كثيراً ما يقوم بعض الطلاب بإكمال دراساتهم الجامعية فى خارج بلادهم سواء على نفقتهم الخاصة أو على نفقة الدولة .
ولكن هناك نسبة من الطلبة يرجعون بدون الشهادة ! ! !
كيف ؟ ؟ .... ولماذا ؟ ؟
والأسباب تكون واضحة وجلية وأهمها رفقاء السوء ... البعد عن الدين ... سوء التنشئة ... إنعدام التربية الصالحة
ولكن
هذا لا ينطبق على الكل فهناك أمثلة رائعة لطلبة هم قدوة لكل طالب يمثل وطنه خارج الوطن
وقد أعجبني ما قاله أحد الشهود عما شاهده ولمسه في طالب مغترب هو من الأمثلة الرائعة الذي يجب أن يكون قدوة لكل طالب مغترب ومثالا للفخر
فقد قال :
( أثناء قيامى بمتابعة إجراء فحوصات طبية لأحد أقربائى تسبق إجراء عملية جراحية ..
قابلت طالباً بمستشفى جامعة القاهرة ( القصر العينى ) فى سنة الإمتياز وهو من السعودية ( المنطقة الشرقية ) .
وتحادثنا سوياً ... سألته عن رأيه فى مصر وفى الدراسة بها ؟
فأجاب بأنه ممنون جداً للدراسة ولوجوده بمصر .
فسألته أى الأماكن قمت بزيارتها فى مصر؟
قال لا يتوفر لى الوقت لزيارة اى مكان سياحى ولكنى سوف افعل ذلك يوماً ما .... فقط أدرس ووقت الفراغ أقضيه مع بعض الزملاء من الأطباء والطلبة لتبادل الآراء والخبرات .
وسألته هل تقوم بالدخول على الإنترنت ؟
قال فقط للحصول على مقالات وبحوث علمية فى مجال تخصصى او لمكالمة الأهل مرة اسبوعياً .
لا تخرج لأى مكان بالقاهرة ليلاً ....؟
لا فقط لشراء متطلباتى الشخصية .
وكنت قد سألت عنه بعدها أحد الأطباء بالقسم فعلمت انه من أوائل الدفعة والمتميزين فى إجراء الجراحات ).
كم أكون سعيدا عندما أسمع عن أمثال هذا الطالب
وكم أتمنى أن يكون كل طالب يتلقى العلم خارج بلده هو هذا الطالب .
وهنيئاً لوالديه وبارك الله لهما فيه .
وهنيئاً لنا جميعا بهذا الإبن ! ! !