في واقعة جديدة هزت الشارع الإماراتي قامت مجموعة من المسلحين يستقلون سيارات مسروقة باقتحام أحد المراكز التجارية وسط مدينة دبي، حيث قاموا بالاستيلاء على مجموعة من الألماس من أحد المتاجر تقدر ب 56مليون درهم، العملية استغرقت دقيقة واحدة وخمساً وأربعين ثانية فقط وسط ذهول ورعب المتسوقين وموظفي المركز.
ويعتبر هذا المتجر والذي يطلق عليه "جراف" واحداً من خمسة فروع على مستوى العالم لبيع الألماس في لندن ومونتكارلو وموسكو وأمريكا ودبي، وبعد التحريات التي أجرتها الشرطة تبين أن السيارتين المستخدمتين في ارتكاب الجريمة مسروقتان وأن الجناة لم يجدوا عائقا أمامهم اثناء الاقتحام خاصة وأن الساحة الوسطية للمركز استوعبت دخول السيارتين وتحركهما بصورة طبيعية وأن المحل لم يتواجد فيه وقت الحادث سوى ثلاثة موظفين.
الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي اكد أن الذي نفذ الجريمة عصابة ذات سوابق أمنية تمكنت من دخول المركز بسيارتين أمام الجمهور وتوجهت مباشرة إلى محل المجوهرات للاستيلاء عليه.
وأضاف أن عصابة الألماس لا تزال متوارية عن الأنظار وأنه جار البحث عنهم والتحقيقات لا زالت مستمرة إلى أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم، مشيراً ان أفراد العصابة تمكنوا من الهرب أيضاً بأسلوب عصابي متمرس بعد عملية السطو، حيث قاموا بإشعال النيران في المركبتين اللتين استخدمتا في العملية والهرب بسيارة ثالثة.وأوضح أن التحقيقات ما زالت جارية وسيتم ملاحقة الجناة، مشيراً إلى أن سرقة مماثلة وقعت العام الماضي في المركز ذاته وتم استعادة المسروقات. وأشار خلفان ان شخصيات الجناة لا تزال مجهولة، خاصة وأنهم كانوا مقنّعين ولم تلتقط الكاميرات صوراً توضح هويتهم.
وأصبحت تفاصيل الجريمة حديث الساعة بين الكبار والصغار في الإمارات لغرابتها وطريقة تخطيطها وكذلك لكونها الأولى التي تحدث في الإمارات بهذه الطريقة، وأبدى بعض الناس وخاصة تجار الألماس والمجوهرات تخوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث المرعبة، إضافة إلى ذلك تمكن بعض المتسوقين والذين شاهدوا عملية السرقة من تصوير الجريمة عبر هواتفهم النقالة وإرسالهاعبر "البلوتوث" إلى أصدقائهم وأقاربهم وتم تناقل الصور في أرجاء الإمارات مبدين استغرابعهم ودهشتهم من الحادثة.
http://www.samtah.org/up3/download.p...86cb767b63.rar
|
 |
رد مع اقتباس
