..... كثيرا ما نسمع المثل القائل " وافق شن طبقة " فما هي قصة هذا المثل?
فمن هو شن ?
ومن هي طبقة ?
..... كان هناك رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له " شن "
في يوم من الأيام قال : والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها .
.
.
فبينما هو في بعض مسيره .. إذا وافقه رجل في الطريق ..
فسأله شن : أين تريد ؟
فقال الرجل : موضع كذا ( يريد القرية التي يقصدها شن ) ..
فصاحبه شن .
حتى إذا أخذا في مسيرهما .. قال له شن : أتحملني ؟ أم أحملك ؟
فقال له الرجل: يا جاهل .. أنا راكب ! .. وأنت راكب !! فكيف أحملك أو تحملني !؟![]()
فسكت عنه شن![]()
.
.
فسارا حتى إذا أقتربا من قرية .. إذا بزرع قد استحصد
فقال شن: أترى هذا الزرع أكل أم لا ؟
فجاوبه الرجل : يا جاهل ..!! ترى نبتاً مستحصداً فتقول أكل أم لا !!؟؟
فسكت عنه شن![]()
.
.
حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة .
فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً ؟
فالتفت إليه الرجل مسرعاً ، قائلاً : ما رأيت أجهل منك !!
ترى جنازة .. وتسأل عنها أميت صاحبها أم حي !!!؟؟؟
فسكت عنه شن![]()
.
.
في نهاية طريقهما .. أراد شن مفارقة الرجل ..
فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزلــه ..
فوافق شن على طلبه .
.
.
وكان للرجل بنت يقال لها "طبقة" .
فلما دخل عليها أبوهـا سألته عن ضيفه .. فأخبرها بمرافقته إياه ..
وشكا إليها جهله .. وحدثها بحديثه .
فقالت له طبقة : يا أبت ما هذا بجاهل !!
دعني أفسر لك قصده في المواقع الثلاث ..
أما قوله لك : " أتحملني أم أحملك " . فأراد بقوله هذا .. أتحدثني أم أحدثك .. حتى نقطع طريـقنا.
وأما قوله : " أترى هذا الزرع أكل أم لا " . فأراد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا.
وقوله : " أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً " . فأراد هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا.
.
.
فخرج الرجل من عندهـا .. حتى قعد مع شن فحادثه ..
قال له : أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه ؟
قال شن : نعم .. فسره !
وبعد أن سمع منه شن ما قصده في المواقع الثلاث ..
قال له شن : ما هذا من كلامك !!؟؟ فأخبرني عن صاحبه؟
أجابه الرجل : ابنتــي طبقة .
فـخطبها إليه فزوجــه إياها .. ثم عاد بها شن إلى أهله .
فلما رأوا أهله من رجاحة عقلها .. ودهائها .. قالوا: وافق شن طبقة .
فأصبحت مثلاً .. يضرب بها للمتوافقين .
وسلامتكم![]()