سئمت الحنين لذكرياتنا لأرسم منها حاضرا وهميا غير الذي أعيشه معك حقيقتا
وسئمت مرارة الحقيقة تلك
وسئمت الاعتراف بأننا لم نعد معا وان كنا معا
فهنا ضحكنا .. وهنا احتضنتنا الدموع
وهنا أخذتنا الشكوى إلى أبعد مايخيل إلينا او نتصور
هنا أحببتك
هنا اشتقت إليك كما لم أشتاق لشيء في هذه الدنيا
وهنا بعثرنا الفراق على طريق الأسف
لكن بعد ماذا؟؟
بعد أن أشبعتني سخطا ووهنا وخذلانا؟؟
بعد أن علمتني التضحية لأجل اللاشيء؟؟
بعد أن ملئت نومي بأحلام كاذبة لاتنتهي؟؟
بعد أن أسكنتني مدن الحيرة والضياع وأسقيتني كأس الانتظار دون جدوى؟؟
بعد أن أبحرت بي لشواطئ لا أدرك هويتها وخلفتني ورائك وحيد بلا عنوان يهديني إليك من جديد؟؟
بعد أن نسفت أطفال أحلامي الكثر بخطاك الغاضبة من شيء استحوذ قلبك يدعى اليأس؟؟
أمقت احساسي بعدم قدرتي على هجرانك باسم الحب
وأي حب هذا؟؟
يكفيني توهما وتعلقا في اللاموجود
يكفيني دموعا لا حصر لها .. لو جمعتها لطهرت قلب أكثرهم شرورا .. فكيف على كثرتها ولم تحرك بك ساكنا؟؟
أرجوكي دعيني أرحل
فورقة حبي في لعبة حياتك خاسرة منذ البداية .. فلما جازفت بها؟؟
إنني آسف على نفسي التي أحبتك حتى الانهيار
على الذبول قبل حلول خريف عمرها
على عشق لما يستطع وجدانك استيعابه
على وقت سرقك مني في لج الاشتياق
على عيون لم تسعفها الأقدار أن تعاود النظر إليك
على أحضاني التي خلت منك باكرا دون إذن بالرحيل
على حب مات في رحم الحنان قبل أنفاسه الأولى
على احساس احترق حتى أعماني رماده
وبعد أن باعد بيننا الجفاء تذكري أن هنا في سقف ذاكرتكي من أحبك بكل شقاء
ولأجل هذا الحب سيغيب لتبقي في قلبه فتاة أحلامه التي رحل بحنانه عنها إلى اللاعوده
فأنتي اليوم شخص غريب أجهل معانيه .. !!؟


(( اللهم إنك تعلم أنني اخترت مصيبة فراقها وهي علي عظيمه خشية منك وخوفا من نارك .. فخذها من قلبي كما أخذتها من عالمي .. واكفني شر الحنين إليها ))