<< أيُ بحرٍ جذب النبض وأغرق >>

لستٌ أدري أيُ بحـــــرٍ جــــــــــذب النبض وأغرق
أهو بحرُ الحــــــــب أم ذا بحرُ نيرانٍ وأحرق

سيــــدي يا ربهـــا أرحـــــــم القــــلب المعــــــذب
روحي الثكلى وداءُ السأم إذا أمسى وأطرق

سيــــــدي يا ربهــــــا خيـــــــر من أوصى وهذب
فيــــما أحلامي تلاشت والضنى أبلى وأرق

عجـــــــباً تدعو فؤادً علَّـــــــــهُ في الناس أحمق
ما أحل الرفق يوماً داعيـــــــــاً يدعو ترفق

أيُ أمـــــــــرٍ يقتضـــــــــــي ما رمت صبـــــــــراً!
وعلاما رجوا صبرٍ والأسى بالحُلمِ طوق ؟!

إن تقـــــــــل للعشقِ صبــري فهو للتفريق أقرب
كيف لي والهمً جرحٌ غائرٌفي الذات أعشق؟!

أو تقــــــل للطفـــــــــل هذا ، فدنى الرزاق أرحب
كم يتيـــــــم الأبِ منـــــــا رزق الله ووفق

أو تقــــــل للنـــاس صُنعي ، فأمور الناس أعجب
ليس لي في الناس شأنٌ فهمُ موتٌ مُحقق

إنما صبــــــــري دماءٌ تجري في نفسي لأُخنــق
حيثما حبي تعثر وعذول النـــاس صفق

من رأى فـــــــي الذل عيشاً إنما يحيـــــاه مُرغم
فسلامٌ ذاك يكفي ملني الصبــــرُ وأشفق

<< أبووسام >>