

أنا لا أراكـَ بناظري
لكنَّني
في كلِّ ثانيةٍ أراكــــْــ
فهواكــَ أوجدَ داخلي
في النَّبصِ
في نزفِ الوريدْ
عيناً
وأوصاها عليكَ بأنْ تراكـــــــْ
......... من أوراقي أنا

هيَ من تكون .؟
هيَ في الخمائلِ زيزفون
هيَ في البحار بعمقِها
درٌّ ثمينْ
مااسمها .؟...
الاسمُ تُنشِدُهُ الطيورُ على الغصون
فهيَ النَّشيدُ
هيَ الوتر
ويجيءُ قبل الفجرِ يعبرُ في سكونْ
فهي النَّسيمُ
هيَ السَّحر
والغيمُ يسكبه على
وجهِ الثَّرى
كرماً وتشربُهُ الجداولُ والعيون
فهي النَّعيمُ
هيَ المطر
أعرفتها ؟
لا لستَ تعرف من تكون
سأقول لكْ
لكنَّني
أخشى عليكَ من الجنون
هي كالملاكـــــ
وأنا وأنتَ وهؤلاءِ جميعهم
العاشقون المغرمون
فارس

قال الغلسُ للروضة
نثرتُ فوق شفاه زهرِك المخضَّرِ أنقى طل ذات يوم
ولم تحميه من عاصف الرِّيح فقد كانت أبوابك له مشرعة
............
جفَّ ذلك الطَّل على صرير أبوابك المشرعة جرَّاءَ غطرسة الرِّيح
هل ظمأَ الزهرُ ياروضة ؟
أعلم أنه كذلك وسيضلُّ كذلك وسأعبر من أمامه عبور الكرام
أرادت الروضة أن تعتذر للغلس ولكنَّه تركها لعاصف الرِّيح
ومضى ولم يلتفت .........
فارس

أخي الغالي من يبيع قلمه حتما سوف يبيع قلبه كل شي قد يكون إلا أن تباع المشاعر وتبدل الأحاسيس إذا لم يكن للشعر فينا أهمية فليس لنا به باب ماذا أن اكتسبنا المال وخسرنا سمعتنا غداً، كان بالمجدور لنا أن لا نفعل وهل ينفع الندم حتما ستكون الإجابة لا ، فارس لم تحملك الدنيا لمثل هذا الأمور منذ صغرك وان لم أعرفك من قبل لكن يبرز الكتاب من غلافه فأنت رجل عفيف النفس يظهر ذلك من عينيك أقسم على ذلك وأنها كلمة حق أسئل بها عند الله فارس جميل أنت هكذا ببساطتك فالمال ياعزيزي ليس كل اهتماماتنا تذكر أن أخذت المال فأنت ستخسر شعرك ولن يطاوعك بعد الآن ثق من ذلك ياعزيزي شكرًا لك أنك استشرتني وذلك يعلم الله شرف كبير لي وافتخر به وأسأل الله أن أكون شخصا صادقا معك أصدقك القول ولا أجاملك فارس أنت كتاب نقي أتمنى أن لا تدنس صفحاته البيضاء بل تبقى نظيفة مثلما كانت أوعند قراءته أول مرة . أتمنى لك التوفيق ياغالي .
من هدايا أستاذي الغالي
نايف حمدي أبو وريف
غيم" أمطرني فصرت ربيعا" مخضرا
أستاذي
أعجز عن الرد فقد شل البنان

حين يسألني أحدهم .. عن من أحب
أنظرُ إلى السَّماء وأمعنُ النَّظرَ فيها
فيظنُّ أنِّي
أحبُّ الشَّمسَ
أو أنِّي
أحبُّ القمرَ
أو أنِّي
أحبُّ الغيمَ
أو أنِّي
أحبُّ الثُّريَّا
في الحقيقة أنا أحبُّ تلك الأشياء الجميلة
ولكنّي أكثر جنوناً بالحبِّ في تلك التي
استطاعت أن تختصرَ
جلاءَ الشَّمسِّ ونور القمرِ وظلَّ الغيمِ وفتنة الثُّريَّا
في ملامحها البديعة ..
تلك هي أنتِ يانبع الرُّوح ودفء الشُّعور
فارس



حبيبتي الوحيدة ..
أَأنتِ الورد الذي تتكئُ فوق وجنتيه قطرات الندى الباردة في هدأة الغلس ..؟؟
أأنتِ الشذى حين يُضَمخ تلك القوارير النائمة فوق رفوف المكان الفوضوي ..؟؟
أأنتِ ألوانه البنفسجية والحمراوية والبرتقالية والزرقاوية ..؟؟
أأنتِ الشمس بعد انسحاب المطر .. ورحيل الغيمات من منتزه الأفق البعيد ..؟؟
أأنت الضياء الذي تسجد في محرابه غياهب الظلمات خاشعةً ذليلة ..؟؟
أأنت الدفء الذي تحتفل بمجيئه جماهير الطبيعة .. وتغفو بين أحضانه كالوليد ..؟؟
أأنتِ .. أأنتِ .. أأنتِ ..
مهلآ حبيبتي الوحيدة ..
لم أًكمِل حديثي بعد ..
سأعود مرة ثانية لكي أتفهم الأمر جيدآ ..
أأنتِ الورد .. لا والله سيذبل الورد غداً بعد أن يجف الندى ..
وسيذهب الشذا في مهب الريح ..
وستنمحي تلك الألوان من ذاكرة المشاهدة .. فكأن شيئا لم يكن ..
أأنتِ الشمس .. لا والله قد يعتريها الأفول حينما تصفع خديْها أنامل الكسوف القاسية ..
فيتلاشى الضياء دون سابق إنذار .. ويركض الدفء حافيَ القدمين إلى المجهول ..
حبيبتي الوحيدة ..
أنت ملاكٌ وكفى
فارس










