لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الخدم في رمضان

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قف هنا فقط...!
    تاريخ التسجيل
    09 2009
    المشاركات
    171

    U22 الخدم في رمضان

    أخي الصائم/اختي الصائمة:

    ها أنت ذا تقضي أياماً
    تفيض بالبهاء كما يهوى القلب التَّقي، وتتقلَّب في نعيم العبادة كما يتمنَّى العبد المحبُّ لمولاه, وتحرص على التخفُّف من أعمال الدنيا؛ ليَفْرُغ فؤادك لما هو أعزّ وأجلّ. فأهنِّئك بكلِّ هذا الثَّراء الربَّاني.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وأُذَكِّرُكَ -
    أخي الصائم/
    اختي الصائمة-
    بأن هناك من يتمنَّى منك أن تلحظه بعين رعايتك، وشيءٍ من اهتمامك، ويود لو يُذَكِّرَك بنفسه.
    إنه مسلمٌ، يتمنَّى منك أن يحظى بخصوصيَّةٍ في المعاملة، تتناسب مع خصوصية رمضان.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إنهم تحت يديك، أجراء، يترقَّبون إشارتك، وينظرون مواضع نظرك؛ ليُلبُّوا لك كل طلباتك. خدمٌ، كانوا بين أهلهم أسيادًا، فأذلَّتهم الحاجة والمَسْكَنَة؛ حتى ساقوا نساءهم للخدمة في بيتك وبيوت بني ديارك - خارج ديارهم – مرغمين، وساقوا شبابهم سائقين وعاملين، يرضوْن بأدنى المِهَن، ويتغرَّبون من أجل رواتبَ زهيدةٍ، لا ترفعهم من حال الفقر إلى الغنى غالبًا، ولكنها تقيم أوَدَهم، وتشبع جوْعة أطفالهم، وتحفظ ماء وجوههم عن دنس الاستجداء وذلِّ المسألة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أفلا تستحقُّ هذه الفئة منك لفتةً حانيةً تؤجر عليها في رمضان؟
    إنهم مثلك مسلمون، يصومون كما تصوم، ويتمنون أن يقوموا من الأعمال الصالحة في هذا الشهر بمثل ما تقوم؛ فهلاَّ خفَّفتَ عنهم بعض الأعمال، وفرَّغتهم جزءًا من الوقت؛ ليفرغوا لقراءة القرآن أو صلاة القيام؟!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هذا هو أملي فيك، فكما أنك تسعى إلى فقيرٍ لتعطيه، وإلى محتاجٍ لتعينه، وإلى ملهوفٍ لتُغيثه؛ فلن تنسى إن شاء مَنْ هم في بيتك أو مؤسستك.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ودعني
    - أخي الصائم/
    اختي الصائمة -
    ألتفتُ إلى صِنفٍ آخر منَ الناس لا يزالون قلَّةً - ولله الحمد - أعيذُك أن تكون واحدًا منهم، أولئك الذين تولوا على هؤلاء الفقراء فظلموهم، كثرت أموالهم، ولكنهم ماطلوهم في إعطائهم حقوقهم، وأخَّروا رواتبهم، والرسول
    - صلى الله عليه وسلم -
    يقول :
    ((أعْطِ الأجير أجرَه قبل أن يجفَّ عَرَقَه))؛
    رواه ابن ماجه.
    وأمنوا هم في ديارهم، ولكنهم خوَّفوا هؤلاء الغرباء بقطع أرزاقهم، وإرجاعهم إلى ديارهم مقهورين مفلِسين، وأراحوا هم أجسامهم، وأرهقوا هؤلاء البؤساء بالأعمال المضنِيَة، ولم يفرِّقوا حتى بين رمضان وغيره، فبينما هم زادوا لأنفسهم ساعات النَّوم والرَّاحة - تركوا هؤلاء المساكين يَشْقُون ليل نهار، بعد أن خلط الناس بين الأوقات في رمضان، فلا يكادون يجدون وقتًا يلتقطون فيه أنفاسهم مع هؤلاء الأسياد - عفوًا - الظَّلَمَة لأنفسهم ولغيرهم.

    يقول الرسول
    - صلى الله عليه وسلم -:
    ((نعم، هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيدَيكم. فمن جعل الله أخاه تحت يده؛ فليُطعمْهُ مما يأكل، وليُلْبِسْهُ مما يلبس، ولا يكلِّفْه من العمل ما يَغْلِبَه، فإن كلفه ما يَغْلِبَه؛ فليُعِنْهُ عليه))؛
    رواه البخاري.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ولا أدري؛ كيف أمِنَ هؤلاء من عاقبة الظُّلم، والرسول - صلى الله عليه وسلم – يقول:
    ((اتقوا الظُّلم؛ فإن الظُّلم ظُلُماتٍ يوم القيامة))؛
    رواه مسلم؟!
    وكيف لم يقلقوا بعد ظلمهم - خوفًا من دعوةٍ ليس بينها وبين الله حجابٌ؟!.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أخي الصائم/اختي الصائمة:

    كما ترجو الأجر في صيامك وقيامك، فاطلُبْه في التخفيف عن خدمِك وعمَّالك في هذا الشهر، وإسداء المعروف لهم، والسَّماح لهم بأداء العبادات والطاعات، حتى لو كانت تستدعي سفراً إلى مكَّة لأداء العمرة؛ فلتحتسبْ ذلك عند الله؛ فإنما هي فرصةٌ ثمينةٌ لهم ماداموا بين ظهرانينا، قريبين منَ الحرم، ولك في ذلك الأجر
    - إن شاء الله.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: الخدم في رمضان

    طرح راقي وتذكير جميل في شهر فضيل
    نحن هنا نستعطف اصحاب القلوب الرحيمة
    للعطف والشفقة على نفوس أجبرتها الظروف
    على الغربة والمشقة للعمل لتوفير مبلغ زهيد
    يسد رمق الجوع ويستر من خلفهم من الأهل والأبناء
    ليتنا فعلا نعمل بهذه النصائح والتوجيهات ونتذكر إننا
    نتعامل مع بشر يحسون ويتعبون ويتألمون ويشعرون
    فلنخفف عنهم المشقة وعدم تكليفهم فوق طاقتهم
    وان نحسن لهم في القول والتعامل وان نعطيهم
    أجرهم مقابل جهدهم وتعبهم وان لا نماطلهم في ذلك .

    تحياتي وتقديري

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •