اعتذروا لـ «عبدالغني»!
عبدالله آل هتيلة
يظل اللاعب الأهلاوي حسين عبد الغني واحدا من أبرز اللاعبين في ملاعبنا السعودية .. خدم منتخبنا الوطني بإخلاص .. وساهم مع ناديه في تحقيق كثير من الانتصارات .. لا نختلف بأن عبد الغني يخرج عن النص في كثير من الأحيان لكن هذا لا يعني أن نصدر الأحكام القاسية والمسبقة ضده بناء على كل حركة ونفسرها كيفما نشاء.
على مدى أيام مضت قست الصحافة الرياضية من خلال كتابها ومحرريها على عبد الغني واتهمته بالاساءة الى زميله لاعب نادي الاتحاد عدنان فلاته وفسرت حركة قام بها على أنها محاولة للبصق على فلاته.
شمّر الكتاب سواعدهم وشنوا هجوما شرسا وطالبوا بمعاقبة عبد الغني عن طريق لجنة الانضباط
الى أن ظهر اللاعب الخلوق عدنان فلاته عبر احدى الفضائيات ووجه صفعة مؤلمة لمن هاجموا عبد الغني واتهموه دون وجه حق بالاساءة لزميله فلاته الذي قال بأن عبد الغني لاعب خلوق في عطائه وتصرفاته .. كبير في تعامله مع زملائه اللاعبين وما قيل عن أنه أساء لي غير صحيح.فلاته الذي أرضى ضميره وأكد بأنه كبير في أخلاقه أيضا أحرج كل من هاجموا عبد الغني .. بل جعلنا جميعا نراجع حساباتنا وأن لا نتسرع في اصدار الأحكام جزافا وفق الأهواء .. بل كأني به يطالب كل من استعرضوا فنون الكتابة في مهاجمة عبد الغني بالاعتذار العلني وفي المواقع التي تناولوه جلدا من خلالها.
العقل زينة
عدد من كتابنا هداهم الله يعتقدون بأنهم أصبحوا خارج نطاق النقد .. أصبحت معاناتهم مع أنفسهم كبيرة وكل ما أخشاه أن نسمع أخبار نقلهم للمعالجة في المصحات النفسية .. البعض ممن حولهم يتضايقون من تصرفاتهم .. والبعض الآخر فضل هجرهم ومقاطعتهم بلا رجعة .. الكتاب المعنيين يسيئون الظن في كل فكرة تطرح للنقاش فيشعرون وكأنهم المعنيون بها فيتحسسون البطحاء من على رؤوسهم فينكشف أمرهم .. هؤلاء لا زال أمامهم متسع من الوقت لمراجعة حساباتهم والعودة لجادة الصواب حتى لا يصبحوا في طي النسيان ونجدهم في أحد الشوارع يتسكعون بحثا عن صديق أو نديم.