تقال لأحد من البشر
بل هو استعراض وغزل وجنون
في نفس الوقت