لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: درب نفسك على عدم الإسراف في رمضان

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    درب نفسك على عدم الإسراف في رمضان

    عادة ما يتبادل الأزواج فيما بينهم الاتهامات بالمسئولية عن الإسراف والتبذير الذي يرافق الكثير من موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، إذ يلقي الزوج باللائمة على الزوجة التي تقع مسؤولية إعداد "السفرة" والمائدة عليها بالدرجة الأولى، فيما تحمّل الزوجة الوزر على الزوج، الذي يطلب منها أن تملأ المائدة بمختلف أصناف الطعام والشراب والحلويات وغيرها.
    وبين هذا الاتهام وذاك، تتزايد مشكلة (الإسراف) على موائد رمضان، في وقت تكون فيه الأسرة أحوج ما يكون إلى الاقتصاد والترشيد والإحساس بالآخرين من الفقراء والمساكين. قال الله تعالى: { وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].



    يقول الدكتور محمد السحيم أستاذ الاقتصاد الإسلامي: الشهر الكريم مناسبة لتتصدى فيها الأسرة المسلمة لحالات الاستهلاك الشرهة التي تنتابنا خلال هذا الشهر الكريم وتحقق التربية الاستهلاكية من خلال القاعدة القرآنية المعروفة { وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ } [الأعراف] هذه القاعدة هي ميدان الترشيد على المستويين الفردي والعام وهي محاولة لصياغة نمط استهلاكي رشيد وعملية تدريب مكثف تستغرق شهراً واحداً تفهم الإنسان أن بإمكانه أن يعيش بالرضا.
    وأضاف: إن الإسراف ممقوت في كل شيء حتى من السعة ويدخل في الإسراف تخزين السلع وتجميعها بكثرة قبل بداية الشهر الكريم لأن هذا يتسبب أولاً في زيادة الطلب على السلع مما يؤدي إلى رفع أسعارها، كما أنها تعطي فرصة للإسراف مادامت السلع ستكون موجودة بالفعل أما شراء الاحتياجات على قدر الحاجة فهو الأولى والأفضل.



    نمط استهلاكي خاطئ
    ومن جانبها ترى الدكتورة ريما محمد الخبيرة الاقتصادية أن البيت المسلم يجب أن يلتزم بوجه عام بالضوابط الشرعية في الإنفاق حتى لا ترهق الأسر ميزانيتها في إعداد أشهي المأكولات وأفخم الموائد والولائم التي تعد مظهرية زائدة عن المطلوب، فيجب البعد عن هذه المظاهر خاصة أن الشريعة الإسلامية تضمنت ضبطا للنفقات وترشيداً للاستهلاك وهو ما يجب أن يلتزم به المسلم بشكل عام.
    وأشارت الخبيرة الاقتصادية ريما محمد إلى النمط الاستهلاكي الخاطئ للمواطنين خصوصا في شهر رمضان والمتمثل بالتهافت على شراء المواد الغذائية التي تفوق احتياجاتهم.
    عليكم ألا تكونوا مبذرين
    ومن جهة أخرى، قال خبير علم الاجتماع وليد الفرحان: يعد رمضان شهر تواصل بين أفراد المجتمع، ويجب على الأسرة تكيف أمورها بما يناسب دخلها وعدم الإسراف في الأكل والشراء غير المقنن.
    وأكد الفرحان أن هذا التبذير والإسراف يعمق في نفوسنا النموذج الاستهلاكي وكأنه لا فكاك منه، فها نحن حتى في شهر الصيام لا نستطيع أن نستغني عن الاستهلاك الترفي. كما أن هذا النمط الاستهلاكي يؤثر في نفوس أبنائنا وتربيتنا لهم، فنحن القدوة نعيش بهذه الطريقة الاستهلاكية ونقدم لهم نموذجاً للعيش في المستقبل قائماً على أن يكون سلوكهم استهلاكياً حتى في شهر رمضان الذي يفترض عكس ذلك أي أننا نقول لهم عليكم أن تكونوا مبذرين وأن تتعاملوا مع الكماليات وكأنها ضروريات لا يمكن الاستغناء عنها وأن تقوموا بشراء السلع التي تفوق طاقتكم ودخلكم هكذا نقدم لأبنائنا نموذج الحياة المثالي. كما أن هذه الظاهرة تحمل معها الكثير من القيم الاجتماعية السيئة فنحن نعشق الولائم والحفلات وهنا يقوم البعض بتقليد البعض الآخر رغم الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، فقد يكون دخلي متواضعاً لكنني أعد وليمة للإفطار كبيرة وهذا يؤدي إلى مشاكل مادية وقد يدفع هذا السلوك بالبعض إلى أن ينفق أكثر من دخله.
    وهنا ننصح أولئك الذين يعيشون بهذا الأسلوب أن يستثمروا مناسبة فريدة مثل شهر رمضان ليدربوا أنفسهم على التخلص من هذه القيم الاستهلاكية المؤذية وأن يدربوا أنفسهم على العيش وفقاً لدخولهم وان يبتعدوا عن تقليد الغير وأن يعيدوا صياغة مفهوم الكرم العربي.
    سلوك مذموم
    أما عيسى العسيري فقد قال: التبذير سلوك مذموم يزداد في رمضان وهو خصلة مذمومة، فقد ورد فيها من الوعيد الشديد، نرى أن بعض الناس يزداد إسرافهم في رمضان عن بقية العام فيجعلونه شهرا لإعداد الموائد الفاخرة المتنوعة وربما أدى انشغالهم في التهامه إلى التفريط، وهذا لا ينبغي في غير رمضان فكيف به في رمضان، لا شك أن فعل هؤلاء يخالف الحكمة من مشروعية الصيام، ومن صور التبذير زيادة الأصناف كالحلوى الكثيرة التي نراها في رمضان والعجيب أن هذا التبذير في هذا الشهر المبارك يذهب أكثره إلى النفايات، وقد عملوا إحصائية ان كمية الأطعمة المستهلكة في رمضان أكثر من غيرها من الشهور، فهل هذا هو رمضان وهل هذا هو الصيام الذي يريده الله؟ وهل هذه هي الحكمة من مشروعية الصيام؟
    أما نواف الخالدي فيقول: للأسف الشديد تجد بعض الناس بعد أن أنعم الله عليهم بأن متعهم بالصحة والعافية في رمضان يتهاونون بما أفاء الله عليهم من بسطة في العيش ويبذرون في نفقاتهم واستهلاكهم أو متناسين أن هنالك أناساً يأكلون مما يأكله النمل، وسببه الجوع وللأسف تجد التبذير قد عمّ البيوت وتجده هو البديل عن شكر الله فلماذا لا يقتصدون في بيوتهم، وان زاد شيء لماذا لا يعطونه الفقراء والمحتاجين، وأنبه إلى أمر مهم قد نسيه بعض الناس وهو ما يجلب المحبة والمودة بين الجيران وهو إهداء الزائد عن الحاجة إلى احد منهم بدلا من رميه والعبث به مع العلم انه صالح للأكل.



    ظاهرة غير محمودة
    وتقول أم عبدالله: للأسف نلاحظ أن التبذير يزداد في رمضان بالفعل، وهذه ظاهرة غير حميدة، وسلوك يخالف القرآن والسنة، فلماذا نصر عليه وهو ليس فيه أي وجه من وجوه الخير، حتى المباهاة والتظاهر أمام الناس بهذا العمل ليس من البر في شيء، لكن نرى الكثيرين يحرصون عليه، هداهم الله، وأعتقد ان ذلك من قلة الوعي، وهذا شيء مؤسف إذا كنا في بلاد الحرمين، نمارس هذا السلوك الذي ينافي الدين وينافي الإنسانية والذوق السليم، فكيف بغيرنا في مشارق الأرض ومغاربها ممن يعذرون لجهل بعضهم ولحداثة دخول البعض في الإسلام، نأمل أن يعي الناس مخاطر هذا الأمر، ونجتهد في العمل على التخلص منه، لأننا محاسبون عليه، أما إذا كانت المائدة مناسبة وتكفي لإشباع الناس مما لذ وطاب من نعم الله التي أنعم على عباده فهذا من قبيل الحمد والشكر، فإن الله يحب أن يرى أثر النعمة على عبده، دون إفراط أو تفريط، ودون شح أو تبذير، فالوسطية خير في كل شيء.



    ليست قاصرة على الأغنياء
    ويقول فهد الغانم: التبذير من العادات السيئة عند الكثير من المجتمعات المسلمة، ولكن تكثر بشكل ملحوظ عند المجتمع الخليجي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص، وهي عادة في غالبها ليست بنية الإسراف أو التبذير، بل (غالباً) بسبب التمتع بنعم الله، وزيادة في الكرم في هذا الشهر الفضيل، أما الخطير في الأمر أن الظاهرة تتفاقم في رمضان، وتأخذ شكل الظاهرة الاجتماعية، أي تنتشر في نطاق واسع في المجتمع، وليست قاصرة على الأغنياء وحدهم، بل حتى متوسطي الدخل أو محدوديه، نجدهم يجارون وهناك في إعداد موائد تزيد عن حاجة أفراد الأسرة ليقوموا يوميا برمي تلك الزيادة في النفايات، وهذا أمر لا شك لن يرضي الله سبحانه وتعالى، فالأمر جد خطير، لأنه يتعلق بالدين، وبالضمير الإنساني، فكيف نبذر وغيرنا الكثير يحتاج إلى جزء مما نلقيه في النفايات؟ وفي نظري القضية ثقافية في المقام الأول، ونحتاج إلى حملات توعية، والى دور فاعل للإعلام، وإلى ربات بيوت واعيات، وآباء وشباب يدركون معنى التبذير، ومدى خطورة ذلك.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,326

    رد: درب نفسك على عدم الإسراف في رمضان

    والله صارت عادة وطبع يصعب التخلي عنه

    كم قلنا وقلنا ولكن للأسف

    رغم المحاولات إلا أن الإسراف موجود

    نسأل الله العفو والعافية


    شكرا عبد ر به
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: درب نفسك على عدم الإسراف في رمضان

    ابو اسماعيل وفقك الله وسدد خطاك . وأشكرك على المرور

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •