لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: من غايات الابتلاء...

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    U23 من غايات الابتلاء...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من غايات الابتلاء:

    التمحيص وإعداد الجيل أو الأفراد لمسؤوليات أعظم فإن جيل الصحابة رضي الله عنهم ليسوا كالأجيال التي بعدهم فقد أناط الله بهم حمل الدين فتعرضوا لابتلاءات وفتن ومحن وتمحيص لم يتعرض لها من بعدهم لأنهم رضي الله عنهم وأرضاهم أناط الله بهم نصرة رسوله وتبليغ كلمة الله جل وعلا وإحياء السنة ورفع علم الدين فمحصوا في بدر ومحصوا في أحد وفي الأحزاب حتى غدوا رجالا مخلصين يحملون راية الله جل وعلا وينشرون دينه ويبلغون عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله كلمته وهذا الأمر وهو التمحيص والإعداد يكون في الأنبياء والرسل أكثر مما يكون في عامة الناس

    فنبي الله جل وعلا موسى أراده الله جل وعلا لأن يقف في وجه زعيم أهل الكفر والإيمان والضلال فرعون وعلى أن يقود بني إسرائيل رغم مافطر عليه بنوا إسرائيل من عناد

    فأخرجه الله جل وعلا من قصر فرعون وهو مدللا يأكل على فراش فرعون ويشرب من شرابه ويرتع في ردهات قصره أخرجه ربه من قصر فرعون إلى أرض مدين ليرعى الغنم فبعد أن كان أميرا أضحى أجيرا من بعد أن كان يطعم ويسقى أصبح لاينال طعامه وسقياه إلا بشق الأنفس فمكث عليه الصلاة والسلام عشر سنين أجيرا عند العبد الصالح على عفة فرجه وإشباع بطنه هذا الابتلاء تمحيص له عليه الصلاة والسلام وتكوين لشخصيته حتى إذا استوى وبلغ رشده وتم تمامه وبلغ أربعين سنة

    هيأه الله جل وعلا لأن يقود الناس في عصره فاصطفاه الله جل وعلا على أهل زمانه فلما نجح موسى في الابتلاء هيأه الله جل وعلا لمقام التكليم


    { إذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى أنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي* إذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى }[طه : 40]


    ثم قال الحقيقة كلها قال : ( واصطنعتك لنفسي)

    أي مامر بك من أيام ومارأيته من كربات أي مامر بك من كربات وما رأيته من ابتلاءات يمشي سبعة أيام لا يجد إلا ورق الشجر عليه الصلاة والسلام ثم يرعى الغنم وهو صفي الله جل وعلا من خلقه ينال من الأذى والتعب والنصب والجوع لأن الله جل وعلا أراده لنفسه أراده لمهمة عظيمة وخطب جسيم ثم لما ينجح في الابتلاء رزقه الله جل وعلا مقام التكليم

    { يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف : 144].

    فالذين يأملون اليوم من طلبة العلم وغيرهم أن يكون على يديهم صلاح الناس وأن يكون على يديهم عودة الأمة إلى مجدها العظيم لا بد أن يعلموا أنه لن ينال هذه الراية أحد إلا وقد أخلص لله جل وعلا قلبه

    فالله جل وعلا أعلم حيث يجعل رسالته فليس كل من طلب الراية ينالها ولا كل من ملك الجياد يسوسها ولكن الله جل وعلا قد أطلع على قلوب عباده ويعلم جل وعلا وهو على عرشه من المخلص من عباده ومن المرائي ومن هو أهل لأن يكون على يديه عوده الأمة وليس القضية قضية فرديه هو كرسي واحد يناله شخص ويحرم منه آخرون ليس الأمر كذلك إن الساحة تحتمل الجميع تحتمل جميع الدعاة وجميع العلماء وليست القضية أصلا من مصبة في العلم الشرعي وحده فقد تكون عودة الأمة على يد ملك صالح أو على يد عابد زاهد أوعلى يد عالم جليل أو على يد هؤلاء جميعا فإن أمة محمد أمة مرحومة كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم

    فعلى من أراد أن يكون له دور عظيم في نصرة دين الله جل وعلا أن يوطن قلبه على الإخلاص وأن يصبر على الابتلاءات وأن يرضى بقضاء الله جل وعلا وقدره وأن يعلم أن من سنة الله في خلقه التدرج شيئا فشيئا


    ولا يمكن أن يعطى أحد هبة الله جل وعلا بين عشية وضحاها



    فقد مر نبينا صلى الله عليه وسلم وهو أرفع الخلق مقاما وأعظمهم مكانة مر صلى الله عليه وسلم بمراحل حتى دخل مكة عليه الصلاة والسلام في عز منيع ونصر من الله جل وعلا بعد عشرين عاما من الجهاد والدعوة صلوات الله وسلامه عليه

    الشيخ صالح المغامسي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    رد: من غايات الابتلاء...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: من غايات الابتلاء...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فييه مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وإياك أخي الكريم

    أسعدني مرورك

    شكرا لك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنوار


    اللهم أستودعك قلبي
    تاريخ التسجيل
    02 2005
    المشاركات
    8,903

    رد: من غايات الابتلاء...

    الابتلاء في النفس والولد والمال نعمة
    ولله فيها حكمة
    والابتلاء لا تتقبله برضى إلا النفوس المطمئنة
    التي تثق بخالقها
    وتدرك جيداً أن المحن منح 00 يُرجى وراها الخير الكثير

    بعض الصحابة رضي الله عنهم
    كانوا يبكون لو مّرَ شهر لا يمرضون فيه
    كانوا يخشون أن يكونوا خالفوا ولم يشعروا
    وأن الله يستدرجهم بالعافية من حيث لا يعلمون

    جزاك الله خيراً أخي خادم الدعوة000
    وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: من غايات الابتلاء...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنوار مشاهدة المشاركة
    الابتلاء في النفس والولد والمال نعمة

    ولله فيها حكمة
    والابتلاء لا تتقبله برضى إلا النفوس المطمئنة
    التي تثق بخالقها
    وتدرك جيداً أن المحن منح 00 يُرجى وراها الخير الكثير

    بعض الصحابة رضي الله عنهم
    كانوا يبكون لو مّرَ شهر لا يمرضون فيه
    كانوا يخشون أن يكونوا خالفوا ولم يشعروا
    وأن الله يستدرجهم بالعافية من حيث لا يعلمون


    جزاك الله خيراً أخي خادم الدعوة000

    وإياك شكرا لمرورك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابن البدوي
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    117

    رد: من غايات الابتلاء...

    جزاك الله خيرا

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: من غايات الابتلاء...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن البدوي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

    وإياك عزيزي

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: من غايات الابتلاء...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن البدوي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    وإياك عزيزي

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: من غايات الابتلاء...

    بارك الله فيك
    وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
    في ميزان حسناتك ان شاء الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •