أيا أنثى
تُغرقُني في بَحرِها
تضيّعُني في خصالِ شَعْْرِها
تَمْتَطي وَرَقي لِتَكُونَ الحرفَ وَحدَها
أنا مُذْ خُلِقْتُ
بَحّارٌ ماهِرٌ ..
لم يغلِبني بحرٌ
ولا سِحرُ أُنثى
هاكِ اليَرَاعَ ...
ولتبدأي بعينيكِ ..
وارسمي رَسْمًـا
يا من لها اشتاقَ قلبي
يا من كنتُ وما زلتُ لها
ولِغَيرِهَا لن أحيا
أيا أنثى
تضيَّعُني المسافاتُ إلى عينيكِ ...
رُغمَ أنّي بعينيكِ قد ارتضيتُ سَكَنا
أنا ذاكَ الزائرُ
الملوَّعُ ..
أنا ذاكَ العاشقُ المضوَّعُ
انا من كُتِبت بهِ كتُبا
عصفورُكِ أنا ..
أنا وحدي ها هنا ..
تغريدي كلِمٌ ..
وبُكائي كنهرٍ يَصُبُّه الشوقُ صَبّاااا
آهٍ ..
من عينيكِ ...
كلؤلؤٍ سكنَ البِحارَ فاحتوتْهُ لوزاااا
وجدائلٌ كصفصافِ وطني ..
باسِقَةُ
سناؤها تجلّى
نخيلُ العراقِ قد لُــفَّ لفًـــا ..
ليكونَ العُنُقَ
وتكونينَ أنتِ الأرضاااا
أيكفي هذا عاشقاً ..؟!
قد ملّتهُ لياليهِ شوقًـــا ..
قد عشقته نصفُ نساءِ الأرضِ
والآنَ جاءَ بحرابِ عينيكِ
يبوحُ سِرّاااا...
أحبُّــكِ
لا تَمَلُّـــقًـا .. ولا شعراااا
أحبُّـــكِ
هكذا يفعلُ من أشرقَ في قلبهِ سِحراااا