من المؤسف جداً.. أننا في محافظة صامطة.. لا نزال نعجز عن تحديد مواقعنا وسط هذا الزخم من الفوضى والعشوائية المحيطة بنا من كل جانب, بالرغم من وصولنا للقرن الـ21..!!. الذي يفترض أن نكون أكثر تحضراً في كل جوانب حياتنا سواء أكانت معيشية أم غيرها, مسبباً هذا الواقع غير الحضاري المفروض علينا نحن السكان حرجاً كبيراً ومزعجاً, ويجعلنا بموقف لا نحسد عليه في أغلب الأوقات, وذلك عندما يُطلب من أحدنا تحديد اسم الحي الذي يقطنه أو اسم الشارع الذي يطل منزله عليه لصديق أو ضيف يود زيارتنا أو عند مراجعة أي من الجهات الحكومية أو الأهلية أو في حالات الطوارئ كـ التبليغ عن حريق أو حادث مروري لا قدر الله, فتجدنا نتلعثم ونسرف بنطق "الأءءء" للحظات, ولأن الموقف يحتم علينا الإجابة بسرعة وكي لا يعتقد الطرف الآخر بأننا "بُلهاء أو بنا مس أو جنون.." لذا نحاول جاهدين التقاط الأنفاس واستجماع القوى واعتصار العقول أيضاً للخروج من هذا المأزق وبعد هذا المجهود يولد الحل القيصري فنصف ونعنون لمواقع منازلنا مضطرين ببقالة "فلان" أو عمارة "علان" المعروف!!, أليس هذا مؤلماً؟ أليس هذا مخجلاً؟ أليس هذا محرجاً؟, في الوقت الذي يفترض تخطينا هذه المرحلة قبل عدة سنوات, وذلك بوضع لافتات على مداخل الأحياء وكذلك على الشوارع , فتسمية الأحياء والطرق وكذلك ترقيم المباني من لبنات البناء الأساسية فكيف فات على من قاموا بتخطيط تلك الأحياء عدم تسميتها وترقيمها , فهوعمل يجب أن تضطلع الجهة المختصة به بأسرع وقت ممكن , وهو من صميم عملها , ليستقيم البناء ولنخرج من حالة التوهان التي نعاني منها , ولتستمر عجلة التنمية بالدوران وفق استراتيجية وخطط مدروسة بدلاً من خبط عشواء السائد, وكي لا يساء الظن بعقولنا في مثل هذه المواقف.!! فهل سارعت الجهة المعنية بالقيام بمسؤولياتها في أسرع وقت ممكن؟