نعم ، وكأنها اشجار الشوق ،
وسنابل اللهفة.....
الشوق حين يأتي ،،،
كما لو أنه لم يكن مقررا....
الشـــــــــــــــــــــــــــوق،
وهاهو حين ياتي كصرخةَ من زئبق،
ليستحيل المكان بركةَ من امطار شوقِ تتساقط فتغمرها،
وتخترق الاقنعة ، والثياب ، واللحم،
ثم نغرق....
وتطفو مهازل الذاكرة المشروخة،
فوق اجسادنا،
دون أن نلحظ ان التيار يجرفنا،
في ذلك الشوق النهري اللامتناهي.....
ويمضي بنا الى ذلك المصب المظلم،
حيث تتشابك الاصوات والذكريات والصور....
ونشعر بأنه لم يعد لدينا مانقوله،
ونتصدع تحت ثقل التيار ،
و ينسى النسيان ممحاته،
ويسكننا اليقين،
ونصرخ بصمت،
لن انساك،،لن انساك،،
ونحدق،
بشئ،
كالصورة والظل،
فاذا بالشوق يعانق النسيان،
وتوأمين سياميين
لاحياة لاحدهما دون الآخر...
ويقفان كمصدٍ نرتطم بهما،
فتعلو اصوات ذاتنا بـِـــــ
لن انساك، لن انساك، لن انساك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
سيدتي/ بلقيس الرياض
أمليت على الريح رغبتي الأخيرة،
وساخرج في مظاهرةٍ ضد الشوق،
كان ذلك قبل أن اقرأ خاطرتك تلك التي تهشمت واياها الى فئات,,,,
الآن ارتجف توقاً،
واتأهب للقاء حرفك من جديد..
لأسجل خطاً بيانياً آخرَ لاعجابي بقلمك....
دمتِ ودام قلمك متقناً نسجه..