بسم الله الرحمن الرحيم
موضوعنا اليوم هو حيوان امسويح بالتسمية المحلية(النمس بالفصحى)
امسوح هو حيوان من أكلات اللحوم حيث يتغذى على الحشرات مثل الفئران والعضلة(الجرذان) ويتغذى على الزواحف مثل السحالي الثعابين فهو صيد ماهر للثعابين0 كما أنه يقتات على الطيور الصغيرة والمتوسطة مثل العصافير والدجاج والحشرات والحيوانات الصغيرة والحبوب والثمار ، إلا أنه شديد الولع بأكل البيض . وتصيد النموس فرائسها بين الحشائش والنباتات القصيرة . وتبقى على اتصال مع بعضها من خلال صوت سقسقة مستمرة كالطيور . تساعد معيشة النمس في البيئات الشجرية القريبة من القرى والهجر والمدن وتنوع غذاءه على حمايته وتقليل فرص تعرضه لخطر الانقراض0صراع السويح مع الحنشان(الأفاعي الثعابين)
يشتهر النمس ببراعته ومهارته في القضاء على الأفاعي السامة، ويرجع السبب في ذلك إلى سرعته الفائقة ورشاقته ، إذ يغرس أسنانه الحادة التي تشبه رؤوس الإبر في عنق الأفعى بعد مراوغات معها ينتصب خلالها شعر الجسم والذيل جميعه ويبدو النمس ضعف حجمه . كما أن الذنب ينتصب ويتحول إلى فرشاه قاسية يحك بها وجه خصمه حتى إن ناب الأفعى يعجز عن التأثير على هذه الحزمة من الشعر . ويذكر انه ليس لدى النمس حصانة ضد سم الأفاعي ، لكنه غالبا لا يعطيها الفرصة للدغه ، ولديه بعض المقاومة للسموصف السويح(النمس)
يتميز السويح(النمس) بجسم مستطيل رشيق ويبلغ طوله قرابة المتر بما في ذلك الذيل و يبلغ وزنه قرابة تسعة كيلوجرامات وباطن القدم عار من الشعر، والأصابع متصلة حتى النصف بأغشية قصيرة وتنتهي الأصابع بمخالي حاد وقوية والذنب طويل وقد يصل طول الذنب إلى أطول من طول حسم الحيوان نفسه وينتهي بخصلة من الشعر طويلة تشبه الفرشاة. ومنطقة العينين عارية من الشعر تبدو فيها العيون الصغيرة النارية أكثر بروزاً مما هي في الواقع. ولا شك أن السويح(النمس) يستحق هذا الاسم الذي أطلق عليه، لأنه يتلصص ويتجسس فيزور حظائر الدواجن مراراً، حتى يعرف كيف يخرج من المأزق إذا ما عمد إلى الإغارة والفتك مستعيناً بما فيه من مكر وخداع.والسويح جبان شديد الخوف والحذر والغالب: أنه يعتمد على حاسة الشم في صيده، فإذا وجد بيض أي طير من الطيور شربه، كما يشرب دماء الثدييات والطيور، وتضع الأنثى من صغيرين لأربعة من الصغار التي ترضعها الأم فترة طويلة ويعني بها الأبوان. يعيش فرادى أو في جماعات صغيرة أثناء الصيد وأثناء موسم التزاوج يتمتع النمس بحاسة شم قوية جدا ، ويستشعر الروائح من بعيد ويشم رائحة العدو الذي من باتجاه الهواء . وتمنحه حاسة الشم القدرة على استكشاف مواقع الشقوق والحفر والقنوات ومعرفة ما بداخلها من فرائس . وتبلغ فترة حياة النمس من 7 إلى 12سنة
مدة حمل أنثى السويح حوالي 6 أسابيع وسن بلوغ السويح من 5 -7 شهور
الأماكن والبيئة التي يتواجد ويعيش بها السويح
يعيش السويح فرادى أو في جماعات صغيرة أثناء الصيد وأثناء موسم التزاوج ، ويقطن البيئات الشجرية والعشبية والحقول الزراعية ويتسلق الأشجار بسهولة ، ويهاجم المناطق المأهولة بالسكان ويسطو على الطيور الداجنة . يسكن الجحور الأرضية التي يحفرها بنفسه وفي التلال الضخمة التي يبنيها النمل الأبيض . وهو شديد الحذر حيث انه نادرا ما يخرج من بين الحشائش والأعشاب إلى الأراضي المكشوفة لأكثر من لحظات قصيرة .ويختبئ نهارا بجحور يحفرها بنفسه وفي الشقوق الصخرية وفي تجاويف جذور الأشجار الكبيرة وهي ما نسميه بمنطقتنا (امْجَوَلْ)للمفرد وجُوْلاَن
أماكن تواجد السويح(النمس)في العالم
يتواجد ويعيش السويح في شمال وجنوب إفريقيا وجنوب أوروبا وشبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وإيران وجنوب شرق آسيا من الهند. ينتشر في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وخاصة المناطق الجنوبية.أنواع وصفات السويح(النمس) في العالم
الاسم العلمي للسويح(النمس) Herpestinae sp Mongooes ويصنف السويح(النمس) من فصيلة السموريات التي تضم النموس والرباح والزباد ، وكلها متقاربة الشبه فيما بينها . وهناك أكثر من أحد عشر جنسا من النموس تضم أكثر من 400 نوعا تعيش في العالم القديم أشهرها النمس الهندي الرمادي اللون .ويوجد حيوان السويح بألوان عدة بحسب المناطق التي يوجد بها منها الأسود من الأعلى مع خطان أبيضان على جانبي الظهر من الرقبة حتى منتصف الذيل والبني من الأعلى أبيض من الأسفل من اللحيين إلى منتصف الذيل ومنها البني كاملا0
أنواع السويح الموجودة بمنطقتنا نوعان0
1-السويح الذي لونه أسود مع الخطين الأبيضين على جانبي الظهر
2-والسويح الذي لونه بني من الأعلى الأبيض من الأسفلفوائد النمس
للسويح( النمس)فوائد كثير حيث يقلل من معدل تكاثر الجرذان في العالم فهذان الحيوان يأكل الفئران ويتغذى عليها ويخلص العالم من ( شرورها ) خارج معامل العلماء.كما أنه يقلل من مخاطر الحنشان(الثعابين)على الناس
وسائل الدفاع لدى السويح
بالرغم أن السويح جبان إلا أنه عندما يتعرض للخطر أو المضايقة فإنه شرس للغاية ويمتلك وسائل دفاع فعالة جدا فهو ذو أنياب حادة ومخالب فتاكة ومراوغ ماهر وحذر جدا وله صوت مرتفع ومزعج للخصم جدا علاوة على خفة الحركة والتملص من الخصم كما أنه له غدة تفرز وقت الخطر مادة ذات رائحة نفاذة ونتنة جدا إذا اشتمها الخصم من قرب ربما تسبب للخصم الدوخة والإغماء المؤقت مع القدرة الفائقة على التخفي وأحيانا عندما يحس السويح بالخطر المحدق به يفرز المادة النتنة الرائحة على ذيله وينشط بها بوجه عدوه ليفقده القدرة على الرؤية والاتزان ومواصلة الهجوم0
وهذه صور لأنواع السويح (النمس)
1- صورة السويح(النمس)الأسود ذو الخطين الأبيضين على جانب الظهر0
2- صورة السويح البني الأبيض من الأسفل0
3- صورة لجرو السويح (النمس)0
4- صورة السويح البني بالكامل0
5- صورة لوجه السويح البني أبيض البطن0
---------------------------------------------------------------
العلم الحديث والسويح(النمس) وما قيل عنه في العلم الحديث:
النمس( Herpestinae sp Mongooes)
النمس من المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات , من شعيبة الفقاريات , من طائقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: النمس دويبة عريضة، كأنها قطعة قديد تكون بأرض مصر يتخذها الناطور إذا اشتد خوفه من الثعابين لأن هذه الدويبة تقتل الثعبان وتأكله. قاله الجوهري: وقاله قوم.وهو حيوان قصير اليدين والرجلين وفي ذنبه طول يصيد الفأر والحيات ويأكلها.
وقال الجاحظ: يزعمون أن بمصر دويبة يقال لها: النمس تنقبض وتنطوي إلى أن تصير كالفأر فإذا انطوى عليها الثعبان زفرت وانتفخت فينقطع الثعبان.
وقال ابن قتيبة: النمس ابن عرس وتسميته نمساً يحتمل أن يكون مأخوذاً من قولهم نمس بالكلام أي: أخفاه، ونمس الصائد إذا اختفى في الدريئة ولأنه يتماوت، وتسكن أطرافه حتى تعضه الحية فيأكلها، كان أشبه بالصائد في اختفائه فة الثدييات , من رتبة اللواحم الأرضية، العائلة الرباحية، ومن جنس النمس Herpestinae sp، ومن أنواع النمس الهندي الصغير، والنمس الهندي الرمادي والنمس الهندي والنمس المصري.
الشكل الظاهري للنمس:
قال عنه الدكتور حسين فرج زين الدين في أطلس ثدييات العالم:
تتميز النموس بأجسام مستطيلة رشيقة قوية بالنسبة لأجسام أترابها من العائلة، وعن النمس المصري قال: يبلغ وزنه تسعة كيلوجرامات وباطن القدم عار من الشعر، والأصابع متصلة حتى النصف بأغشية قصيرة والذنب طويل ينتهي بخصلة من الشعر طويلة تشبه الفرشاة. ومنطقة العينين عارية من الشعر تبدو فيها العيون الصغيرة النارية أكثر بروزاً مما هي في الواقع.
ولا شك أن النمس يستحق اسم النوع الذي أطلق عليه، لأنه يتلصص ويتجسس فيزور حظائر الدواجن مراراً، حتى يعرف كيف يخرج من المأزق إذا ما عمد إلى الإغارة والفتك مستعيناً بما فيه من مكر وخداع.والنمس جبان شديد الخوف والحذر والغالب: أنه يعتمد على حاسة الشم في صيده، فإذا وقع له بيض شربه، كما يشرب دماء الثدييات والطيور، وتضع الأنثى من صغيرين لأربعة من الصغار التي ترضعها الأم فترة طويلة ويعني بها الأبوان.
تدجين النمس:
والنمس يألف حياة الأسر ويستأنس بسرعة ويصبح في البيت كالقط أو الكلب فينام مع صاحبه في نفس الحجرة، وقد يخرج للبحث عن غذائه بنفسه حتى إذا ما شبع عاد.تعد النموس عنصراً مهماً في إبادة الفئران التي تنقل الطاعون إلى مختلف جهات العالم، والتي تخرب المحاصيل، والمواد الغذائية المخزنة والممتلكات كما أنه يفترس الثعابين مما يؤدي إلى الاتزان البيئي ونظافة البيئة.
وهذه قصة قصيرة للتسلية والتغيير المزاج السائدزعموا أن أسداً وثعلباً وذئباً اصطحبوا فخرجوا يتصيدون، فصادوا حماراً وظبياً وأرنباً. فقال الأسد للذئب: اقسم بيننا صيدنا، فقال: الأمر أبين من ذلك، الحمار لك والأرنب لأبي معاوية ( يعني الثعلب ) والظبي لي، فخبطه الأسد فأطاح رأسه، ثم اقبل الأسد على الثعلب وقال: قاتله الله ما أجهله بالقسمة هات أنت يا أبا معاوية فقال الثعلب: يا أبا الحارث ( يعني: الأسد ) الأمر أوضح من ذلك الحمار لغذائك، والظبي لعشائك والأرنب فيما بين ذلك. فقال له الأسد: قاتلك الله ما أقضاك. من علمك هذه الأقضية؟ قال الثعلب: رأس الذئب الطائح عن جثته.