لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

  1. #1

    لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    من هو شاعر الحرية ؟



    ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.
    وكان للتنومة تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، واشجار النخيل التي لا تكتفي بالإحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
    وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.

    وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
    وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.
    وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
    ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
    ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لص بلادي


    بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،

    وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد،

    وبأوطاني اللتي من شرعها قطع الأيادي،

    .يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    طاغوتية


    في بلاد المشركين ،

    يبصق المرء بوجه الحاكمين،

    فيجازى بالغرامة؛

    ولدينا نحن أصحاب اليمن،

    يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين،

    ويرى يوم القيامة،

    عندما ينثر ماء الورد، والهيل ــ بلا إذن ــ على وجه أمير المؤمنين


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    عفو عام


    أصدر عفو عام

    عن الذين أعدموا،

    بشرط أن يقدموا عريضة استرحام

    مغسولة الأقدام،

    غرامة استهلاكهم لطاقة النظام،

    كفالة مقدارها خمسون ألف عام،

    تعهد بأنهم

    ليس لهم أرامل،

    ولا لهم ثواكل،

    ولا لهم أيتام،

    شهادة التطعيم ضد الجدري،

    قصيدة صينية للبحتري،

    خريطة واضحة لأثر الكلام،

    هذا ومن لم يلتزم بهذه الأحكام

    .يحكم بالإعدام


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    جاهلية




    في زمان الجاهلية

    كانت الأصنام من تمر،

    وإن جاع العباد،

    فلهم من جثة المعبود زاد؛

    وبعصر المدنية،

    صارت الأصنام تأتينا من الغرب

    ولكن بثياب عربية،

    تعبد الله على حرف، وتدعو للجهاد

    وتسب الوثنية،

    وإذا ماستفحلت، تأكل خيرات البلاد،

    وتحلي بالعباد؛

    .رحم الله زمان الجاهلية


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الأبكم


    أيها الناس اتقو نار جهنم،

    لا تسيؤو الظن بالوالي،

    فسوء الظن في الشرع محرم،

    أيها الناس أنا في كل أحوالي سعيد ومنعم،

    ليس لي في الدرب سفاح، ولا في البيت مأتم،

    ودمي غير مباح ، وفمي غير مكمم،

    فإذا لم أتكلم

    لا تشيعوا أن للوالي يداً في حبس صوتي،

    بل أنا ياناس أبكم؛

    .قلت ما أعلمه عن حالتي، والله أعلم

  2. #2

    مشاركة: لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الممثلون

    مقاعد المسرح قد تنفعل،

    قد تتداعى ضجرا،

    قد يعتريها الملل،

    لكنها لا تفعل،

    لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل؛

    ياناس هذي فرقة يضرب فيها المثل،

    غبائها معقل، وعقلها معتقل،

    والصدق فيها كذب، والحق فيها باطل،

    ياناس لا تصفقو، يا ناس لا تهللو،

    ووفرو الحب لمن يستأهل،

    فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا، ما أخرجوا، ما دققوا، ماغربلوا؛

    وفي فصول النص لم يعدلوا؛

    لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا؛

    وهكذا ظل الستار يعمل،

    يرفع كل ليلة عن موعد،

    وفوق عرقوب الصباح يسدل،

    وكلما غير في حواره الممثل،

    مات وحل البدل،

    رواية مذهلة لا يحتويها الجدل،

    فالكل فيها بطل، وليس فيها بطل،

    عوفيت ياجمهور يامغفل؛

    .لا ينظف المسرح أن لم ينظف الممثل

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    منفيون

    لمن نشكو مآسينا ؟

    ومن يصغي لشكوانا، ويجدينا ؟

    أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟

    وهل موت ســيحـيـيـنا ؟

    قطيع نحن والجزار راعينا ؛

    ومنفيون نمشي في أراضينا ؛

    ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا ؛

    ونعرب عن تعازينا لنا فينا ؛

    فوالينا ، أدام الله والينا،

    رآنا أمة وسطا، فما أبقى لنا دنيا،

    ولا أبقى لنا دينا ؛

    ولاة الأمر : ماخنتم ، ولا هنتم ،

    ولا أبديتم اللينا ،

    جزاكم ربنا خيرا، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا،

    وحققتم أمانينا ،

    وهذي القدس تشكركم ،

    ففي تنديدكم حينا ،

    وفي تهديدكم حينا ،

    سحبتم أنف أمريكا ،

    فلم تنقل سفارتها ،

    ولو نقلت ــ معاذ الله لو نقلت ــ لضيعنا فلسطينا ؛

    ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم ، ويكفينا ،

    .تهانينا

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أبا العوائد

    قرأت في الجرائد

    أن أبا العوائد

    يبحث عن قريحة تنبح بالإيجار ،

    تخرج ألفي أسد من ثقب أنف الفار ،

    وتحصد الثلج من المواقد ،

    ضحكت من غبائه، لكنني قبل اكتمال ضحكتي،

    رأيت حول قصره قوافل التجار،

    تنثر فوق نعله القصائد،

    لا تعجبو إذا أنا وقفت في اليسار،

    وحدي، فرب واحد

    تكثر عن يمينه قوافل،

    .ليست سوى أصفار

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المخبر

    عندي كلام رائع لا أستطيع قوله،

    أخاف أن يزداد طيني بلة،

    لأن أبجديتي،

    في رأي حامي عزتي،

    لا تحتوي غير حروف العلة ؛

    فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله،

    يلصق بي كالنملة ،

    يبحث في حقيبتي ،

    يسبح في محبرتي،

    يطلع لي في الحلم كل ليلة ،

    حتى إذا قبلت يوما طفلتي ،

    أشعر أن الدولة

    قد وضعت لي مخبرا في القبلة ،

    يقيس حجم قبلتي،

    يطبع بصمة لها عن شفتي،

    يرصد وعي الغفلة ،

    حتى إذا ماقلت يوما جملة،

    يعلن عن إدانتي، ويطرح الأدلة ،

    لا تسخرو مني ، فحتى القبلة

    .تعد في أوطاننا حادثة تمس أمن الدولة

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أحمد عكور
    شاعر وأديب ومشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    الدولة
    قلب الماء
    المشاركات
    1,878

    مشاركة: لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

    سلطان

    شكرا

    لا نستطيع أمام هذه العواصف

    إلا أن نختبئ

    خجلا منها ..

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    مشاركة: لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

    ربما
    ربما الماءُ يروبْ
    ربما الزيتُ يذوبْ
    ربما يُحْمَلُ ماءٌ في ثُقوبْ
    ربما الزاني يتوبْ
    ربما تطلعُ شمسُ الضحى
    مِنْ صوبِ الغُروبْ
    ربما يبرأ شيطانٌ
    فيعفو عنهُ غفارُ الذنوبْ
    إنما لا يبرأُ الحُكامُ
    ـ في كلِ بلادِ العربِ ـ
    منْ ذنبِ الشُعوبْ

    أحمد مطر

  5. #5

    مشاركة: لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

    أحمد عكور

    ديوانك وطني

    شكراً لكم على مرووركم الكريم

    وتقبلو خالص تحياتي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هاجس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    130

    مشاركة: لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

    الفاتحــة

    كيفَ يَصطادُ الفتى عُصفورَهُ
    في الغابـةِ المُشتعِلهْ ؟
    كيفَ يرعى وردَةً
    وَسْـطَ رُكامِ المزبَلـهْ ؟
    كيفَ تَصحـو بينَ كفّيـهِ الإجاباتُ
    وفي فكّيـهِ تغفو الأسئلَهْ ؟!
    الأسى لا حَـدَّ لـهْ
    والفَـتى لا حَـولَ لَـهْ
    إنّـهُ يَرسِـفُ بالوَيْلِ
    فلا تستكْثِروا إسْـرافَهُ في الوَلْوَلـهْ
    ليسَ هذا شِعْـرَهُ
    بل دَمُـهُ في صَفَحـاتِ النَّطْعِ
    مكتوبٌ بِحَـدِّ المِقْصَلَـهْ

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ماطور
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    57

    مشاركة: لا فتات مطرية لشاعر الحرية.......!

    يعجز اللسان عن الشكر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •