هو دهرٌ يطوي بصدر أساهُ ،، كل حرٍ وكم يصبُ لظاهُ؟!
يجتني الجهل فيه كل الأماني ،، ويروم الأديبُ بعضَ مناهُ
سائرٌ يحفرُ الصخورَ ولكن،،، في دروب الحياة تاهت خطاهُ
اين يمضي؟ وهل سيأتيه يومٌ ،، يلتقي لفظ حبه معناهُ؟
ام هي الرحلة الضياع !وتبقى ،، في اشتياق إلى الرحيقِ الشفاهُ
وكأنَّ الأقدار يجري عليها ،،،، أن يذوق الأديب فيها أساهُ
وكفى كل خاملٍ ما يلاقي،، فله المال والهنا والجاهُ
تهمةُ الحرف والبيان علينا،،،، حكمتْ أن تضج فينا الآهُ
ان نغني ولا صدىً لغنانا،، لا يرى الحر مصغياً لنداهُ
وتظل الحياةُ كأساً مريراً ،،،، وتغيبُ المنى ليبقى أساهُ
والخليل الذي نجافيه يدنو،،، والحبيب الحبيب لا نلقاهُ
والأماني تفر عنا كأنا،،،، وابلٌ منهُ تستظل الشياهُ
كم نسجنا من البيان عقوداً ،،، وعلينا بها تباهت جباهُ
وتناست ما سطر القلب فيها،، من لحونٍ بحبهِ قد كساه
ضاق ظهرالحياة عن كل حرٍ ،،، وإليهِ بطنُ الثرى ناداهُ
وتراءت من خلفه مبكياتٌ ،،، وبدا في رحيلهِ مشتهاهُ
أيغني لحن الرحيل ليبكي ،،، عاشقوهُ ، وكي يتيه عداهُ
والذي قد بناهُ يغدو فناءً ،،،، وعن الكائناتِ يخفى شذاهُ
سوف يمضي يشق دربَ المعالي،،،، وعلى ما بهِ يعينُ الإلهُ